الزراعة في ليبيا
WhatsApp Image 2022-05-15 at 11.46.25 PM

المقدمة


الزراعة النشاط الإنتاجي الوحيد الذي يهدف إلى توفير الغذاء مباشرة عكس الأنشطة الإنتاجية الأخرى التي توفر الغذاء بصورة غير مباشرة كالصناعة , والسياحة , والتجارة الدولية , والأنشطة الاستثمارية في المجالات الأخرى غير الزراعية , وعلى ذلك فإن النشاط الزراعي المنتج , والمتطور يترتب عليه تحقيق الأهداف الاستراتيجية الغذائية فوراً أي من قمح بالمزرعة إلى رغيف عيش على المائدة دون الحاجة إلى خطوات أخرى



تاريخ الإنتاج الزراعي في ليبيا


تاريخيا كانت تربط الزراعة الليبية علاقة عكسية بالنمو الاقتصادي في صناعة النفط ، في عام 1958 قدمت الزراعة أكثر من 26 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وعلى الرغم من أن إجمالي الإنتاج الزراعي كان ثابتًا نسبيًا، فقد أدت زيادة إيرادات النفط إلى انخفاض حصة الزراعة من الدخل القومي

ساهمت الزراعة بنسبة 9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1962، و 2 ٪ في عام 1978، و 3.5 ٪ في عام 1984 و 5.6 ٪ بحلول عام 1997. في عام 1977 كانت تقييمات المواد الغذائية المستوردة أعلى بأكثر من 37 مرة منذ عام 1958 ، وفي حين أن جزءا كبيرا من ثروة النفط تم إنفاقه على الأغذية المستوردة، فإن هذا لم يكن مقلقًا بالضرورة

وكان القطاع الزراعي في الخمسينيات يخفي بين طياته الفقر المرتفع والإنتاجية المنخفضة والبدائل المحدودة. وقد تم تقديم فرص العمل في المناطق الحضرية، مما أدى إلى ارتفاع الهجرة الريفية


في 1961-1963 قامت القروض الحكومية بشراء الأراضي من المستوطنين الإيطاليين. وشجعت سكان المدن على شراء الأراضي للترفيه بدلاً من الزراعة، وبالتالي عملت على تضخيم القيم وخفض الإنتاج. سعت ليبيا إلى توسيع قطاع الزراعة منذ أوائل السبعينيات، لقد كان نجاحها محدودًا على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي كانت تساوي 30 بالمائة من النفقات الحكومية في السبعينيات

على سبيل المثال كان إنتاج الحبوب في عام 1998 (207،000 طن متري) يلبي 15٪ فقط من احتياجات البلاد

لذلك ظلت ليبيا تعتمد على الواردات الزراعية الكبيرة، التي تقدر بنحو 75 في المئة من احتياجاتها السنوية. تعتبر الزراعة الليبية من المساهمات الاقتصادية الصغيرة في العمل (حوالي 17 في المائة فقط). وفي الناتج المحلي الإجمالي (حوالي 5.6 في المائة في عام 1997). ومن أهم العوائق الرئيسية أمام نمو الزراعة هي نقص الأراضي الصالحة للزراعة حيث أنها تمثل (1.7 في المائة من مساحة ليبيا). وتتأثر التربة في ليبيا وخصائصها إلى حد كبير بالطبيعة والجفاف الذي يعتبر من أهم السمات الرئيسية للتربة. وتتمثل العوائق الأخرى في الموارد المائية، والإفراط في استخدام الأراضي الصالحة للزراعة والأسمدة، ونقص العمالة



الزراعات المربحة في ليبيا


تشتهر دولة ليبيا بإنتاج الكثير من أنواع التمور، ويعود ذلك لأنّها تتناسب مع البيئة الصّحراوية، حيث يعتبر التّمر محصولاً رئيسياً في ليبيا ، كما أنّها تنتج سنوياً أكثر من 100 ألف طنٍ، وتقوم بتصديره للعديد من الدّول كتركيا وهولندا، ويعتبر مشروع زراعة النّخيل والاهتمام بها مشروعاً ناجحاً نظراً لغنى التّمور بالفيتامينات والسّكريات والمعادن الضّرورية للجسم



زراعة الزّيتون في دولة ليبيا :


حيث يتواجد في دولة ليبيا أكثر من 8 مليون شجرة ، حيث أنّ ليبيا اشتهرت بزراعة الزّيتون ، ورغم ذلك فالأراضي المزروعة بالزّيتون تقدّر فقط ب 2% من الأراضي الصّالحة للزّراعة في ليبيا ، وتجني دولة ليبيا سنوياً 150 ألف طنٍ من الزّيتون، ولكن هنالك بعض المشاكل تواجه زراعته، كغياب المصانع المخصصة للتّعبئة ، وهنالك إهمال كبير فالسّكان يستخدمون الوسائل القديمة، رغم أنّ الزّيت الليبي يجد روجاناً في الأسواق الأوربية، فهذا يعني أنّ مشروع زراعة واستثمار الزّيتون بشكلٍ جيدٍ في ليبيا مشروعاً ناجحاً وذلك لأنّه يحتاج لدعمٍ كبيرٍ فقط للنّجاح



زراعة الحبوب في دولة ليبيا


تعتبر زراعة الحبوب من المحاصيل الرّئيسية ،وذلك لفوائدها واستخداماتها الكثيرة، فالحبوب محصول رئيسي في جميع دول العالم ،ويزرع القمح بشكل ٍ أساسيٍ في الهضاب الغربية والشّرقية، كما أنّ الشّعير الذّي يعرف بأنّه نبات يتكيف مع المناخات المختلفة، فهو من الحبوب الرّئيسية في ليبيا كما أنّ الذّرة الرّفيعة تزرع في ليبيا وخاصةً في فزان ولكن إلى الآن يعتبر إنتاج ليبيا للحبوب محدوداً، لا يحقق الاكتفاء الذّاتي ولذلك يعتبر مشروع زراعة الحبوب من المشاريع النّاجحة



زراعة الخضروات والفواكه في ليبيا


يزرع في ليبيا معظم أنواع الخضار، حيث تزرع في مزارعٍ صغيرةٍ وعلى الواحات، كالطماطم والباذنجان والفلفل ،وتزرع الفواكه أيضاً كالعنب حيث تنتج أنواعاً جيدةً منه ،وكما تزرع الفواكه المدارية ،حيث تعتبر منطقة جنوب ليبيا منطقة، تناسب زراعة الفواكه المدارية كالمنجا والجوافة زراعة اللّوز في ليبيا : تتميز دولة ليبيا بإنتاج أنواعٍ جيدةٍ من اللّوز، حيث يهتّم بعض المزارعين بزراعته، ويعتبر مشروع زراعة اللوز مشروعاً ناجحاً وذلك لأنّه لم يستثمر بشكلٍ جيدٍ إلى الآن



زراعة النّباتات الطّبية في ليبيا :


نظراً للحاجة الكبيرة، للنّباتات الطّبية الّتي تدخل في صناعة الأدوية، فيعتبر مشروع زراعتها مشروعاً ناجحاً ونسبة ربحه 100% إذا استثمر بشكلٍ جيدٍ

وأخيرا تعتبر ليبيا من الدول المتأخرة في مجال الزراعة ، رغم وجود أراضي زراعية صالحة ، وقد كانت هناك محاولات حكومية لتطوير القطاع لكن معظمها بائت بالفشل بسبب سوء الإدارة وتركيز الاهتمام على القطاع النفطي

المقالات الأخيرة