تداعيات اعتزام قُبرص الحصول على عضوية الناتو
فرع بنغازي

أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدِس عزم بلاده التقدُّم بطلبٍ رسميّ في وقتٍ لاحق للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وذلك بمجرد توفر التدريب والمعدات اللازمة لقواته المسلحة بما يتلاءم مع المعايير العسكرية المطلوبة للانضمام للحلف. رتبت هذه الخطوة ردود أفعال متباينة تكشف عن استمرار تعقيدات الملف القبرصي وخاصة في ظل الموقف التركي المعارض لهذه التحركات، ناهيك عن انتقاد وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص (التركية)، في 5 ديسمبر من العام الماضي، هذه التحركات التي تدفع، من وجهة نظرها، نحو "تزايد عسكرة جنوب قبرص وتسهيل دخول القوات الأجنبية إلى الجزيرة".

تنوعت المساعي القبرصية في الآونة الأخيرة من أجل نيل عضوية حلف الناتو، على نحو ما يلي:

1- إعلان "خريستودوليدس" تطلُّع بلاده لعضوية الناتو: أعلن الرئيس القبرصي صراحةً بنهاية نوفمبر من العام الماضي، تطلُّع بلاده لعضوية الناتو، طالباً دعم القدرات الدفاعية لبلاده من أجل مساعدتها على الوفاء بمتطلبات الانضمام للحلف، وذلك على الرغم من توقعه اعتراض تركيا على هذه الخطوة. أوضح خريستودوليدِس، أن بلاده تُجري حالياً محادثات مع الولايات المتحدة من أجل رفع كفاءة قواته المسلحة، وأنها تتحين أي فرصة تتاح أمامها في هذا الصدد ليس فقط مع الولايات المتحدة من أجل تطوير قاعدة جوية رئيسيّة على أراضيها، وإنما كذلك مع حلف الناتو ومع الاتحاد الأوروبي من أجل إنشاء قاعدة بحريّة.

جديرٌ بالذكر أن هذا التوجّه الجديد لقبرص، يتعارض مع سياسة الحياد التي انتهجتها منذ فترة طويلة، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، عندما سارت على حبل مشدود سياسياً بين كل من واشنطن وموسكو، الأمر الذي سيتطلب منها بطبيعة الحال الخروج تدريجياً من سياسة الحياد إلى الانحياز الصريح لمعسكر الولايات المتحدة والغرب، مع ما يفرضه ذلك من تداعيات داخلية وإقليمية.

2- زيارة الرئيس القبرصي لواشنطن تحضيراً للإعلان: زار الرئيس القبرصي نظيره الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، نهاية شهر أكتوبر 2024. أُعلن في ذلك الوقت، عقب الزيارة، أن كلاً من بايدن وخريستودوليدِس ناقشا الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية والوسطاء في الشرق الأوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، وأثنى بايدن حينها على جهود قبرص في لعب دور حاسم في الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ ما يزيد على عام، فضلاً عن تعاون قبرص مع الإدارة الأمريكية في حرب أوكرانيا، ولم يتم التطرق لأكثر من ذلك. إلا أنه وبعد شهر واحد فقط من هذا اللقاء، كشف الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدِس عن عزم بلاده الوفاء بمتطلبات الانضمام لحلف الناتو، سعياً منها للحصول على العضوية الكاملة في أقرب وقت. وهو ما يمكن معه فهم أن أموراً لم يتم الكشف عنها دارت في لقاء بايدن وخريستودوليدِس، من بينها التحضير لمثل هذا الإعلان.

3- استهداف الوجود الأمريكي الدائم على الأراضي القبرصية: رحّب مُستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بإعلان قبرص عزمها الانضمام لحلف الناتو، ووصف الإعلان بأنه "انتصار لشعب قبرص". فيما تحاول قبرص أن تُسارع الخُطى في سبيل مساعدة الولايات المتحدة لها لتذليل أهم العقبات، ومن بينها: السماح بشراء منظومات دفاع أمريكية كانت قد طلبتها، ورفع كفاءة التدريبات المشتركة للحرس الوطني القبرصي في الأكاديميات العسكرية الأمريكية، فضلاً عن تحسين الولايات المتحدة للبنى التحتية والمرافق الدفاعية القبرصية، وذلك لتتمكن تدريجياً من الوفاء بالمتطلبات اللازمة للانضمام إلى حلف الناتو.

أما مسألة الوجود الأمريكي الدائم على أراضيها، فهي لم تُصرح بذلك إلا أن مجمل ما تُفصح عنه يدلل على رغبتها في أن يكون الوجود الأمريكي على أراضيها هو الضامن الرئيسي للخطوات التي سيتعين عليها قطعها في سبيل الخروج من سياسة عدم الانحياز إلى سياسة الانحياز الصريح لمعسكر الولايات المتحدة والغرب، أملاً في اللحاق بالسويد، التي استوفت كامل الشروط اللازمة وباتت في مارس 2024 العضو الثاني والثلاثين في حلف الناتو.

