:تمييز الموظف الدولي عن ممثلي الدول الأعضاء (البعثات الدبلوماسية)
يتمتع الموظف الدولي للقيام بواجباته بحصانات وامتيازات مطلقة يمكن أن يتمتع بها امام الدول بما فيها الدولة التي ينتمي إليها بجنسيته لأنها حصانات ممنوحة لصالح الوظيفة الدولية فقط، أما ممثلو الدول الأعضاء فلا يتمتعون بالحصانات في مواجهة دولهم وإنما يتمتعون بها في مواجهة كل الدول لأنها مقررة لصالح الدولة التي يمثلونها وليس لأشخاصهم
يتمتع الموظف الدولي بالحق في الحماية الوظيفية التي توفرها المنظمة التابع لها والتي تجعله يمارس نشاطه باستقلالية بعيدا كليا عن رقابة أي حكومة أو أي سلطة أو منظمة أو شخص خارج منظمته، أما الحماية الدبلوماسية فتقرر لممثلي الدول الاعضاء عند إلحاقهم ضرر جراء عمل مشروع منسوب لدولة ما وفق لشروط معينة، فان الأمر لا يخلو من تباين بينهما ويكمن الفارق بينهما في الأمور الآتية
من حيث التعين:
يتم تعين الموظف الدولي بقرار صادر عن الأمين العام للمنظمة أو أي جهاز إداري تابع لها، بينما يتم تعين ممثل الدولة بواسطة دولته.
من حيث التبعية:
ان كل شخص يخضع لنظامه القانوني المسئول عن تعينه، وتطبيقا لهذا المبدأ نجد أن ممثل الدولة لا يخضع لنظم ولوائح المنظمة إلا فيما يتصل بالنواحي الإجرائية في الجهاز الدولي الذي يمثل دولته لديه، أما فيما عدا ذلك فإنه يخضع خضوعا كاملا وفي تبعية قانونية كاملة للنظام القانوني لدولته و يتلقى التعليمات الصادرة منها ويتقيد بها
من حيث المسؤولية:
في حالة الخطأ في ممارسة الوظيفة فإن ممثل الدولة العضو يسأل عن ذلك أمام دولته ،أما الموظف يكون مسئول أمام منظمته ، ويستثنى من ذلك ما يجري عليه العمل في إطار برنامج المساعدات
الفنية حيث تلجأ المنظمات الدولية بموجب هذا البرنامج إلى نظام الموظف المختص بأعمال الإدارة والتوجيه المعروف باسم ( أوبسك )