من أجل أن تكون سوق الأوراق المالية جاذبة للاستثمار ولكي تعمل بكفاءة، لا بد من استيفاء بعض الشروط الضرورية
العمق وكبر الحجم: كلما كانت الشركات المدرجة كثيرة وُصفت السوق بأنها عميقة، وكلما كانت رسملة السوق (القيمة السوقية لإجمالي الأسهم المتداولة) كبيرة وُصفت بكبر الحجم. ويلعب عمق السوق وحجمها دورا مهما في منح المستثمرين إمكانية تنويع المخاطر بصورة كبيرة، وعدم تركيزها على عدد محدود من مصدري الأوراق
السيولة: وهي إمكانية تحويل الأوراق المالية إلى نقود في أي وقت، وكلما كان عدد المستثمرين في السوق كبيرا وحجم التداول اليومي ضخما كانت سيولة السوق كبيرة
الشفافية: وهي تَوفر المعلومات الكاملة والمحدثة باستمرار عن الشركات المدرجة، وعن حركة البيع والشراء في السوق لجميع المستثمرين وفي نفس الوقت
ختاما: سوق الأوراق المالية حظي بأهتماماً كبيراً، من قبل الدول المتقدمة والنامية على حد سوى في هذه السنوات الأخيرة، ويرجع هذا الاهتمام إلى الدور الذي تلعبه الأسواق الأوراق المالية في حشد رؤوس الأموال وتحويلها إلى الاستثمارات، كما أنها تعد المحور الرئيسي للنمو الاقتصادي لأي دولة، حيث يرتبط تطور الاقتصادي إلى وجود أسواق الأوراق المالية متطور، من خلال تزايد الأوراق المالية وتنوعها، وعدد الشركات المدرجة وإقبال الجمهور عليها لزيادة كفاءتها سوق. ولهذا قامت الدول النامية ومنها الجزائر إلى إنشاء سوق أوراق مالية، لأنعاش الاقتصاد الوطني، والاستفادة من الآليات الموجودة بها، وأهمها توجيه المدخرات نحو الاستثمارات المنتجة، إلا أن هذه السوق لاتزال تعاني من عدت صعوبات حالت بينها وبين تحقيق الأهداف المنتظرة منها