دوافع متنوعة

انبنت المساعي القبرصية الحثيثة من أجل المضيّ قدماً في طريق الحصول على عضوية الناتو، على دوافع متنوعة على نحو ما يلي:

1- المعالجة المُبتكرة لصراعها مع شمال قبرص التركية: تعتبر المُعالجة المُبتكرة لصراعها مع شمال قبرص التركية أحد أهم دوافع قبرص للانضمام إلى حلف الناتو، وهو الصراع الذي لم يتم حله منذ عام 1974 وقد يتسبب في عدم انضمامها للحلف في حال لم تستطع تجاوزه بعد. لدى قبرص دافعية كبيرة لإرضاء الشركاء الخارجيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض من أهم دول الاتحاد الأوروبي، لذا حاول خريستودوليدِس في شهر فبراير 2024، إنشاء وحدة خاصة لمراقبة الالتزام بالعقوبات المفروضة على روسيا من أجل استرضاء هؤلاء الشركاء.

وتضع قبرص نُصب عينها أن مثل هذه القضية قد تعرقل انضمامها إذا لم يتم إدارتها بصورة مُبتكرة، كما عُرقلت مساعي مولدوفا سابقاً بسبب الصراع في إقليمها الداخلي، إقليم ترانسنيستريا، والحال نفسه بالنسبة لجورجيا في عام 2008 بعد أن خسرت أوسيتيا الجنوبيّة وأبخازيا. وذلك لأن مجرد الرغبة وحتى العمل وحدهما لا يكفيان بالنسبة لقادة الحلف، وإنما عدم وجود مشكلات داخليّة الحلف في غنى عن الانخراط مستقبلاً فيها.

2- الاستفادة من الأوضاع الإقليمية المضطربة: تحيّنت قبرص الفرصة المواتية لإبداء عزمها الحصول على عضوية الناتو، وذلك بعد تجمّدت جبهة الحرب في لبنان باتفاق وقف إطلاق النار حتى في ظل الخروقات الكيان الصهيوني، وبعد تزامن ذلك مع اشتعال الجبهة السوريّة، وذلك لإيصال رسالة مفادها أن الموقع الاستراتيجي لقبرص لم يتم استغلاله بعد على النحو الأمثل، سواءً من جهة الشركاء الأوروبيين أو الولايات المتحدة. الأمر الذي يُتوقع أن يدخل في حسابات الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تنصيب ترامب، وكذلك الكيان الصهيوني بالنظر لتطلعها للحد من التهديدات الآتية إليها من قرابة 7 جبهات.

3- الاحتماء بالولايات المتحدة: تسعى إدارة خريستودوليدِس ليس فقط للحصول على عضويّة الناتو وإنما كذلك ضمان الوجود الأمريكي الدائم على أراضيها، وهو ما سيجعلها بمأمن من مغبة أية تداعيات مع تركيا بالنظر لاعتبار أنها واقعة ضمناً تحت الحماية الأمريكية وفق هذا التصور. أمر آخر متعلق هذه المرة بالاتحاد الأوروبي، هو دافعية قبرص على المدى الطويل في عضوية الاتحاد الأوروبي البالغ فقط (27 دولة حتى الآن) وليس فقط حلف الناتو البالغ فقط (32 دولة حتى الآن، وآخرها السويد)، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالعبور أولاً من بوابة الحلف، ثم مواصلة الخُطى نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي مُستقبلاً.

4- جذب اهتمام الحلف بانضمامها: يدفع عامل محاولتها جذب اهتمام الحلف بانضمامها الذي ترغب قبرص في أن تنجح فيه، إلى اتخاذها خطوات إضافية تُبرهن بها للحلف على أن انضمامها سيكون ميزة وليس عبئاً، خاصّةً إذا لم تُقدم جديداً يُذكَر في المعادلة التي تتسم ببعض الاضطراب في الجبهات التي تمثل أولوية للحلف وليس فقط للولايات المتحدة. مسألة تماسك أوروبا وكبح جماح روسيا القيصريّة فيما هو أكثر من أوكرانيا، يُمثل هدفاً أوروبياً بامتياز، وهو ليس نفسه بالنسبة للولايات المتحدة خاصّةً في ظل إدارة ترامب، التي تُقدم الشرق الأوسط وما يجري فيه على مستجدات الأوضاع في أوروبا، وذلك في ظل حساسية ودقة الوضع الداخلي بينها وتركيا، التي هي عضو في الحلف، الأمر الذي سيجعل قبرص أمام اختبار سيجيب عنه ليس فقط الرئيس الحالي نيوس خريستودوليدِس، وإنما الرئيس القادم الذي سيخلفه مستقبلاً لطمأنة قادة الحلف بأن رغبة قبرص لم تكن رغبة عابرة مرت بمرور نيكوس خريستودوليدِس.

