:العمل التطوعي في الإسلام
أن العمل التطوعي ينمي في المرء حب الخير لغيره، فلن يكتمل إيمانه حتى يحب لغيره ما يحب لنفسه، ومن هنا تنشأ المودة والرحمة بين الناس التي من شأنها تنمية الروابط والعلاقات في ما بين المسلمين، وتماسك الناس سبيل لتحقيق القوة في المجتمعات الإسلامية
ويقوم دين الإسلام على تعزيز التكافل الاجتماعي ، وحث عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، حيث أظهر الإسلام أهمية العمل التطوعي من أجل القيام بحضارة إسلامية قوية الأساس وقائمة على نشر الخير والمساواة بين أفراد المجتمع ، ويظهر ذلك جلياً في العديد من المواضع في
وتَعَاونُوا عَلى البِّرِ والتَقوَى ( المائدة 2)
- فَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لّهُ (البقرة 184)
وآتى المَالَ عَلى حُبِه ذَوي القُربى واليتَامَى والمَسَاكِّين وابن السَبِّيل (البقرة 177)
وأما بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العمل التطوعي في الإسلام، فمنها
مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
أَحَب الناسِ إِلَى اللَّهِ أنفعهم لِلناس ، وَأَحَب الأَعمال إِلَى الله سرور تدخله على مسلِمٍ ، أو تَكْشِفُ عنه كربة ، أو تطرد عنه جوعا، أو تقضي عَنه دينا، وَلأَن أَمشِيَ مَع أَخ لِي فِي حاجةٍ ،أحب إِلي من أَن أعتكف في هذا المسجد شَهراً