جهاز إدارة وتنفيذ مشروع النهر الصناعي
فرع القاهرة

 

مشروع النهر الصناعي هو أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن، أسس له معمّر القذافي ووجه الليبيين إلى تبنيّه في 3 أكتوبر 1983 حيث انعقدت المؤتمرات الشعبية الأساسية لمناقشته وأقرت البدء في تنفيذه لإنقاذ الناس والبلاد من كارثة عطش محققة، حيث وضع العقيد معمّر القذافي حجر الأساس للبدء في تنفيذ مشروع ..

تقوم فكرة إنشاء مشروع النهر الصناعي أساسا على مواجهة ما تعاني منه المناطق الساحلية من نقص شديد في المياه سواء للاستعمال الحضري أو الزراعي أو الصناعي بنقل كميات هائلة من مياه المخزون الجوفي في كل من حوضي تازربو و السرير إلى الساحل وذلك باستخدام أنابيب خرسانية سابقة الإجهاد بأقطار تصل إلى (أربعة أمتار) لنقل كميات من المياه قدرها (2 مليون) متر مكعب يومياً وذلك كمرحلة أولى، تلحقها مراحل أخرى تنبع من خزانات مياه جوفية هائلة منتشرة جغرافياً على مناطق الجنوب الليبي بكل من جبل الحساونة و غدامس والكفرة التي تزخر بتوفر كميات وفيرة من المياه العذبة حيث سينقل عبر منظومات مشروع النهر الصناعي المتكاملة حوالي (6.4 مليون) متر مكعب من المياه يومياً وليس من شك في أن مشروعاً ضخماً كهذا يتطلب استثمارات ضخمة لإنشائه

لذا وتلبية لجميع هذه المتطلبات واستجابة للمعطيات المذكورة أنفــاً فقد اتجه التفكير إلى إنشاء جهاز يتولى تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، بحيث تكون لهذا الجهاز صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالتعاقد على تنفيذ المشروع والمرافق والإنشاءات اللازمة له، والإشراف على هذا التنفيذ وتسيير وإدارة المشروع

بناءً عليه صدر القانون رقم (11) لسنة 1983م بإنشاء جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي الذي اعتبره مشروعاً مهماً للغاية ذو طبيعة خاصة نظراً لأهميته الإستراتيجية بالنسبة للشعب الليبي حيث يعول عليه في حل مشكل شح المياه الصالحة للشرب في كافة ربوع ليبيا مع توفير المياه الأخرى للتنمية الزراعية والصناعية، لهذا السبب أعطيت لإدارة الجهاز كل الصلاحيات اللازمة والمرونة الكافية بموجب هذا القانون لتحقيق جميع الأغراض التي أنشئ المشروع من أجلها ولتنفيذ هذا المشروع صدر القانون رقم (10) لسنة 1983م وتعديلاته بشأن تمويل تنفيذ مشروع النهر الصناعي الذي حدد مصادر التمويل اللازمة لتنفيذ برامج وخطط مشروع النهر الصناعي على هذا الأساس انطلقت رحلة تنفيذ منظومات مشروع النهر الصناعي منذ العام 1983م

رحلة تنفيذ مشروع النهر الصناعي

03 أكتوبر 1983 : إنعقاد مؤتمر الشعب العام في دورة إستثنائية لصياغة قرار تمويل وتنفيذ مشروع النهر الصناعي.

28 أغسطس 1984 : وضع حجر الأساس لمشروع النهر الصناعي بمنطقة السرير للبدء في التنفيذ.

28 أغسطس 1986 : إفتتاح مصنع البريقة لإنتاج الأنابيب الخرسانية والتي تعتبر أضخم أنابيب تم تصنيعها بإستخدام أسلاك الصلب.

26 أغسطس 1989 : وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لمشروع النهر الصناعي.

11 سبتمبر 1989 : تدفق المياه إلى خزان إجدابيا.

28 أغسطس 1991 : تدفق المياه إلى خزان عمر المختار بسلوق.

04 سبتمبر 1991 : تدفق المياه إلى خزان القرضابية بسرت.

28 أغسطس 1996 : تدفق المياه إلى خزان سيدي السايح بطرابلس.

10 أكتوبر 2001 : التوقيع على عقد تنفيذ المرحلة الرابعة.

 

رفع كفاءة منظومة النهر الصناعي

أوصت دراسة علمية مقدمة إلى المؤتمر العلمي للموارد المائية والأمن المائي برفع كفاءة منظومة النهر الصناعي، وتحلية مياه البحر ضمن استراتيجية عامة لتحقيق الأمن المائي الليبي.

وأشارت الورقة العلمية التي قدمها حمزة جمعة النوال، من جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعيإلى أن ليبيا تعاني شحا مائيا وتعاني استنزافا كبيرا في المياه.

الدراسة التي تحمل عنوان الأمن المائي ودور مشروع النهر الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة» أوصت بالاستفادة من النهر الصناعي، باعتباره مخزونا مستداما بدلا من التوجه لمشاريع تتكلف تكاليف باهظة.

وقال المهندس حمزة جمعة النوال إن «إنتاج النهر الصناعي مليوني متر مكعب، في حين جرى تصميمه لإنتاج خمسة ملايين متر مكعب»، مشيرا إلى أن «الإنتاج يقل بسبب الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات العشر الماضية»، داعيا إلى ضرورة رفع كفاءة منظومة النهر الصناعي.

وحسب النوال، فإن «الأمن المائي يتحقق أيضا بالاستفادة من مياه البحر»، مستشهدا بمشروع النهر الصناعي في مصر الذي يعتمد على ثلاثة مصادر من بينها تحلية المياه.

وفي منتصف مايو نظمت جامعة طرابلس «المؤتمر العلمي للموارد المائية والأمن المائي في ليبيا» بمشاركة تونس والمغرب والبحرين، إلى جانب 120 خبيرا من كل أنحاء ليبيا إضافة إلى المشاركين بورقات علمية.

 

 

المصدر: جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي

-----------------------

المصدر: بوابة الوسط

تاريخ : 21/5/2023

المقالات الأخيرة