تداعيات مُحتملة

تؤدي المساعي القبرصيّة للانضمام إلى حلف الناتو بطبيعة الحال، وكذا الدوافع التي حفّزتها للإقدام على تلك الخطوة، إلى تداعيات عدة، وذلك على النحو التالي:

1- احتمالية توتير الأوضاع أكثر مع تركيا: تحتفظ أنقرة بأكثر من 35 ألف جندي في الجزء الشمالي التركي المنشق من قبرص، حيث لا تعترف بحكومة قبرص التي تتخذ من الجزء الجنوبي القبرصي اليوناني مقراً لها. وكان خريستودوليدِس قد توقع معارضة تركيا لهذه الخطوة، إلا أنه لم يُظهر بعد خطته بخصوص الكيفية التي سيعالج بها التوترات الناشئة التي من الممكن أن تزداد مع تركيا في الفترة المقبلة. لهذا السبب تحاول الأُمم المتحدة حالياً تهيئة الأجواء من أجل استئناف محادثات السلام بين الأطراف في قبرص، وذلك بعد أن دبّ فيها الانقسام في عام 1974 على إثر غزو تركيا لها في أعقاب انقلاب من قِبل أنصار توحيد الجزيرة مع اليونان. الأمر الذي يمكن أن يدفع في مجموعِه إلى مزيدٍ من توتير الأوضاع مع تركيا.

وفي هذا الصدد، فور إعلان قبرص رغبتها في رفع قدراتها الدفاعية بما يتلاءم مع المعايير العسكرية للحلف، اعتبرت وزارة الدفاع التركية أن هذا الأمر يمثل "تطوراً غير مقبول". بررت أنقرة موقفها المُناوئ لانضمام قبرص للحلف، باعتبار أن تركيا دولة عضو في حلف الناتو، وأن قرارات توسيع الحلف يتم اتخاذها بالإجماع، وهو ما لن يتحقق في تلك الحالة بالنظر لموقفها الحاسم حيال ذلك. ترفع أنقرة شعار أن قرارات التوسعة تستوجب أن يتم الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية لأي دولة عضو، وتقصد نفسها بطبيعة الحال. وتبني موقفها على أنّ الاستجابة لتطلع قبرص نحو نيل عضوية حلف الناتو "سيُخلّ بالتوازن الدقيق في القضية القبرصية الأُم"، وبالتالي سيؤثر سلباً على العملية التفاوضية الجارية بين الجانبين، والتي من المفترض أن تؤدي إلى تسويةٍ ما، وهو ما لم يحدث حتى الآن ولا يوجد أفق قريب لحدوثه.

2- المضيّ قدماً في رفع القدرات الدفاعية بالاعتماد على واشنطن: صرّح خريستودوليدِس لوكالة أسوشيتد برس، بأنه بالنظر لعدم رغبة بلاده في خسارة الفرصة السانحة أمامه الآن لرفع القدرات التسليحية لقواته المسلحة، فلا تزال قبرص تُجري محادثات مع الولايات المتحدة وتشكر استجابة واشنطن البنّاءة لتطلُّع بلاده للحصول مستقبلاً على عضوية الحلف. وفي هذا الإطار، لم يضع خريستودوليدِس إطاراً زمنياً لمضيّ بلاده قدماً في هذا الجانب، الأمر الذي يُدلل من ناحيةٍ على عدم الرغبة في إثارة حفيظة تركيا، ويُدلل من ناحيةٍ أخرى على أن الفترة المقبلة من المُرجح أن تشهد اعتماداً أكثر من قِبل قبرص على الولايات المتحدة في تحقيق هدفها على المستوى القريب، وهو رفع القدرات التسليحية تمهيداً لاستيفاء المعايير المطلوبة للانضمام للحلف والتقدم رسمياً لهذه الخطوة في وقتٍ لاحق.

