أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية،
بأن الرئيس جو بادين أحال إلى الكونغرس خططًا جديدة مدتها 10سنوات لتنفيذ استراتيجية
الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار مع البلدان والمنطقة الشريكة ذات
الأولوية، من بينها ليبيا.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، في
بيان، أن الخطة الإستراتيجية العشرية لليبيا، القابلة للتطوير، سيتم تطبيقها عبر
أربعة أهداف شاملة ستوجه المشاركة الدبلوماسية والإنمائية والأمنية.
الأهداف
وقالت إن الهدف الأول هو أن تمضي
ليبيا قدما في انتقالها إلى نظام سياسي موحد ومنتخب ديمقراطيا ومستقر يتمتع
بمشاركة واسعة من المجتمع الليبي وقبوله منه، ويمكنه تقديم خدمات عامة مستهدفة
بشكل فعال ومنصف وحماية حقوق الإنسان لجميع الليبيين.
وأضافت أن الهدف الثاني هو، أن
تدمج ليبيا بشكل أفضل الجنوب المهمش تاريخيًا في الهياكل الوطنية، مما يؤدي إلى
توحيد أوسع وتأمين الحدود الجنوبية.
أما الهدف الثالث، فهو أن ليبيا
تتقدم نحو جهاز عسكري وأمني موحد خاضع لسيطرة مدنية مع احتكار الاستخدام المشروع
للقوة القادر على الحفاظ على الاستقرار والمساهمة في تحقيق أهداف الأمن الإقليمي.
وقالت إن الهدف الرابع هو أن بيئة
الاقتصاد والأعمال في ليبيا تعزز النمو الاقتصادي المستدام والعادل، وتحد من
الفساد، وتتيح إدارة أفضل للإيرادات.
طرق تطوير الخطة
وأكدت الخارجية الأمريكية أن
الولايات المتحدة تلتزم بتعزيز التكامل والابتكار في تطوير هذه الخطة، بعدة طرق
وأوضحت أن الطرق هي:
أولا: التركيز الصريح على معالجة دوافع الصراع
وعدم الاستقرار، إذ تركز الخطة صراحةً على الدوافع المحددة للنزاع وعدم الاستقرار،
وتقترح مجالات تركيز مبكرة محددة لمواجهة تلك الدوافع، وهي: المشاركة في جنوب
ليبيا؛ نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للجهات المسلحة؛ والمصالحة الوطنية.
ثانيا: دمج أصحاب المصلحة المحليين
طوال التنفيذ، إذ بناءً على المشاورات المستخدمة لتوجيه هذه الخطة، ستسعى حكومة
الولايات المتحدة إلى إشراك الجهات الفاعلة المحلية بشكل أكثر منهجية خلال التنفيذ
لتعزيز الملكية والمشاركة في تحقيق الأهداف.
ثالثًا: نهج متكامل للتخطيط
والتنفيذ بين الوكالات، إذ تعكس الخطة نهجًا حكوميًا شاملاً للتخطيط والتنفيذ، مع
مدخلات كبيرة من مختلف القطاعات الدبلوماسية والتنموية والدفاعية.
رابعًا: نهج الرصد والتقييم
والتعلم الاستراتيجي، ومن خلاله توفر الخطة إطارًا مشتركًا لرصد التقدم نحو النهوض
بالأهداف الاستراتيجية من خلال المقاييس والمعالم المشتركة، وتمكين الحكومة
الأمريكية من متابعة التنفيذ التكراري والتكيفي، وترسيخ الجهود بشكل أفضل في
المجتمعات المحلية، وإجراء التعديلات الاستراتيجية على أساس الأدلة.
خامسًا: الالتزام بالاتصالات
الاستراتيجية، إذ إن تنفيذ خطة العشر سنوات يمكن أن تكون بمثابة آلية اجتماع مهمة
لأصحاب المصلحة المحليين والدوليين، تتضمن الخطة نهج اتصالات إستراتيجي قوي.