أهداف السياسة الخارجية الليبية اتجاه الاتحاد الافريقي


طبيعة السياسة الخارجية

 ليبيا احدى دول المجتمع الدولي تخضع للقوانين والانظمة الدولية ، وتتمتع بالمزايا التي يتمتع بها اعضاء المجتمع الدولي - 

 وتدير علاقاتها الخارجية في اطار عام وسياق يماثل السياق الذي تدار به سياسات الوحدات الدولية الاخرى 

 عرفت السياسة الخارجية الليبية بأنها السلوكيات الرسمية المتميزة التي يتبعها صانعوا القرار السياسي الرسميون في الحكومة او من يمثلونهم  

والذي يقصدون بها التأثير في سلوكيات الوحدات الدولية الخارجية 

  وقد سعت ليبيا الى تحقيق مجموعة من الاهداف من وراء التوجه صوب افريقيا ، واهمها الرغبة في ايجاد العمق الاستراتيجي الذي يوفر لليبيا 

 الدعم السياسي والمعنوي في مواجهة اي اخطار محتملة


 أهداف السياسة الخارجية الليبية اتجاه الاتحاد الافريقي

 السياسة الخارجية لأي دولة تعكس أهدافها وطموحاتها في تعاملها الخارجي مع باقي أطراف النظام الدولي ولذا فإن الدولة معنية بتحديد أهدافها التي ترغب في تحقيقها من وراء تلك السياسة . ويعرف الهدف في السياسة الخارجية بأنه المشروع اوالإنجاز الذي ترغبه الدولة والذي تعمل من أجل تحقيقة عن طريق تعبئة الإمكانات اللازمة وخلق الظروف الملائمة والإصرار على الوصول إليه برغم كل التكاليف المادية والمعنوية التي قد يتطلبها الامر وكانت السياسة الخارجية الليبية تجاه القارة الافريقية تنطلق من أجل تحقيق جمله من الاهداف ومن ضمن هذه الاهداف هي


 الأهــداف السيـاسـة

هناك عدة أهداف سياسة ساهمت بقدر كبـيـر في توجه ليبيا نحو الاتحاد الافريقي من خلال الإنفتاح على إفريقيا وتوثيق العلاقات الليبية الإفريقية وهي 

هـدف الوحدة الافريقية -

 منذ مطلع عقد التسعينيات والوحدة الافريقية تمثل هدفا يتقدم كافة أهداف السياسة الخارجية الليبية فى القارة الافريقية

وقد أكتسب المفهوم الليبي للوحدة الإفريقية خصوصية ميزته عن كثير من الجهود والنشاطات المبذولة اتجاه افريقيا بوصفها إحدى أهداف السياسة الخارجية الليبية اتجاه إفريقيا

 فالسياسة الخارجية الليبية تسعى دائما لتحقيق الوحدة الافريقية من خلال إقامة كيان اتحادي يضم دول القارة الافريقية بأكملها ويرعى مصالحها

 مقاومة النفوذ الأجنبي في القارة الإفريقية -

لا شك أن اهتمام ليبيا في القارة الإفريقية ينطلق من وعي السياسة الخارجية ودورها في مكافحة النفوذ الأجنبي في القارة الإفريقية ، وهذه احدى نقاط الخلاف بين ليبيا والدول الغربية بشكل عام بسبب وقوف ليبيا فى وجه المخططات الاستعمارية التي تحاك ضد الدول الإفريقية ، إذ تعتبر الدول الغربية ان القارة منطقة نفوذ تاريخي لها . لذلك حرصت ليبيا علي مقاومة التغلغل الأجنبي في إفريقيا ،فقامت ليبيا بالإسهام فى تمويل البرامج التنموية الاقتصادية للدول الإفريقية ،وربط تلك الدول بجملة من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية


 الاهداف الاقتصادية

 ان افريقيا هي القارة الوحيدة التي يمكن ان تكتفي ذاتياً بدون ان تحتاج الى معاونه او دعم من احد وقد ادركت السياسية الخارجية الليبية اهمية العمل الاقتصادي المشترك ودورة في تحقيق الوحدة الافريقية ، فقد عملت على اقامة تجمع اقتصادي تحت اسم تجمع دول الساحل والصحراء وذلك لخلق وحدة اقتصادية تقود الى الوحدة السياسية ولقد سعت ليبيا الى تعزيز مصالحها الاقتصادية مع الدول الافريقية لتحقيق عدد من الاهداف منها


استثمار الموارد الطبيعية التي تزخر بها القارة ،والطاقات البشرية ، والامكانيات المادية وتسخيرها لمنفعة شعوب القارة في اطار نظام المشاركة الاقتصادية وعملت ليبيا على تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد الأفريقية وعلى اسس وطنية تخدم مصالح الاقتصاد الوطني لكل دولة ، وتحررها من نفوذ المصارف الاحتكارية ارتكز التعاون الاقتصادي والذي حرصت عليه السياسة الخارجية الليبية في تعاملها مع الدول الافريقية على اسس حددتها

 المشاركة في دعم خطط التنمية الافريقية والاسهام في اصلاح هياكلها الاقتصادية بهدف تصحيح الخلل في موازين مدفوعاتها -

 استثمار الموارد الطبيعية التي تزخر بها القارة من الطاقات البشرية والامكانيات المادية -

منافسة الاستثمارات الاجنبية في القارة والاستفادة من مصادر الموارد الخام الافريقية -

تكثيف النشاط الليبي الفاعل في القارة ،من خلال فتح المجال لليبيين للاستثمار في القارة الافريقية وفتح القروض للتشجيع على ذلك -


 وهدف هذا التعاون الاقتصادي مع دول القارة هو تحقيق اكبر قدر من التكامل في المجالات المختلفة وخاصة المجال الاقتصادي ، والذي بدوره يمهد الى وحدة افريقية شاملة وتتحقق من خلالها الولايات المتحدة الافريقية ذات عملة موحدة ، ويكون للخارجية الليبية السبق في هذه الدعوة مع النظر الى السياسة الخارجية الليبية بعين الاعتبار ،لما لها من ادوار كبيرة في تقريب الوحدة الافريقية الشاملة


الاهداف الامنية 

 ادى ظهور الثورة الصناعية في اوروبا الى قيام النهضة ، والتي كانت بدورها مسؤولة عن اشتداد حركة الاستعمار في العالم القديم والجديد ،وكانت القارة الافريقية احدى قارات العالم القديم التي جذبت انظار الدول الاستعمارية لوفرة خيراتها ،ومنذ ذلك الوقت والقارة الافريقية تعاني من تشرذم والتفكك وعدم قدرتها على النهوض بأبسط متطلبات الحياة لأبنائها نتيجة التبعية للدول الغربية ،وخاصة في الجوانب الامنية التي تعد الركيزة الاساسية في بناء دولة . ومن هنا جاءت مبادرة ليبيا باستخدام مؤسسة مجلس السلام والامن في اطار الاتحاد الافريقي وهو جهاز دائم لصنع القرار من اجل الوقاية من النزاعات وتسييرها وتسويتها ، اذ يشكل منظومة امن اجتماعي ، وانذار سريع بهدف تحقيق عمل فعال اتجاه حالات النزاع والازمات في افريقيا وتكمن اهدافه في الاتي

الحفاظ على السلام والامن والاستقرار في افريقيا من خلال استباق النزاعات ومحاولة تفاديها ، والاهتمام بإعادة البناء بعد انتهاء النزاع -

محاربة الارهاب الدولي -

بناء دفاع مشترك للاتحاد الافريقي -

الربط بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وامن الشعوب والدول الافريقية  -


المقالات الأخيرة