3- توظيف موقعها الجغرافي في توسيع اعتماد واشنطن عليها: تعي قبرص الأهمية الاستراتيجية لموقعها الجغرافي وتسوّق له، فهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، حيث تبعد فقط 182 كم عن العاصمة اللُّبنانية بيروت. ومن المُرجح أن يُعطي هذا الأمر زخماً كبيراً في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن المسارعة في توسيع دائرة اعتماد واشنطن عليها عبر قاعدة "أندرياس باباندريو" الجوية القبرصية. والتي تستضيف على حافتها الجنوبيّة الغربيّة حالياً فرقة مُشاة بحرية أمريكيّة وعدداً من طائرات النقل والشحن العسكريّة من طراز (V-22 Osprey) المُعدة أساساً للمساعدة في عمليات الإجلاء التي ظلت محتملة طوال حرب الكيان على لُبنان، وذلك لعامل القرب الجغرافي الشديد لقبرص من الجبهات المُشتعلة في الشرق الأوسط.

4- استغلال علاقتها بالكيان الصهيوني: تحوز قبرص موقعاً استراتيجياً على البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يجعلها نقطة انطلاق أساسية للطائرات الحربية البريطانية وكذلك الكيان الصهيوني. كما تحرص قبرص على إجراء مناورات دوريّة مع الكيان، ما يمكن لها أن تستغل ذلك في الحلول كخاصرة قوية لحماية موانئ الكيان والضّغط أكثر على نفوذ إيران في المنطقة، وهو ما يتلاءم كثيراً مع نهج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه الكيان الصهيوني وإيران، الأمر الذي سيصب في صالح قبرص طوال ولاية ترامب. كل هذه العوامل من المُحتمل أن تُركز عليها قبرص في سبيل قطع أشواط إضافية في الفترة المقبلة نحو الارتقاء أولاً للمستوى المطلوب من الجاهزية العسكرية، ثم نيل العضوية الكاملة للناتو في وقت لاحق.

5- تذليل العقبات الداخلية في منظومة القوات المُسلحة القبرصية: سعياً للوفاء بالمتطلبات التسليحية التي تعتبر شرطاً أساسياً للقبول في حلف الناتو، من المُرجح أن تقوم قبرص بخطوات جادة في تذليل العقبات الداخلية في منظومة قواتها المسلحة، وهو ما بدأت إرهاصاته تظهر سريعاً بتسلُّمها أولى دفعات منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" من الكيان، والتي ستضمن لها تأمين منطقة بحر إيجه بالكامل، وكذلك جزء من البحر المتوسط. وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تسعى قبرص لاحقاً إلى إضافة منظومات دفاع جوي جديدة تُعزز من قدراتها على تدمير المُسيّرات، فضلاً عن ترقبها وصول مروحية إيرباص (H145M) الفرنسية ضمن صفقة مروحيات مع فرنسا تبلغ 6 مروحيات، تُخطط أن تحل محل مروحيات (Mi-35) الروسية البالغ عددها 11 مروحية، وذلك كله في إطار رفع قدراتها التسليحية للوفاء بمتطلبات الحلف.

في المُجمل، يبدو أن القبارصة باتوا عازمين هذه المرّة على المُضيّ قدماً في الوفاء بالمعايير اللازمة للانضمام لحلف الناتو، مُستغلّين في ذلك التقلُّبية الشديدة التي باتت سمة أساسية في منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا وحتى فيما بين الكوريتين. يكشف عن ذلك التحركات القبرصيّة الأخيرة من أجل إتمام وتسلُّم أولى دفعات صفقات أسلحة، وإجراء مباحثات حول تعزيز الاستفادة من قواعدها الجوية، واعتزام إنشاء قواعد أخرى بحرية، فضلاً عن تنويعها شراكاتها تارةً مع الولايات المتحدة وتارةً مع الاتحاد الأوروبي ودول الحلف، وتارةً ثالثة بصورة فردية مع بريطانيا ومع إسرائيل، وهو ما يدفعها خُطوةً تلو أخرى نحو الوفاء بالمعايير اللازمة بصورة مُتدرجة ومأمونة نوعاً ما. أمر آخَر سيتعين عليها إنجازه، ساقَه البروفيسور إيفانثيس هاتزيفاسيليو، أُستاذ تاريخ ما بعد الحرب بجامعة أثينا، هو أن القبارصة أمام اختبار جاد الآن متعلق بانتمائهم إلى عالم التحالفات الدولية والخروج عن سياسة الانكفاء على الذات وعدم الانحياز التي اعتاد القبارصة رؤية بلادهم عليها طيلة السنوات الماضية، خاصّةً وأن قضية سعي قبرص في الانضمام إلى حلف الناتو قضية قديمة ولكنها مريرة للغاية بسبب الأخطاء التي ارتُكبت في كل مرة، وأوصلت في نهاية الأمر إلى طريق مسدود.







المراجع:

عمار ياسين،9.12.2024، تداعيات اعتزام قُبرص الحصول على عضوية الناتو، انترريجونال.

بلال منصور ،16.7.2020، ماذا لو انضمت “قبرص” لحلف الناتو؟،موقع المرصد المصري.

 

المقالات الأخيرة