من أهم المراحل العمرية التي يعيشها الأنسان هي مرحلة الشباب وهي أجمل المراحل ولا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم إلا على يد الشباب فهم العنصر الفاعل في بناء أي مجتمع ولهذه الفترة من حياة الشباب العديد من المشاكل فهي نقطة تحول في حياة الفرد حيث يبدأ في النهوض بتلبية احتياجاته وتطوير نفسه ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه ولكن يجد ذلك الشاب العوائق والمشاكل التي تحول بينه وبين ما يريد تحقيقه لنفسه ولمجتمعه فلا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم ويتطور إلا بسواعد أبناءه من الشباب لذا وجب على كل مجتمع أن يتجه الاتجاه الصحيح نحو إيجاد حل مشكلات ابناءه من الشباب ففي هذه المرحلة العمرية يحدث العديد من التغيرات الفكرية والثقافية والاقتصادية في المحيط الذي يعيشه ذلك الشاب وأول مشكلة تواجهه هي البطالة حيث لا عمل وبالتالي خلق بيئة خصبة لتفشي مشكلات جديدة من تدني مستوي المعيشة فتغير منهم وينتهي بهم الأمر للانحراف والتوجه نحو طرق غير مشروعة يري فيها سهولة الوصول إلي ما يريده
فالوظيفة هي هاجس كل شاب فهي حلمه الذي كافح من أجل الحصول عليها ليحقق ذاته واستقلاله المادي ولكن بدون ايجاد تلك الوظيفة فهو إنسان عاطل عن العمل بالتالي الشعور بالفراغ وهو العدو الاول الذي يملأ حياته وعلى كل حال فهو بحاجة إلي المال فتراوده فكرة الهجرة والبحث عن أماكن غير بلاده لكسب المال حيث يشعر الشاب أنه يستطيع أن يأخذ قرارات حاسمة ويستطيع الاعتماد على نفسه ظننا منه أنه سيبدأ حياة جديد وأنه سوف يجمع الأموال الطائلة بالخروج من محيطه يخيل إليه أنه سيتحصل بكل سهولة على ما يحلم به ولا يعلم أنه ينتظره مصير مجهول أبسط ما قد يحدث له أنه قد يستغل من قبل أناس أخرين يستغلون حاجته للمال وكثيرة هي القصص التي سمعناها حدثت لبعض الشباب أيضا الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت في كل بيت وفي كل مقهي الأثر البالغ في مشاكل الشباب ولكن العيب هنا ليس على التكنولوجيا بل العيب على الاستخدام الخاطئ حيث الجلوس لفترات طويلة وراء كل وسائل التواصل المختلفة مستبدلا بذلك العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي الذي اصبح بالنسبة له كل حياته وبالتالي خلق هوة بينه وبين أفراد أسرته وبينه وبين الأصدقاء والأقارب
ايضا الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية وتداخل بعض الثقافات الغربية والمختلفة تماما عن ثقافتنا وإدمان المخدرات والتدخين أدي بالشباب بتقليد الغرب في طريقة لباسهم والتأثر بهم ولبعض الآباء و الأمهات دور كبير في خلق مشاكل بعض الشباب فهناك من الأهل غير قادر على فهم شخصية أبناءهم وكيفية التعامل معهم والنزول عند رغبتهم ومحاولة فهمهم ماذا يحب ماذا يرغب ماذا يتمني وهل لديه مهارات ينميها وأفكار يجد من يشجعه عليها ويساعده على تحقيقها وتلبية ما يرغبون به ولكن يصل الأمر ببعض الآباء بنهرهم وسبهم ونعتهم فمثلا يصف الأب أبنه بأنه إنسان فاشل غير قادر على تحقيق أهدافه وفي نهاية الأمر يؤدي بهم لأمراض نفسية مثل الاكتئاب والخوف وغيرها من الأمراض وعن كيفية ايجاد حلول لهؤلاء الشباب بالاستماع إليهم ولمعاناتهم ومشاكلهم وطموحاتهم وآمالهم وخلق روح الألفة بين الشباب عن طريق أقامه الندوات وألقاء المحاضرات التثقيفية والتوعوية وعمل برامج حوارية تناقش مشاكلهم وحلولها واصدار المجلات العلمية والثقافية الموجهة للشباب والعمل على أقامه المشاريع الصغيرة التي تضع الشاب على بداية طريقه