مقدمة

 شيخوخة السكان هي الزيادة في منتصف عمر منطقة ما بسبب انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع متوسط العمر المتوقع. معظم الدول لديها ارتفاع في منتصف العمر المتوقع وسكان شائخون (اتجاهات ظهرت أولًا في الدول المتقدمة ولكنها تُرى الآن في كل الدول النامية). يتجه العالم سنوياً نحو الشيخوخة أكثر فأكثر، وهذا الأمر يلقي أعباء مادية واقتصادية واجتماعية على مجتمعات ودول تعاني الشيخوخة أكثر من غيرها، رغم تقدُّمها في مجال الرعاية الصحية

 ومع زيادة نسبة من تتجاوز أعمارهم 65 عاماً من إجمالي سكان أوروبا، وانخفاض عدد المواليد وتقلُّص عدد الأطفال في كل أسرة، انتشر الشَّعر الأشيب بين السكان، وأصبحت الشيخوخة قنبلة ديموغرافية موقوتة تهدد بالفناء

 وقد يعد طول حياة السكان علامة على ازدهار بعض البلدان وتقدُّمها في المجال الصحي، ولكن مع انخفاض معدل الخصوبة بالمنطقة يخلق ذلك مجموعة من المشاكل الاجتماعية والمالية في هذه البلاد. ومن المشاكل التي تواجه هذه الطبقة، أن حصة العاملين الذين يستطيعون توفير الرعاية لكبار السن آخذة في التقلص، مع ازدياد من يحتاجون إلى الرعاية. أن نسبة شيخوخة السكان ستزداد في القرن الحادي والعشرين عن القرن الماضي

 ازداد عدد الأشخاص بعمر الستين عامًا أو أكثر بثلاثة أضعاف منذ عام 1950 إذ وصل إلى 600 مليون عام 2000 وتجاوز 700 مليون عام 2006. أظهرت معطيات صدرت عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، أن ثُمن سكان العالم يندرجون في فئة 60 عاما وما فوق، ما يعادل 9 بالمائة من إجمالي التعداد السكاني في الكرة الأرضية

 من المتوقع أن يصل عدد كبار السن والمسنين مجتمعين إلى 2,1 مليار بحلول عام 2050. تختلف الدول بشكل كبير من حيث درجة ووتيرة الشيخوخة، وتتوقع الأمم المتحدة أن السكان الذين بدأوا في الشيخوخة في وقت متأخر سيكون لديهم وقت أقل للتكيف مع آثارها

 المصادر

  (تقرير السلام والمساواة والكرامة على كوكب ينعم بالصحة ، 2019 ، الموقع الرسمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان 

على شبكة الأنترنت UNFPA 

B B C عربي   فيرناندو دوراتي ،11 أبريل/ 2019 ، الشيخوخة "قنبلة موقوتة" تؤرق دول العالم ، موقع 

 تم الاسترداد من رابط المقال