“الذكرى الـ91 لاستشهاد عمر المختار .. “نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت


تحلّ اليوم 16/09 الذكرى الـ91 لاستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار، بعد إعدامه على يد الاحتلال الإيطالي


في العام 1911، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، وبدأت إنزال قواتها بمدينة بنغازي في 19 أكتوبر، وفي تلك الأثناء كان عمر المختار في مدينة الكفرة بقلب الصحراء في زيارة إلى السنوسيين، وعندما غزت إيطاليا الدولة العثمانية عام 1911، وأنزلت أسطولها في بنغازي، واحتلت ليبيا، كان عمر المختار يبلغ من العمر في ذلك الوقت 53 عاما

فواصل رحمه الله مقاومة المحتل حتى يوم استشهاده كان كالجبل الأشمّ الذي تحطمت على صخوره غطرسة إيطاليا وكبريائها الزائفة فشنّ رحمه الله مقاومه مسلحة عليها، فكشف زيفها وأزهق باطلها. لم تمنعه سنه الكبيرة، أو قلة أنصاره، أو ضعف إمكاناته، أو لهيب صحرائه، من مقاومة المحتل؛ لأنه صاحب رسالة، وعندما وقع في الأسر، قبل 91 عاما، كان أسد الصحراء قد بلغ 73 عاما ، وإمعانا في وضاعة المحتل وخسته، عمد إلى حشد أكبر عدد من الأهالي، ليحضروا مشهد إعدامه، حتى يقتل روح الجهاد في نفوسهم، ويوقع اليأس في قلوبهم لكن جهاده وسيرة حياته، بقيت نبراسا لكل الأحرار

وفي 15 سبتمبر 1931، جرت محاكمة «صورية» لعمر المختار، إذ انتهى الطليان من ترتيبات الإعدام وأعدوا المشنقة قبل بدء المحاكمة، وصدور الحكم على المختار الذي جرى إعدامه في 16 سبتمبر 1931 ببلدة سلوق جنوب مدينة بنغازي ،حيث لم يتمكن الاحتلال الإيطالي من القضاء على المقاومة الليبية بقيادة المجاهد عمر المختار، ليجبر موسوليني على تبديل قادته في ليبيا عدة مرات، علها تخلصه من عقدة "أسد الصحراء" والمقاومة الليبية

المصدر : سجلات جهاد الليبيين ، مركز الدراسات التاريخية (مركز جهاد الليبيين)

نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت
عمر المختار -
المقالات الأخيرة