ليبيارابع أكبر دول أفريقيا وخزان عالمي للنفط والغاز الطبيعي (الجزء الأول)
فرع القاهرة

 

ليبيا، دولة عربية تقع شمال القارة الأفريقية، جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتمتد رقعتها من وسط ساحل أفريقيا الشمالي على البحر المتوسط، حتى مرتفعات شمال وسط القارة الأفريقية، وتعدّ رابع أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا، وشهدت حضارات كثيرة.

يتكون المجتمع الليبي في غالبه من العرب والأمازيغ، ويدين الغالبية العظمى من السكان بالإسلام.

تمتلك ليبيا مخزونا احتياطيا هائلا من الثروات الطبيعية وتعدّ الأولى عربيا والخامسة عالميا من حيث احتياطي النفط الصخري، وتحتل المرتبة الثانية أفريقيا في احتياطي الغاز.

الاسم الرسمي: دولة ليبيا.

العاصمة: طرابلس.

النظام السياسي: الجمهوري (مجلس وطني انتقالي مؤقت).

تاريخ الاستقلال: 24 ديسمبر/كانون الأول 1951 (عن إيطاليا).

العملة: الدينار الليبي.

النظام الإداري: تقسم ليبيا إلى 18 مقاطعة، وهي: الساحل الشرقي ،الساحل الغربي،

الجبل الأخضر، الحزام، بنغازي، الواحات، الكفرة.الخليج، المرقب، طرابلس، الجفارة، الزاوية.غريان، الزنتان، نالوت، سبها ،الوادي،حوض ،مرزق

الموقع: تقع ليبيا في الشمال الأفريقي جنوب البحر المتوسط الذي يحدها من الشمال، وتحدها مصر من ناحية الشرق، والسودان من الجنوب الشرقي وتشاد والنيجر من الجنوب، والجزائر وتونس من الغرب. وتمتد رقعتها الشاسعة من وسط ساحل أفريقيا الشمالي على البحر المتوسط، حتى مرتفعات شمال وسط القارة الأفريقية.

المساحة: تبلغ مساحة ليبيا مليونا و759 ألف كيلومتر مربع تقريبا، وتعدّ رابع أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا.

الجغرافيا: تضم ليبيا 3 نطاقات جغرافية رئيسية يحتوي كل منها على مجموعة من الوحدات التضاريسية التي تتشابه نوعا ما في أشكالها، وهي

نطاق السهول الساحلية: يضم سهل الجفارة وسهل الخمس وسهل مصراتة وسهل بنغازي وسهل سرت والسهول الشرقية.

نطاق المرتفعات الشمالية: يشمل الجبل الغربي "جبل نفوسة" والجبل الأخضر وهضبة البطنان والدفنة.

النطاق الصحراوي: يعد جزءا من الصحراء الأفريقية الكبرى، ويتميز بالتنوع التضاريسي، ويضم:

المنخفضات الشمالية: تشمل منخفض الجغبوب ومنخفض أوجلة وجالو وجخرة ومنخفض مرادة وغدامس إضافة إلى مجموعة من الوديان الجافة.

المنخفضات الجنوبية: تشغلها واحات الكفرة وفزان وغات.

الجبال: كجبل السودا وجبل الهروج وجبل تيبستي وجبل العوينات وجبل أكاكوس، الحمادة: مناطق صخرية شديدة الصلابة لا تغطيها رمال أو رواسب، وأعظمها اتساعا الحمادة الحمراء، الأودية: كوادي الشاطئ ووادي الحياة، المسطحات الرملية: يطلق عليها مسميات محلية مثل "العرق" و"الرملة" و"الأدهان" أو "الأدين". مناطق السرير: عبارة عن مسطحات من الرمال الخشنة والحصى، وأشهرها سرير "كلانشو" في برقة.

الموقع الإستراتيجي تتمتع ليبيا بموقع إستراتيجي مهم يمثل حلقة وصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه، وجسرا يربط بين أفريقيا وأوروبا، وتمتد سواحلها لأكثر من 1900 كيلو متر، وتتصل بالعالم الخارجي عبر البحر الأبيض المتوسط، الذي يمثل شريانا مهما للتجارة العالمية، ويطل على دول صناعية مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتركيا، وتعد موانئها صالحة لاستقبال السفن على مدار السنة مثل مينائي بنغازي وطرابلس وغيرهما، وتمثل الموانئ منافذ تجارية مع العالم الخارجي لأقطار أفريقية كالنيجر وتشاد ومالي. وتتميز ليبيا بقربها من الأسواق السياحية الرئيسية المتمثلة في دول أوروبا الغربية، كما تتميز بارتباطها بدول الجوار من خلال شبكة من الطرق تسهل الوصول إليها.

