شارك رؤساء 7 دول في دول قمة جوار السودان، التي عقدت بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك فيها رؤساء وزعماء 7 دول وحكومات، وهي «أفريقيا الوسطي، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، كما حضر القمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية، حيث بحثت قمة دول جوار السودان كيفية معالجة الأزمة السودانية، وتوافق المشاركون على عدد من النقاط

شهدت القمة حضور الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الانتقالي لدولة تشاد محمد ديبي إتنو، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا.

وأكد المشاركون في القمة في كلماتهم، خطورة امتداد الصراع في السودان والقلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، كما ناشد رؤساء الدول الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد مع الالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات.

وأضاف الحضور وفق نص البيان الختامي، احترام سيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، مع التشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل أمدها.

البيان الختامي لقمة جوار السودان يؤكد ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية

ووفق نص البيان الختامي، جرى التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية وما بها من مقدرات ومؤسسات، مع ضرورة منع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو ما سيكون له تأثيرات بالغة وخطيرة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة بكاملها.

قمة جوار السودان تحذر من التبعات الإنسانية للأزمة

وأكد البيان الختامي ضرورة التعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة بشكل جاد وشامل، مع الأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة في أعداد النازحين وفضلا عن تدفق المزيد من الفارين من الصراع إلى الدول المجاورة، ما يمثل ضغطاً إضافياً على مواردها وهو ما يتخطى قدرات الدول على الاستيعاب، وهو ما يقتضي ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والدول المانحة مسئوليتهما في ضرورة تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، في يوينو الماضي

قمة جوار السودان تدين الاعتداء على المدنيين

أدان البيان الختامي للقمة التي شاركت فيها دول جوار السودان الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، وناشد البيان المجتمع الدولي لبذل أقصى جهد لهم وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة، لعلاج النقص الحاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، بما يخفف وطأة التداعيات الخطيرة للأزمة على المدنيين من الشعب السوداني.

إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لموظفي الإغاثة

واتفقت دول جوار السودان على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، مع تشجيع العبور الآمن لتلك المساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان، مع دعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.

إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لبدء عملية سياسية

وأكد زعماء الدول المجاورة للسودان، أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، مع إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، ما يؤدي لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار، كذلك اتفق الحضور على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، على أن تعقد اجتماعها الأول في جمهورية تشاد.