سوق الاوراق المالية

ُسوقُ اَلْأَوْرَاقِ اَلْمَالِيَّةِ، سوق لكنها تختلف عن غيرها من الأسواق فهي لا تعرض ولا تملك في معظم الأحوال البضائع والسلع، فالبضاعة أو السلعة التي يجري تداولها بها ليست أصولًا حقيقية بل أوراقًا مالية أو أصولًا مالية، وغالباً ما تكون هذه البضائع أسهماً وسندات. والبورصة سوق لها قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية اختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض المستثمر غير الرشيد أو غير المؤهل لخسارة كبرى في حال قيامه بشراء أو بيع الأوراق المالية في البورصة لأنه استند في استنتاجاته في البيع أو الشراء على بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات ويشار إلى مستوى سوق الأسهم بما يسمى نقطة، ويتم إحصاء النقاط للخسارة والارتفاع بما يسمى سعر الإغلاق للسوق في اليوم. ويعتمد المتداولون المتعاملون عموماً على أسلوبين في اختيار الأسهم، التحليل الفني وهو أسلوب يمكن من فحص الأوراق المالية وفقا لتطور سعرها وتحركات السعر التاريخية وباستخدام الرسوم البيانية وذلك لتحديد توقيت التصرف بمعنى متى يتم شراء السهم أو بيعه أو الاحتفاظ به والتحليل الأساسي وهو فحص للقوائم المالية وذلك وصولا إلى القيمة الحقيقة للسهم بحيث يساعد التحليل الأساسي في التعرف على الأسهم ذات الخلل السعري أي المُسعّرة بأقل أو بأعلى من قيمتها الحقيقية، ولا يمكن القول أن التحليل الفني أفضل من التحليل الأساسي أو العكس ولكن المستثمر يحتاج للتحليل الأساسي لاختيار الأوراق المالية الجيدة ويحتاج للتحليل الفني للمساعدة في تحديد توقيت اتخاذ القرار، وجدير بالذكر أن أنصار التحليل الفني يرون أنهم هم الأدق والأفضل حيث يتنبؤون بالمستقبل باستخدام فكرة التاريخ يعيد نفسه بينما يعتبروا التحليل الأساسي تحليل قاصر لكونه يعتمد على أحداث ماضية تاريخية. ويتغير سعر السهم في سوق الأسهم كنتيجة مباشرة لتغير نسب العرض والطلب على هذا السهم أو ذاك، ففي حالة الإقبال الشديد على الشراء فإن طلبات البيع رخيصة الثمن سوف تنفد، وتبدأ الطلبات الأكثر سعرا بالظهور ويبدأ معها السعر بالارتفاع تدريجيا، وهذا على عكس ما يجري في حال الإقبال على البيع

:وظيفة و أهمية الأسواق المالية

تكمن أهمية الدور الذي تلعبه الأسواق المالية في توفير النقد والسيولة للأنشطة التجارية والاقتصادية المختلفة و نقل الأموال المدخرة بعد الإنفاق الاستهلاكي على السلع المعيشية الأساسية وتوظيفها في قنوات الاستثمار المختلفة من خلال توجيهها إلى القطاعات ذات الحاجة إلى تلك الأموال وتقوم السوق بهذا الدور من خلال ما يتم فيها من عمليات مالية بدءً من إصدار الأوراق المالية وطرحها على الجمهور للاكتتاب بها ومن ثم تداولها بيع العروض، او شراء الطلبات

:أنواع الأسواق المالية

 أسواق رأس المال، وهي الأشهر، وتنقسم إلى سوق الأسهم، وسوق السندات

سوق العملات الأجنبية أو ما يعرف بالفوركس

سوق السلع

سوق العملات الرقمية أو المشفرة

التأمين وأسواق الرهن العقاري

:تحليل الأسواق المالية

التحليل الفني

التحليل الأساسي، اقتصادي أو مالي

الفاعلون في السوق

هم الأفراد والمؤسسات الخاصة والحكومية الذين يتدخلون في سوق الأوراق المالية تداولا (بيعا وشراء) أو تشريعا أو ضبطا ورقابة. وتشمل المؤسسات التي تتداول في سوق الأوراق المالية كلا من الشركات الخاصة والحكومية، والبنوك التجارية، والصناديق الاستثمارية، وصناديق التقاعد، ومؤسسات التأمين، أما المؤسسات التي تتدخل في السوق المالية من خلال التشريع، فهي البرلمان الذي يسن القوانين المنظمة لسير السوق، ووزارة المالية التي تسهر على أخذ القرارات الضرورية لمواكبة الجوانب الإجرائية والعملية لتنظيم السوق. وعلى مستوى ضبط ورقابة السوق، فإن هيئات الأسواق المالية في كل بلد هي التي تتولى هذه المسؤولية

الجاذبية والكفاءة

من أجل أن تكون سوق الأوراق المالية جاذبة للاستثمار ولكي تعمل بكفاءة، لا بد من استيفاء بعض الشروط الضرورية

العمق وكبر الحجم: كلما كانت الشركات المدرجة كثيرة وُصفت السوق بأنها عميقة، وكلما كانت رسملة السوق (القيمة السوقية لإجمالي الأسهم المتداولة) كبيرة وُصفت بكبر الحجم. ويلعب عمق السوق وحجمها دورا مهما في منح المستثمرين إمكانية تنويع المخاطر بصورة كبيرة، وعدم تركيزها على عدد محدود من مصدري الأوراق

السيولة: وهي إمكانية تحويل الأوراق المالية إلى نقود في أي وقت، وكلما كان عدد المستثمرين في السوق كبيرا وحجم التداول اليومي ضخما كانت سيولة السوق كبيرة

الشفافية: وهي تَوفر المعلومات الكاملة والمحدثة باستمرار عن الشركات المدرجة، وعن حركة البيع والشراء في السوق لجميع المستثمرين وفي نفس الوقت


ختاما: سوق الأوراق المالية حظي بأهتماماً كبيراً، من قبل الدول المتقدمة والنامية على حد سوى في هذه السنوات الأخيرة، ويرجع هذا الاهتمام إلى الدور الذي تلعبه الأسواق الأوراق المالية في حشد رؤوس الأموال وتحويلها إلى الاستثمارات، كما أنها تعد المحور الرئيسي للنمو الاقتصادي لأي دولة، حيث يرتبط تطور الاقتصادي إلى وجود أسواق الأوراق المالية متطور، من خلال تزايد الأوراق المالية وتنوعها، وعدد الشركات المدرجة وإقبال الجمهور عليها لزيادة كفاءتها سوق. ولهذا قامت الدول النامية ومنها الجزائر إلى إنشاء سوق أوراق مالية، لأنعاش الاقتصاد الوطني، والاستفادة من الآليات الموجودة بها، وأهمها توجيه المدخرات نحو الاستثمارات المنتجة، إلا أن هذه السوق لاتزال تعاني من عدت صعوبات حالت بينها وبين تحقيق الأهداف المنتظرة منها



المراجع

مــصــطــفــى ، ( ب، ت ) ، ما هو سوق الأوراق المالية وكيف يعمل؟ ، موقع المثابر

( ب ، ن ) ، 9.5.2016 ، سوق الاوراق المالية ،موقع الجزيرة

المقالات الأخيرة