ظاهرة السلطة السياسية قديمة قدم وجود الأنسان وطبيعة حياته في مجموعات بشرية فالأنسان لا يستطيع العيش الا في جماعة بشرية والجماعة البشرية بمختلف مستوياتها لا يمكن أن تعيش باستقرار الا بوجود سلطة سياسية تنظم الحياة داخل هذا التجمع
تعريف السلطة السياسية
يمكن تعريف «السلطة» بأنها
قدرة (أ) على جعل (ب) يعمل، أولا يعمل، ما يريده (أ)، سواء أراد ( ب) ذلك أولم يرد
ويمكن بالتالي، تعريف السلطة السياسية بأنها:
القدرة على جعل المحكوم يعمل أولا يعمل، أشياء معينة، سواء أراد المحكوم أو لم يرد، إنها علاقة طاعة فيها يعترف الفرد بحق آخر أو آخرين في ممارسة تنظيم وإدارة حياته العامة، أو بعض جوانبها
السلطة السياسية (Political Authority)
هي نوع من أنواع «السلطات» المختلفة. كسلطة الأب على أبنائه، وسلطة المدير (الإداري) على مرؤوسيه…إلخ
خصائص السلطة السياسية
السلطة السياسية تتميز عن غيرها من السلطات الأخرى، بأنها
أ. عامة السلطة السياسة قراراتها عامة وتلزم كل المجتمع
ب. تحتكر وسائل الإكراه الرئيسية في المجتمع.
السلطة السياسية تحتكر وسائل الإكراه الرئيسية في المجتمع كالجيش والشرطة والسجن… إلخ
ولو خالف شخص ما، قاعدة قانونية معينة، فعند ذلك يبرز احتمال قيام السلطة بمعاقبة ذلك الشخص. فالسلطة مستمدة (أساسا) من القدرة الضمنية والصريحة، على معاقبة الخارجين على القوانين. وتكون السلطة ( ممثلة في الحكومة مثلاً) مدعمة أكثر، كلما تزايدت قدرتها على معاقبة الخارجين على القانون، وفرض النظام. وإن الاحتمال الضمني بمعاقبة الخارجين على القانون، لا يصبح قائما أو كبيرا، إذا لم يقترن بوجود قدرة فعلية، على فرض القانون والنظام
وهذا لا يعني أن معظم الناس يطيع القانون لأنه يخشى عقاب مخالفته فقط، بل يمكن القول بأن معظم أفراد الشعوب وخاصة المتحضرة يتمشى بالقانون ويحترمه، لأنه يعتقد ويؤمن بأن القوانين التي وضعت لتنظيم الحياة العامة، للمجتمع- ورغم ما قد يكون بها من”قصور” في رأيه – إنما هدفها هو منع الفوضى وسيادة قانون الغاب… حيث يسيطر القوي على الضعيف
Legitimacy ج. تحظى بـ الشرعية
السلطة السياسية تحظي بالشرعية أي قبول المحكومين واعترافهم بها، كمرجع أعلى، سواء كان ذلك عن رضاء، أو كراهية واضطرار
إن الشرعية تعني (في كثير من الحالات) خضوع المحكومين وقبولهم بالحكومة القائمة، سواء كان ذلك القبول نابعا من رضا فعلي، أو أنه رضا المضطر والمكره. وعنصر «الشرعية»، بذلك، يصبح عنصرا مهما، من عناصر «السلطة السياسية»، كما تتمثل في «الحكومة»
لذلك، تسعى كل حكومة للحفاظ على شرعيتها وتدعيمها، بشتى الوسائل الممكنة، وفي مقدمة هذه الوسائل: استخدام القوة لفرض الشرعية، أو محاولة إرضاء رغبات الشعب، وترجمة تطلعاته إلى سياسات وسلوكيات حكومية فعلية لكسب رضاه وقبوله الطوعي
وفي كلتا الحالتين، نجد أن الشرعية هي عنصر أساسي، لوجود الحكومة، وأن أساس «الشرعية» هذه هو قبول المحكومين بـ “الحكومة”.
ويمكن أن يكون هذا القبول مفروضا أو طوعيا، اعتمادا على طبيعة ونوع الحكومة القائمة. ف « قبول» المحكومين هو، إذا، المصدر الرئيس لشرعية الحكومة. ويشيع استخدام لفظي «السلطة السياسية» (Political Authority) و «القوة السياسية» (Political power) كلفظين مترادفين، لهما معنى واحد. ولكن لفظ «السلطة السياسية» يقترن بغطاء قانوني معين، بينما القوة السياسية يمكن أن تكون قانونية، ويمكن أن لا تكون كذلك
أشكال السلطة السياسية
أ. سلطة اجتماعية مباشرة
تكون السلطة فى يد جميع الأفراد ولا يمارسها أحد بمفرده وجميع الأفراد يتبعون العادات والتقاليد، وهذا السلطة يتبعها الأفراد ليس خوفا من عقاب ولكن بشكل غريزي ارضاء للجماعة لان العقاب فيها هو اما الابعاد عن الجماعة او عقوبات الهية
ب. السلطة فى يد شخص
تكون السلطة غالبا فى يد شخص، ويكون من الواجب طاعة هذا الشخص بصفته الحاكم وحكمه للناس يكون امتياز له وليس وظيفة يؤديها
ج. السلطة في يد مؤسسة
تكون السلطة بيد الشعب كصاحب سيادة يمنحها الشعب برضاه لفترة زمنية معينة لشخص كوظيفة وليس كامتياز، وهنا تظهر السلطة كمؤسسة وتظهر القوانين ويستقر النظام بسبب الاعتماد علي القوانين التي سنها الشعب او ممثلي الشعب التي تعبر عن رغبة الشعب
ويوجد تقسيم اخر للسلطة السياسية
أ. القائد الكاريزمي الذي يجذب التابعين بسبب شخصيته أو القيام بأعمال بطولية أو بسبب خطاباته وقدرتها على الارتباط بالمشاعر.
مثال جيد غاندي وكمثال سئ هتلر
ب. السلطة المستمدة بسبب الوراثة، كشخص ملك لأن ابيه كان ملك
ج. السلطة المستمدة بسب الشعب عن طريق الانتخاب
انواع السلطات السياسية
أ. السلطة التشريعية
السلطة التشريعية متمثلة في البرلمان وهو المسؤول عن تشريع القوانين وتقوم أيضا بدور الرقيب على الحكومة (السلطة التنفيذية)
ب. السلطة التنفيذية
متمثلة في الحكومة وهي المسؤولة عن تنفيذ القوانين التي اقرها البرلمان وإدارة شئون البلاد الداخلية والخارجية
ج. السلطة القضائية
متمثلة في القضاء وفصل النزاعات بين الناس أو المؤسسات او السلطات بينها وبين بعضها