ظاهرة التسول في ليبيا

:المقدمة

لا تخفى مخاطر هذه الظاهرة على من يمارسونها، مخاطر كثرة بعضها آنية تتمثل في حصول أضرار لهم نتيجة الحوادث والصدمات التي يتسببون فيها لأنفسهم أو لأصحاب المركبات، ومخاطر مستقبلية تتمثل في مشاكل الانحراف إلى ما هو أخطر من التسول كالجريمة، ، ومخاطر الاستغلال الجنسي والجسدي للنساء المتسولات وشيوع الفاحشة في المجتمع، ومخاطر استمالة الشبان المتسولين لتنظيمات إجرامية أو متطرفة أو استغلالهم من شبكات الاتجار بالمخدرات أو بالبشر، وكثير من هؤلاء المتسولين والمتسولات منخرطون فعليا في هذه الشبكات، فهم يستعملون من قبلها لجلب الأموال، وهناك من شاهد وجود سيارات مظلمة تأتي بهؤلاء صباحا وتعود بهم مساء، وهذه سخرية يجرمها القانونين لهذه الظاهرة التي انتشرت في مجتمعنا بشكل لافت للنظر أسباب ومخاطر يجب دراستها والوقوف عندها، ولها طرق وقاية وعلاج ينبغي البحث فيها، ولها تبعات جنائية متشعبة تستحق الوقوف عندها، وإلى غاية الآن لا توجد في ليبيا إحصاءات دقيقة لأعداد المتسولين، ولا دراسات اجتماعية ونفسية لظروفهم الإنسانية وأسباب وعوامل انخراطهم في هذا النشاط المستهجن , ولا لأوضاعهم القانونية من حيث علاقاتهم بالبلد مواطنين أم أجانب، ومن حيث إقامتهم في البلاد سليمة أو غير سليمة، ومن حيث وجود مصدر دخل مشروع لهم من عدمه، ومن حيث تعليمهم وبخاصة الأطفال، ومن المعلوم أن التعليم الأساسي إلزامي في ليبيا بقوة القانون للمواطنين والأجانب على السواء أين البلديات وبخاصة من الأطفال الذين تركوا مدارسهم ووقفوا على قارعة الطرقات بين التسول وعرض الأشياء على المارة. لا نغفل أيضا السؤال عن أهل القانون سواء في المجال القضائي أم في المجال الأكاديمي: فالسلوك مجرم جنائيا ولاسيما إذا وصل حد استغلال البشر أو استعمال الأطفال في مآرب تجارية، وهو أيضا أصبح ظاهرة يتعين على الأكاديميين القانونيين دراستها وتقييم التشريعات النافذة من حيث قدرتها على مكافحتها، واقتراح الوسائل الناجحة بما فيها الاقتصادية كتأسيس صندوق مساعدات اجتماعية للحد منها، واقتراح نصوص عقابية إلى جانب ذلك. الظاهرة مقيتة على كل المستويات ولاسيما في مجتمع متعدد الموارد ضخم الإمكانيات، وهي تسيء إلى المظهر العام للطرقات والمدن، وإلى أخلاق المجتمع وينذر شيوعها بتحولها إلى مدرسة لتخريج أعداد متزايدة من المنحرفين ، ولا ننكر وجود حملات تقوم بها الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة ولكنها عادة ماتكون موسمية وغير منتظمة

:المقدمة

ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع

انتشار المظاهر بين الناس بالإضافة إلى غلاء المعيشة

اعتبار التسول تجارة مربحة للبعض بدلاً من العمل

تكاليف العلاج المرتفعة تدفع الأغلبية للتسول

الإدمان على المخدرات تعد عاملاً من العوامل المسببة لهذه الظاهرة

المرض النفسي الذي يعاني منه بعض الأفراد

اتخاذ التسول مهنة متوارثة من الأجداد

الحروب التي بسببها زادت حالات الهجرة والمجاعات

:حكــم التسول في الإسلام

حـرص الإسلام على المحافظة على كرامة الإنسان وحمايته من التعرض للإهانة، قال تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم”. واستناداً لما سبق فقد حـرم الإسلام هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية تعود على الأفراد والمجتمعات ككل

:الآثار المترتبة عن ظاهرة التسول


ارتفاع نسبة البطالة إثر انخفاض إنتاجية الأفراد عن العمل

ترك انطباع سيء لدى السياح عند زيارتهم لدولة تنتشر فيها هذه الظاهرة؛ مما يؤدي إلى عدم عودتهم إليها