الموارد الطبيعية: تمتلك ليبيا مخزونا احتياطيا هائلا من الثروات الطبيعية، كالنفط والغاز والذهب واليورانيوم والجبس والمنغنيز والألمنيوم والغرانيت. وهي الأولى عربيا من حيث احتياطي النفط الصخري والخامسة عالميا، كما تحتل المرتبة الثانية أفريقيا في احتياطي الغاز، وتمتلك احتياطات ضخمة من خام الحديد تصل إلى 3.5 مليارات طن، بالإضافة إلى امتلاكها مواد طبيعية نادرة عادة ما تدخل في الصناعات الجوية والتكنولوجيات الدقيقة "نانو تكنولوجي" التي تتهافت عليها مختلف مراكز البحث العالمية، وشركات تصنيع الطائرات المدنية والحربية، وحتى وكالات الفضاء الدولية.

المناخ: يتصف مناخ ليبيا في معظمه بمناخ الصحراء المدارية، إذ يغلب عليه الجفاف، مع اختلاف كبير في درجة الحرارة، ويغلب على الجزء الشمالي مناخ البحر الأبيض المتوسط، ويسود المناخ الصحراوي في الجنوب، ويختلف الأمر في منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد، إذ لا تتعدى درجة الحرارة 30 درجة مئوية صيفا، وتصل إلى درجة التجمد شتاء، ويعد مناخ المنطقة الساحلية معتدلا شتاء، مع تساقط الثلوج في بعض المناطق المرتفعة أحيانا، أما فصل الصيف فهو حار نسبيا، وتبلغ درجة الحرارة أقصاها في أغسطس/آب مع ارتفاع الرطوبة التي تستمر حتى سبتمبر/أيلول على الشريط الساحلي، بسبب هبوب الرياح الرطبة من جهة البحر، أما المنطقة الصحراوية فإنها تتميز بدرجات حرارة مرتفعة، إذ يزيد معدل درجة الحرارة العام على 30 درجة مئوية خلال فصل الصيف، ولا يتجاوز 5 درجات مئوية خلال فصل الشتاء، وقد تحدث عواصف مطرية وتتساقط الثلوج في بعض الأحيان.

وتهطل الأمطار في فصل الشتاء في معظم الأحيان، وتتميز طبيعتها بأنها من النوع الإعصاري، وتأتي مع المنخفضات الجوية التي تتكون على البحر الأبيض المتوسط، أو تغزوه من ناحية الغرب، وتنشأ نتيجة التقاء نوعين من الهواء أحدهما مداري قاري مصدره الصحراء الكبرى، والثاني قطبي بحري أو قاري قادم من ناحية الشمال .

السكان : ببلغ عدد السكان الإجمالي 6 ملايين و812 ألفا و341 نسمة، بنسبة نمو تصل إلى 1.1% وفق إحصاءات البنك الدولي عام 2022.

الديانة: يشكل المسلمون الغالبية العظمى من السكان بنسبة تبلغ 97% وتمثل المسيحية في ليبيا ديانة للمهاجرين الأجانب وخاصة الأقباط المصريين الأرثوذكس المقدر عددهم بحوالي 60.000 نسمة والكاثوليك والبروتستانت الأوروبيين والأفارقة البالغ عددهم حوالي 40.000 نسمة وبذلك تشكل المسيحية حوالي 2.1% من السكان، وتمثل الديانة اليهودية 1%

التاريخ: تشير المخلفات الأثرية إلى وجود حضارة قامت في منطقة طرابلس في العصر الحجري القديم، وكذلك ظهرت مثلها في منطقة برقة. وقد اتخذ تاريخ ليبيا القديم مسارين مختلفين تبعا للإقليمين اللذين يشكلان رقعة ليبيا، فارتبطت منطقة برقة تاريخيا وحضاريا بمصر القديمة وبالإغريق الذين استوطنوها، وارتبطت منطقة طرابلس بالمغرب العربي وبقرطاجة وحضارتها، ويمكن إضافة منطقة ثالثة هي واحة فزان في الجنوب الغربي من ليبيا، والتي استوطنتها قبائل الغرامنتيّين، نحو القرن العاشر قبل الميلاد وأقاموا حضارة عريقة فيها، أما غرب ليبيا، فقد امتدت سيطرة الفينيقيين إليها بعد أن دخلوا تونس وأنشؤوا مدينة قرطاج عام 813 قبل الميلاد، وبالتالي توسعوا ليشكلوا إمبراطورية امتدت على غرب ليبيا وساحل الجزائر والمغرب، واستطاعوا إقامة عدد من المراكز التجارية التي تطورت إلى مدن مزدهرة على الشواطئ الليبية.وبقي هذا الإقليم مرتبطا بقرطاجة حتى نهاية الحرب البونية الثانية عام 201 قبل الميلاد، حينها بدأ الملك النوميدي ماسينيسا بانتزاعه من القرطاجيين بدعم من الرومان، وبعد أن قضى على الملك النوميدي يوغورتا عام 105 قبل الميلاد، ضُمّ الإقليم إلى ولاية أفريكا تحت السيطرة الرومانية المباشرة.




 يتبعه جزء ثاني

المصدر: قناة الجزيرة - ويكيبيديا

المقالات الأخيرة