يحتفل
العالم في 19 أغسطس آب من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، ويأتي احتفال هذا
العام في ظل تصاعد التوترات السياسية في العديد من مناطق العالم، ما يضع ضغوطات
هائلة على المؤسسات والأشخاص العاملين في القطاع الإنساني.
وقالت
الأمم المتحدة إن خطة العمل الإنساني لعام 2024 تتطلب نحو 48.65 مليار دولار
لمساعدة 186.5 مليون شخص في العالم، مشيرة إلى أنه حتى يوليو تموز من 2024 لم
يُجمع سوى 12.26 مليار دولار ما يمثل أكثر قليلاً من 25 في المئة من المبلغ
المطلوب فهناك أكثر من 48 مليار دولار مطلوبة لنجدة 186 مليون شخص
وضع
العمل الإنساني في 2024
من
فلسطين إلى السودان وميانمار وغيرها من الأماكن الأخرى، شهد النصف الأول من عام
2024 هجمات على المرافق الصحية والتعليمية ومرافق المياه والصرف الصحي، ما ترك
الملايين من الناس محرومين من أي إمكانية للحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها
للبقاء على قيد الحياة.
وكشف
تقرير الوصول الإنساني في غزة خلال الأشهر الستة المنتهية في مارس 2024 أن حالات
الوفاة تفوق 30 ألف بين المدنيين، وتشمل أكثر من 150 عامل إغاثة، وهو رقم غير
مسبوق في مثل هذا السياق وهذه الفترة القصيرة.
فاليوم
العالمي للعمل الإنساني يشيد بتفاني العاملين في المجال الإنساني الذين يكدّون على
مدار الساعة "لجعل عالمنا مكانا أفضل"
كذلك
يسلّط اليوم العالمي للعمل الإنساني الضوء على مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين
والأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى
والغذاء والحماية والمياه وغير ذلك الكثير
العاملون
بالقطاع الإنساني في مرمى النيران
في
عام 2023 ارتفع عدد القتلى من بين عمال الإغاثة بأكثر من الضعف في مدة عامين
لينتقل من 118 قتيلاً في عام 2022 إلى 261 قتيلاً في عام 2023، وفقاً للبيانات
الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
كما
شهد عام 2023 اختطاف نحو 78 شخصاً من عمال الإغاثة في عام 2023، وإصابة 196 آخرين
على المستوى العالمي، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتكشف
البيانات أن في عام 2023 كان الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال
الإنساني وأن جنوب السودان كان أخطر مكان لعمال الإغاثة، وأن عام 2024 كان الأسوأ
نظراً لزيادة التوترات السياسية وزيادة الهجمات على العاملين بالمجال الإنساني
والغالبية
العظمى من العاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا أو أصيبوا في عام 2023 هم
عاملون وطنيون، وقدرت نسبة عمال الإغاثة الذين قتلوا من الموظفين الوطنيين بنحو 96
في المئة ومن الموظفين الدوليين بنحو 4 في المئة.
لمحة
عن العمل الإنساني العالمي
يوجد
235 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية منذ عام 2021 فقد وصل معدّل
الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى شخص واحد من أصل كل 33 شخص حول العالم
مما يُعد زيادة كبيرة من معّدل واحد إلى كل 45 شخص عند تدشين اللمحة العامة عن
العمل الإنساني العالمي لعام 2020 الذي كان في المقام الأول الأعلى منذ عقود وتهدف
الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى مساعدة زهاء 160 مليون شخص في 56 دولة يُعدون
في أمس الحاجة للمساعدة وسيتطلب ذلك ما يقرب من 35 مليار دولار أمريكي
فاليوم
العالمي للعمل الإنساني يجب أن يكون يوماً مخصصاً للاعتراف بمجهودات العاملين
بالعمل الإنساني تدعو الأمم المتحدة إلى وقف جميع أشكال الهجمات عليهم، ورفع كل
العقبات التي تعوق إيصال وتقديم الإغاثات والمعونات التي تشتد الحاجة لها لملايين
الأشخاص في العالم متى وأينما كان الناس في أزمة هناك آخرون يساعدونهم
بدءًا
من الأشخاص المتضرّرين أنفسهم الذين
دائمًا ما يكونون أوّل من يستجيب عند وقوع الكارثة إلى المجتمع العالمي الذي يدعمهم أثناء
تعافيهم، يعملون معًا لتخفيف المعاناة وجلب الأمل لأنه كما يقول المثل: يد واحدة
لا تصفق فلنتشارك لدعم الناس في الأزمات.
في
كل عام، يُركّز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع ما، يتم من خلاله جمع
الشركاء في جميع أنحاء النظام الإنساني للدفاع عن بقاء ورفاهية وكرامة المتضرّرين
من الأزمات، وللحفاظ على سلامة وأمن عمال الإغاثة.
المصدر: CNN الاقتصادية
التاريخ : 18/8/2024
---------------------------
المصدر: منظمة الأمم المتحدة