حرمان الأطفال من حقوقهم الأساسية: التعليم، الصحة، الأمان

شيوع الجرائم والسرقات بشكل واسع

تعرض الأطفال لأمراض جسدية ونفسية إثر هذه المسألة

:طـرق الحد من ظاهرة التسول

 توفـير فرص عمل تناسب كل محتاج أو فقير حتى لا يلجأ إلى التسول

افتتاح مراكز وجمعيات خيرية تساعد هذه الفئة

العـمل على فرض عقوبات على كل من يُقبل على التسول وذلك بحسب قانون كل دولة

توفير الضمان الاجتماعي لكل فرد غير قادر على العمل

:أساليب التسول

 كسب تعاطف الناس باستغلال المرض والإعاقة أو تصنّعهما

كسب ثقة الناس وايهامهم من خلال عرض تقارير ووثائق مزيفة

محاولة التستّر بالهندام المهترئ، وقلة النظافة، وادّعاء الجوع والحاجة

استخدام الأدعية والألفاظ التي تدفع الناس لتصديقهم والعطف عليهم ومساعدتهم

:أصناف التسول

  1.  تسول ظاهر

تسول غير ظاهر

تسول طارئ

تسول موسمي

:أماكن تواجد المتسولين

المواقع المزدحمة في الأماكن العامة

وسائط النقل العام والإشارات الضوئية

التجمّعات التجارية والأسواق

المساجد، والكنائس، والمقابر، والأضرحة، والمزارات الدينية

:علاج ظاهرة التسول

زيادة التمويل للمشاريع التي تُساعد على الحدّ من ظاهرة التسول

توفير وظائف مناسبة للمتسولين

إنشاء برامج متعددة للحدّ من تزايد الفقر

تحديد مسؤولين لمراقبة ظاهرة التسول من موظفي الشرطة وموظفي الرعاية الاجتماعية

إطلاق برامج خيريّة لمساعدة المتسولين

:أنواع التسول

 تسول اختياري: يكون بحسب إرادة الشخص وليس جبراً عنه، حيث يكون ذو مهارة عالية تمكنه من تحقيق الكسب المادي

تسول القادر: وهو التسول الذي يقوم به أفراد قادرين على العمل في الوضع الطبيعي لكنهم يفضلون التسول لتوفير احتياجاتهم، وعند القبض عليهم يتم محاكمتهم ومعاقبتهم

تسول غير القادر: وهو التسول الذي يقوم به أفراد غير قادرين على العمل في الوضع الطبيعي كالمرضى مثلاً، وعند القبض عليهم يتم وضعهم في دور ومراكز للرعاية الصحية والاجتماعية

التسول الاحترافي: يختص باتخاذ التسول حرفة (مهنة) لتوفير متطلبات الحياة

تسول ظاهر: وهذا النوع يكون علنياً عن طريق مد اليدين أمام الناس وطلب المال منهم

تسول غير ظاهر: وهذا النوع يكون خفياً عن طريق إما بيع السلع البسيطة للمارة في الشوارع، أو مسح زجاج السيارات

تسول موسمي: يمارس هذا التسول في مواسم ومناسبات معينة كمواسم الأعياد والمناسبات الدينية

تسول طارئ: يحدث بسبب ظرف طارئ غير مخطط له، كمن يُطرد من منزله، أو من يَضل طريقه

تسول الجانح: يقوم به أصحاب الجُنح والجنايات عن طريق قيامهم بالتهديد وإيذاء الغير في سبيل الحصول على المال، بعد ذلك يقومون بالتسول؛ حتى يتمكنوا من التستر على أعمالهم والفرار من وجه العدالة

الأماكن التي يتواجد فيها المتسولون

 المراكز الصحية والدينية

الأسواق والمراكز التجارية

الأماكن السياحية والأثرية

الأماكن والجسور العامة

مواقف السيارات وإشارات المرور

أرصفة الشوارع وتقاطعات الطرق



المصادر

فرج سليمان حمودة ،27.12.2020 ،ظاهرة التسول في المجتمع ، موقع وزارة الداخلية الليبية

(ب،ن ) ،30 .10.2022، ليبيا الغنية بالنفط تكافح ظاهرة التسول ، موقع الشرق الأوسط

المقالات الأخيرة