كوكب الأرض يعيش أسوأ أحواله منذ أكثر من 800 ألف سنة
والعلماء يطلقون صيحات التحذير منذ عقود من نتائج كارثية ومميتة بالنسبة للبشرية، إذا استمر الوضع البيئي والتلوث على حاله.
التلوث الذي يغرق فيه العالم حالياً ليس مصادفة، وإنما هو نتيجة تصرفات البشر أنفسهم.
الإنسان ضخّ بنفسه كميات كبيرة من الغاز الملوث للبيئة خلال القرنين الماضيين، وهو ما تسبَّب في وصول ثاني أكسيد الكربون إلى هذه المستويات الكبيرة
نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو كانت طوال الـ800 ألف سنة تتراوح بين 170 و280 جزءاً من المليون والآن تتجاوز مستوى 410 أجزاء بالمليون، في أعلى نسبة يتم تسجيلها على كوكب الأرض منذ أكثر من 800 ألف سنة
وتسبب هذا الطقس المتطرف والقاتل في حالة من الذعر،حيث ان مصطلح التغير المناخي معنى يوصف التغييرات طويلة المدى في الأحوال الجوية لكوكب الأرض
الارتفاع الشديد في درجة الحرارة -
النتيجة التالية باختصار ستكون هي نقص الغذاء
-
وكانت هناك فيضاناتٌ في بلجيكا وهولندا وسويسرا، لكن أسوأ الفيضانات كانت في ألمانيا.
و درجات الحرارة المرتفعة أودت بحياة العشرات في كندا، وها هي الفيضانات تجرف المنازل والمتاجر والبشر في أوروبا
كما ان أمريكا الشمالية شهدت ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة صيف 2021، مات المئات في كندا والولايات المتحدة بسبب الآلاف من صواعق البرق التي أضرمت عشرات الحرائق، والتهمت النيران قرية كندية بأكملها خلال دقائق.
و سجلت مدن عديدة في الشرق الأوسط أيضاً درجات حرارة قياسية،بينما يواجه نصف مليون إثيوبي خطر الفيضانات نتيجة الأمطار في الهضبة الإثيوبية.
وعانت قارة أستراليا من حرائق غابات غير مسبوقة، تبعتها فيضانات وسيول أيضاً غير مسبوقة، بينما سجل العلماء ذوباناً غير مسبوق للجليد في القطب الشمالي
وشهدت الجزائر ثم المغرب حرائق غير مسبوقة في الغابات، شاهد العالم صورها المروّعة، ودخانها الكثيف يعبر الجبال والتلال، ويقترب من المناطق المأهولة.
كل هذا جزءٌ من هذه الصورة الأكبر للطقس القاسي الذي شهدناه على طول نصف الكرة الشمالي هذا الصيف، الذي يشمل الحرارة في الغرب الأمريكي وشمال غرب المحيط الهادي، وهطول الأمطار الغزيرة، ودرجات الحرارة المنخفضة في الغرب الأوسط، وموجات الحر في الدول الاسكندنافية وسيبيريا.
"نحن نتحدث عن نهاية العالم هنا، ولا أعرف كيف أصف الوضع".. قد يجد الكثير منا أن هذه العبارة التي حاول بها أحد رجال الإطفاء في اليونان وصف ما يحدث "مبالغة"، لكن التغير المناخي وتبعاته تثير الذعر حول العالم بالفعل