الإعلام وبناء الوعي
فرع القاهرة

 

ماهية الإعلام

الإعلام شريك أساسى فى بناء الوعي والدفاع عن الدولة الوطنية وهويتها وثوابتها، ونجاحه فى مهمته مرهون بالحفاظ على الدولة والحريات العامة، فلا يضيِّق نطاقها ولا يفرض قيوداً، وإنما يوسع أطر الحوار على قاعدة أن أخطاء الديمقراطية يتم علاجها بمزيد من الديمقراطية بما يتناسب مع الدستور والقانون وحرية الصحافة والإعلام، فى ضوء محددات واضحة لرؤية إستراتيجية يتم العمل بمقتضاها.

الالتزام بالقانون هو الذى يمنع التعاون أو التعاطف مع أى اتجاهات تضر بسلامة المجتمع، مثل الترويج لأى جماعة إرهابية يتم تصنيفها قانوناً على أنها جماعة إرهابية، وهذا ليس تعطيلاً للديمقراطية، لأن القوانين المعمول بها فى الدول المتقدمة تحظر مجرد التعاطف مع الجماعات التى تعتبرها قوانينها إرهابية.

وأثبتت التجارب أن الجيوش هى صمام الأمان للدول والشعوب، لأن أمن البلاد وسلامتها واستقرارها مرهون بالحفاظ على الجيش الذى حافظ على الدولة ومنع سقوطها وأعاد بناء مؤسساتها، بينما انهارت الدول حولنا يوم سقطت جيوشها الوطنية، والإعلام الوطنى هو الذى يقف فى ظهرها ويدعم قوتها.

الدستور والقانون هما صمام الأمان والفيصل بين الجميع، ويستقيم الأمر بتفعيل استراتيجية إعلامية متكاملة، تقوم على مراعاة القواعد المهنية والوطنية التى تحترم مؤسسات الدولة، وهذا ليس كلاماً نظرياً لأن تشكيل الوعى عملية تراكمية يساهم فيها إعلام مستنير.

الإعلام الوطنى هو الذى يرسخ قيم المواطنة الكاملة، بنشر ثقافة المساواة التامة بين الجميع فى الحقوق والواجبات، فلا يميز ولا يفرق ويعمل على إعلاء قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات لكافة الفئات.

ليس مقصوداً أبداً أن يكون إعلام الصوت الواحد والرأى الواحد، ولكن إعلام العقول المفتوحة والقنوات المتفاعلة مع المجتمع والناس، وليس مطلوباً التهويل ولا التهوين، ولكن نقل ما يجرى على أرض الواقع.

 دور وسائل الإعلام في بناء الوعي الاجتماعي

يعتبر الوعي الاجتماعي أحد الجوانب الأساسية في تطور المجتمعات وتقدمها لذكلك تلعب وسائل الإعلام دورًا بارزًا في بناء وتعزيز هذا الوعي لذا فإن فهم كيفية تأثير وسائل الإعلام على الوعي الاجتماعي يعد مهمًا للغاية لفهم تأثيرها العميق على مجتمعاتنا وثقافاتنا من خلال :

- نقل المعرفة والمعلومات: تعتبر وسائل الإعلام مصدرًا رئيسيًا لنقل المعرفة والمعلومات للجمهور. من خلال التقارير الإخبارية والبرامج التثقيفية، يمكن للإعلام تزويد الناس بالمعرفة حول مجموعة متنوعة من المواضيع الاجتماعية مثل الصحة، والتعليم، والبيئة.

- تشكيل الرأي العام: يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وتوجيه آراء الناس واستجابتهم لقضايا اجتماعية معينة. عبر تقديم وجهات نظر متعددة ومتنوعة حول موضوع معين، يمكن للإعلام أن يشجع على النقاش والتفكير النقدي.

- زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية: يعمل الإعلام على تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة والملحة مثل الفقر، والتمييز، وحقوق الإنسان. هذا يساعد في زيادة الوعي بتلك القضايا وقد يحفز الأفراد على المشاركة في حلها.

- تعزيز التفاهم الثقافي: يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا في تعزيز التفاهم بين ثقافات مختلفة. عن طريق عرض ثقافات وعادات مجتمعات مختلفة، يمكن للإعلام أن يساهم في تقريب الناس من بعضهم البعض.

- نقل المعلومات: تقوم وسائل الإعلام بنقل المعلومات والأخبار إلى الجمهور بشكل سريع وفعال. يمكن أن تساهم هذه المعلومات في زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية المهمة والتحديات التي تواجه المجتمع.

- توجيه الانتباه: يمكن لوسائل الإعلام توجيه الانتباه إلى قضايا معينة من خلال التقارير والتغطيات الخاصة. هذا يمكن أن يساعد في رفع وعي الجمهور حول مسائل مهمة تحتاج إلى اهتمام.

- تشكيل الرأي العام: تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام. عن طريق تقديم وجهات نظر مختلفة ومناقشة قضايا متنوعة، يمكن للإعلام أن يساهم في تشكيل آراء الناس واتجاهاتهم.

- نقل القيم والأخلاق: يمكن للإعلام نقل القيم والأخلاق الاجتماعية من خلال البرامج والأفلام والمسلسلات. يمكن أن تلعب هذه الوسائل دورًا حاسمًا في تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات المجتمعية الصحيحة.

- تحفيز النقاش: من خلال تناول قضايا مثيرة للجدل، يمكن للإعلام أن يشجع على النقاش والحوار في المجتمع. هذا يمكن أن يسهم في توعية الناس وتحفيزهم للمشاركة في القضايا الاجتماعية.

- التوعية بالقضايا الاجتماعية: يمكن للإعلام أن يقدم حملات توعية حول مشكلات اجتماعية محددة مثل التلوث، العنف، والتمييز هذا يمكن أن يساعد في تحفيز الجمهور للتحرك والمساهمة في حل هذه القضايا

 

 

 

المصدر: قناة العربية

الكاتب : كرم جبر

التاريخ : 8/6/2021

----------------------------------

المصدر: أفضل ويب

التاريخ : 1/10/2023

المقالات الأخيرة