تم
التوقيع على اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر و اسرائيل بعد مفاوضات استمرت من 5 إلى17
سبتمبر 1978 برعاية الرئيس الامريكى جيمى كارتر فى منتجع كامب ديفيد فى أمريكا.
اتفاقية كامب ديفيد ليست معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية
أن الاتفاقيتين الموقعتين فى كامب ديفيد كانت عن مجرد الإطار اللى يحدد المبادئ العامة
و الرئيسية التي سوف تحكم معاهدات السلام فيما بعد
توقيع
هذه الاتفاقية غيرت مجرى الأمور فى الشرق الأوسط وقع عليها الرئيس المصرى محمد أنور
السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلى مناحم بيجن فى 17 سبتمبر 1978 بعد 12 يوم من المفاوضات
السرية فى كامب ديفيد ويتم الإعلان عقب عودته إلى القاهرة.
فقد
أثارت اتفاقيات "كامب ديفيد" ردود فعل معارضة فى مصر ومعظم الدول العربية
و تم تعليق عضوية مصر فى جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع
على هذه الاتفاقية.
هذه
الاتفاقيات كانت تمهيدا لمعاهدة السلام بين مصر و اسرائيل فى مارس سنة 1979 اتفاقيات
كامب دافيد كانت تحتوي علي اتفاقيتان :
الاتفاقية
الأولى إطار السلام فى الشرق الاوسط
حددت
في ديباجتها المدة اللى اجتمع فيها الرئيس الأمركى كارتر والرئيس السادات ورئيس الوزراء
الإسرائيلى وقتها مناحم بيجن فى منتجع كامب ديفيد من 5 إلى17 سبتمبر 1978 وكان بها
الإطار المتفق عليه و دعوتهم لأطراف النزاع العربى الاسرائيلى الأخرى للانضمام أهم
المباديء اللى تم الاسترشاد بها فى مجهودات البحث عن السلام المبنية على الاتفاقية
وهى أن القاعدة المتفق عليها للتسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل و جيرانها هى قرار
مجلس الامن رقم 242 بكل أجزائه و تم إضافة القرارين 242 و 338 الصادرين عن مجلس الأمن
فى 1967 و 1973 في الاتفاقية و يقران الآتى بدون ذكر أسماء الدول - مبدأ عدم جواز استيلاء
بلد على أراضى بلاد أخرى عن طريق القوة.
-
مبدأ ضرورة اعتراف العرب بوجود دولة إسرائيل داخل حدود آمنة ومعترف بها.
تقر
الاتفاقية على مبدأ عمل مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل و أى دولة أخرى مستعدة للتفاوض
للسلام كشرط تنفيذ بنود و مباديء قرارين مجلس الأمن على أن السلام يتطلب احترام السيادة
والوحدة الاقليمية و الإستقلال السياسى لكل دولة وأنها لها الحق في أن تعيش فى سلام
داخل حدود آمنة ومعترف بها وأن التقدم فى هذا الاتجاة سوف يسرع التحرك لعصر جديد من
التصالح فى الشرق الأوسط ليتسم بالتعاون على تنمية التطور الاقتصادى و المحافظه على
الاستقرار والأمن ثم بعد ذلك تم الاتفاق علي مباديء لحل المشكلة الفلسطينية وأنها
سوف تتم علي ثلاث مراحل و هم:
المرحلة
الأولى: نقل السلطة للفلسطينيين فى الضفه و غزة لإقامة سلطة حكم ذاتى لمدة لا تزيد
عن خمس سنوات
المرحلة
الثانية: يتم التفاوض على الوضع النهائي للضفة وغزة على أن الحل الناتج عن المفاوضات
يعترف بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطينى
المرحلة
الثالثة: هى مرحلة تنفيذ الاتفاق النهائي
تكونت
الاتفاقية الإولي من ثلاث نقاط:
-
وجود إطار للمفاوضات لخلق سلطة للحكم الذاتى للفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية
وتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن 242
-
معاهدة السلام بين العلاقات المصرية والإسرائيلية
-
المباديء المشتركة بين إسرائيل وجيرانها
العرب
الاتفاقية
الثانية: الاتفاق لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل
وتتمثل
في إطار الإتفاق لمعاهدة السلام بين مصر و إسرائيل تبدأ بموافقة مصر و إسرائيل على التفاوض بنية صادقة بهدف التوصل لمعاهدة سلام
بينهم فى ظرف 3 أشهر من تاريخ التوقيع على إتفاقية كامب ديفيد فى 17 سبتمبر 1978 وتنص
الاتفاقية على تطبيق كل مبادئ قرارات الأمم المتحدة رقم 242 فى حل النزاع بين مصر وإسرائيل
وأن تنفيذ هذه المعاهدة سوف تتم فى فترة ما بين سنتين
لثلاث
سنوات من تاريخ توقيع الاتفاقية وكذلك تنص الاتفاقية على المسائل االتي تفق عليها الطرفين
وهى
-
ممارسة مصر سيادتها الكاملة على المنطقة التى تمتد للحدود المعترف بها دوليا بين مصر
وفلسطين فى فترة الانتداب
-
انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من سيناء
-
حرية عبور السفن الإسرائيلية فى خليج السويس و قناة السويس
كذلك
نصت الاتفاقية عن أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية والحدود التي تم وضعها و وضع القوات
التابعة للأمم المتحدة وعن الإنسحاب المرحلى بعد توقيع هذه المعاهده و إقامة علاقات
طبيعية بين مصر
وإسرائيل بعد الإنسحاب
وافقت
إسرائيل على سحب جيشها وال 4500 مستوطن مدنى من سيناء بالكامل لتعود سيناء لمصر مقابل
الموافقة على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و ضمان مصر لحق السفن الإسرائيلية
فى إنها تسير فى قناة السويس و مضايق تيران وتحديد عدد القوات المسلحة التي على بعد
20-40 كم من الحدود مع إسرائيل.
اتفاقية كامب ديفيد الثانية هى اتفاق لوضع إطار يمهد للتفاوض على معاهدة السلام والتوقيع اصبح المرجع المنظم للعلاقات و الإلتزامات المتبادلة بين مصر وإسرائيل و وضع وسائل لحل الخلافات بينهم
المصدر:
صحيفة اليوم السابع
التاريخ
17/9/2018