بروماات البوتاسيوم في خبز الليبين

برومات البوتاسيوم هي مادة كيميائية تم استخدامها كمحسن للخبز منذ 1923م، و تعتبر من المواد المؤكسدة ذو الفعالية البطيئة اثناء عملية التخمير مما يساعد في انتاج خبز ذو حجم عالي و لون ومذاق جميلين، وتدخل ايضا في صناعات أخرى. مادة برومات البوتاسيوم مادة خطرة جدا على صحة الانسان وقد أثبتت التجارب بأنها تؤدي للسرطان وبناءا على تقارير الأبحاث فقد تم منعها في الكثير من الدول


أدرجت مادة (بروميد البوتاسيوم) ضمن المواد المسرطنة والمسببة لأمراض الكبد، بواسطة لجنة دستور الاغذية في العام (1996م) على ضوء نتائج وبحوث وتحاليل مختبرية كافية بعد استخدام الاجهزة الحديثة ذات الحساسية العالية التي كشفت ان هذه المادة تترك آثاراً واضحة في الخبز، كما ان حيوانات المعامل ظهرت عليها امراض سرطانية بعد تعرضها (لبروميد البوتاسيوم)، وبالرغم من التحذيرات بخطورة هذه المادة ونتائجها السلبية حال استخدامها، الا ان معظم المخابز في ليبيا و الله اعلم لم تنصاع لهذه المحاذير


حيرة الليبيين  تتسع بشأن «برومات البوتاسيوم»

وبين هذا وذاك، ازدادت حيرة الليبيين، لتأتي دعوة الناطق باسم جهاز الحرس البلدي امحمد الناعم إلى تشكيل لجنة ثنائية من المركزين لإعادة فحص عينات الخبز، متعهدًا باستمرار الجهاز في التدقيق في عملية تصنيع الخبز. وأمام هذا الجدل، أكدت وزارة الاقتصاد استمرار حظر استيراد مادة «برومات البوتاسيوم»، ومنعت أصحاب المطاحن والمخابز من إضافتها إلى التدقيق، فضلًا عن تسويقها أو التعامل بها. البداية من المركز الليبي للتحاليل الكيميائية، التابع للهيئة الليبية للبحث العلمي، الذي أجرى عدة تحاليل لعينات من الخبز والدقيق، منها بحث أجرته جامعة طرابلس أظهر أن أقل نسبة مسجلة في عينات خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر العام 2019 هي أكثر بـ300% عن المسموح به، بينما كانت أعلى نسبة 1300%، حسب مدير المركز الدكتور ناجي جمعة قريش

 كما أن المركز حصل على إذن من وزير التعليم العالي عمران القيب، بجمع عينات بطريقة قانونية بالتعاون مع الحرس البلدي، التي أرسلت في 13 يونيو إلى معمل تحليل معتمد دوليًا في تونس، لتظهر النتائج التي وصلت في الشهر نفسه أن جميع عينات الدقيق تحتوي على نسب متفاوتة من برومات البوتاسيوم. في المقابل، نفى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية مساء أمس الجمعة وجود «برومات البوتاسيوم» في الدقيق أو الخبز المصنوع داخل ليبيا، وقال مسؤولو المركز للصحفيين إنهم تأكدوا من عدم وجود تلك المادة في الدقيق أو الخبز المنتج محليًا، وذلك «عبر نتائج تحاليل أجريت من قبل إدارات المركز المختصة خلال الفترة من يناير 2021 وحتى يناير 2022 ولم نجد أيًا من آثارها



:المصادر

ب.ن، 06 /أغسطس/ 2022، «الخبز المسرطن» لغز يحير الليبيين، بوابة الوسط

 نقيب الخبازين، 8/اغسطس/2022، مادة برومات البوتاسيوم، اخبار ليبيا

المقالات الأخيرة