قبل وفاته بسنة واحدة تقريبًا، قام ألفرد نوبل بكتابة وصيته، والتي تنُص على تحويل الجُزء الأكبر من ثروته إلى رأس مال يُدار مِن قِبل مُنفذي الوصية، ثم تُقسم أرباح رأس المال هذا في كل سنة إلى خمسة أجزاء مُتساوية، ويتم منح كل جزء من هذه الأجزاء الخمسة كجائزة، إلى الشخص الذي يتوصل إلى إنجاز هام ونافع للبشرية في واحدٍ من خمس مجالات، قام ألفرد نوبل بتحديد هذه المجالات الخمسة في وصيته، وكذلك تحديد المؤسسات التي يحق لها الإشراف على منح الجوائز، وتحديد من يستحق الحصول على جائزة نوبل في كُل مجال منها، وذلك على النحو التالي
جائزة نوبل في الفيزياء: تُمنح للشخص الذي يتوصل إلى أهم اكتشاف أو اختراع في مجال الفيزياء تحت إشراف الأكاديمية السويدية للعلوم
جائزة نوبل في الكيمياء: تُمنح للشخص الذي يتوصل إلى أهم اكتشاف في الكيمياء، وهي أيضًا تحت إشراف الأكاديمية السويدية للعلوم
جائزة نوبل في الطب: تُمنح لصاحب أهم إنجاز طبي تحت إشراف معهد كارولينسكا في ستوكهولم
جائزة نوبل للأدب: تُمنح للشخص الذي يقوم بتأليف عمل أدبي يُعتبر الأفضل والأكثر أهميةً وتميّزًا، تحت إشراف الأكاديمية السويدية، وهي مؤسسة وطنية تُعنى بشؤون اللغة السويدية
جائزة نوبل للسلام: تُمنح للشخص الذي يُحقق أهم إنجازٍ في مجال تحقيق السلام والتآخي بين الشعوب والأمم، أو الشخص الذي يتمكن من تقليص تعداد الجيوش النظامية، وهي تحت إشراف لجنة مُكونة من خمسة أشخاص، يقوم بتشكيلها المجلس التشريعي الأعلى في النرويج
هذا بالإضافة إلى مجالٍ سادس وهو الاقتصاد. والحقيقة أن هذه الجائزة هي إضافة تم وضعها من قِبل البنك المركزي السويدي بدايةً من سنة 1968، تحت مُسمى جائزة البنك المركزي السويدي للاقتصاد تخليدًا لذكرى ألفرد نوبل. أي أنها ليست جُزءًا من وصية العالم ألفرد نوبل، إلاّ أنه يتم منحها بما يتوافق مع نفس شروط الحصول على جائزة نوبل في المجالات التي حددها في وصيته، وذلك تحت إشراف الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم