ختام قمة “بريكس” 2025.. إصلاح الحوكمة العالمية وتعزيز التنمية المستدامة
فرع القاهرة

أكد القادة المشاركون في القمة الـ17 لدول مجموعة "بريكس"، ضرورة تعزيز التنمية المستدامة، وضمان تعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، إلى جانب إصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها من خلال تعزيز نظام دولي ومتعدد الأطراف أكثر عدلًا.

جاء ذلك في نص البيان الختامي للقمة التي تضم حالياً 10 دول بعد توسعها الأخير المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وقال البيان "نرحب بانضمام جمهورية إندونيسيا إلى البريكس، بالإضافة إلى جمهورية بيلاروسيا ودولة بوليفيا المتعددة القوميات، وجمهورية كازاخستان، وجمهورية كوبا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وماليزيا، ومملكة تايلاند، وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وجمهورية أوغندا وجمهورية أوزبكستان، كدول شريكة في البريكس".

وتابع، "نؤكد على أهمية اعتماد إعلان قادة البريكس الإطاري بشأن تمويل المناخ، وبيان قادة البريكس بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ونؤيد إطلاق شراكة البريكس للقضاء على الأمراض المحددة اجتماعيًا. تعكس هذه المبادرات جهودنا المشتركة لتعزيز حلول شاملة ومستدامة للقضايا العالمية الملحة".

إصلاح الحوكمة العالمية

وحول تعزيز التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية، قال البيان: "نؤكد مجدداً التزامنا بإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها من خلال تعزيز نظام دولي ومتعدد الأطراف أكثر عدلاً وإنصافاً ومرونة وفعالية وكفاءة واستجابة وتمثيل وشرعية وديمقراطية ومساءلة، بروح التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة".

وتابع: "نؤكد مجدداً التزامنا بالتعددية ودعم القانون الدولي، بما في ذلك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بكاملها وترابطها، باعتباره حجر الزاوية الذي لا غنى عنه، والدور المحوري للأمم المتحدة في النظام الدولي، الذي تتعاون فيه الدول ذات السيادة لصون السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة، وضمان تعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بالإضافة إلى التعاون القائم على التضامن والاحترام المتبادل والعدالة والمساواة".

كما جدد البيان تأكيد دول "بريكس" التزامها بضمان مشاركة وتمثيل أكبر وأكثر فعالية للأسواق الناشئة والبلدان النامية، وكذلك أقل البلدان نمواً، وخاصة من أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في عمليات وهياكل صنع القرار العالمية، وجعلها أكثر انسجامًا مع الواقع المعاصر. ودعا أيضاً إلى تحقيق تمثيل جغرافي عادل في الأمانة العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الوقت المناسب.

وشدد البيان على تعزيز دور المرأة ومشاركتها، وخاصة من البلدان الناشئة والنامية، في جميع مستويات القيادة والمسؤوليات في هذه المنظمات.

ولفت إلى ضرورة تعزيز التنمية المستدامة، وضمان تعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بالإضافة إلى التعاون القائم على التضامن والاحترام المتبادل والعدالة والمساواة. كما نؤكد مجددًا التزامنا بضمان مشاركة وتمثيل أكبر وأكثر فعالية للأسواق الناشئة والبلدان النامية، وكذلك أقل البلدان نموا، وخاصة من أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في عمليات وهياكل صنع القرار العالمية، وجعلها أكثر انسجامًا مع الواقع المعاصر.

وأكد البيان مجدداً دعم نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد، ومفتوح، وشفاف، وعادل وشامل، ومنصف، وغير تمييزي، ويستند إلى توافق الآراء، وتتمحور حوله منظمة التجارة العالمية، مع منح أعضائها من البلدان النامية معاملة خاصة وتفضيلية.

ولفت البيان إلى أن منظمة التجارة العالمية، في ذكراها الثلاثين، لا تزال المؤسسة متعددة الأطراف الوحيدة التي تتمتع بالولاية والخبرة والشمول والقدرة اللازمة لقيادة مناقشات التجارة الدولية في مختلف جوانبها، بما في ذلك التفاوض على قواعد تجارية جديدة.

بريكس تحت الضغط الأميركي

رفضت الدول النامية المشاركة في قمة بريكس أمس الاثنين، اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتكتل بأنه "معاد للولايات المتحدة"، وقال رئيس البرازيل إن العالم لا يحتاج إلى إمبراطور بعد أن هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية إضافية على التكتل.

وجاء تهديد ترامب، الأحد الماضي، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأميركية لوضع اللمسات الأخيرة على عشرات الصفقات التجارية مع مجموعة من الدول قبل الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو لفرض "رسوم جمركية مضادة" ضخمة.

وقال مصدر مطلع إن إدارة ترامب لا تنوي فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على دول البريكس على الفور كما هددت، لكنها ستطبقها إذا تبنت كل دولة سياسات تعتبرها إدارته "معادية لأميركا".

وفي ختام قمة بريكس في ريو دي جانيرو، أبدى لولا قدرا من التحدي عندما سأله الصحفيون عن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية، وقال: "لقد تغير العالم. لا نريد إمبراطورا".

وقال عن المجموعة: "هذه مجموعة من الدول التي تُريد إيجاد طريقة أخرى لتنظيم العالم من منظور اقتصادي. أعتقد أن هذا هو سبب شعور الناس بعدم الارتياح تجاه بريكس".

 

وحذر ترامب في فبراير/شباط من أن دول بريكس ستواجه "رسوما جمركية بنسبة 100%" إذا حاولت تقويض دور الدولار الأميركي في التجارة العالمية. وكانت بريكس تراجعت بالفعل عن الجهود الرامية إلى طرح عملة موحدة للمجموعة اقترحها بعض الأعضاء العام الماضي.

لكن لولا كرر اليوم الاثنين وجهة نظره بأن التجارة العالمية تحتاج إلى بدائل للدولار.

وقال لولا للصحافيين في ختام قمة بريكس في ريو دي جانيرو: "على العالم إيجاد طريقة تجنبنا الاعتماد على الدولار في علاقاتنا التجارية".

وأضاف: "من البديهي أن نتحلى بالمسؤولية في القيام بذلك بعناية. على بنوكنا المركزية مناقشة الأمر مع البنوك المركزية من الدول الأخرى. هذا أمر يحدث تدريجيا حتى يتم ترسيخه وردت دول أخرى في "بريكس" على تهديدات ترامب بهدوء أكبر.

 

 

 

المصدر: شفق نيوز

التاريخ : 6/7/2025

--------------------------------------------------------------------------------------

المصدر: الجزيرة نت

التاريخ : 7/7/2025

---------------------------------------------------------------------------------------

المصدر: العربية

التاريخ : 8/7/2025

المقالات الأخيرة