المعادن الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا كيميائيا تستخرج من قشرة الأرض، وتكمن ندرتها في محدودية الأماكن التي تستخرج منها، وقد تم اكتشافها لأول مرة في أواخر القرن الـ18 بالسويد.
وتدخل المعادن الأرضية النادرة في صناعات متعددة، من المنتجات الطبية كعقاقير علاج مرض السرطان، إلى منتجات التكنولوجيا الفائقة والعتاد العسكري
:
تمتلك مجموعة المعادن النادرة أو معادن الأرض النادرة عددًا من الخصائص المتشابهة، حيث توجد من ضمن الرواسب الجيولوجية، وقد يشار إليها أيضًا اسم "أكاسيد الأرض النادرة" وذلك إلى أن عدد منها يباع كمركبات أكاسيد، ويطلق عليها أيضًا اللانثانيدات، تتكون هذه المجموعة من 17 معدنًا جميعها من المعادن الثقيلة والناعمة وذات لون أبيض فضي ، يُشار إلى المجموعة بمصطلح "المعادن النادرة" وهو وصف خاطئ، حيث أن هذه المعادن وفيرة في القشرة الأرضية، لكنها توجد بين عددٍ من العناصر الأخرى، قد توجد لوحدها بشكل نادر في الرواسب الكبيرة المركزة، وأقل المعادن النادرة وفرة هما، الثوليوم واللوتيتيوم؛ حيث أنهما يوجدان في القشرة الأرضية بمعدل أكثر 200 مرة عن وفرة الذهب، ويصعب استخراج الثوليوم واللوتيتيوم بشكل كبير، وذلك يعود إلى عدم توافرها بتركيزات عالية بشكل كافي للاستخراج الاقتصادي، بينما تكون أكثر المعادن وفرة، السيريوم، والنيوديميوم، والإيتريوم، واللانثانوم وتتواجد في القشرة الأرضية بوفرة المعادن الصناعية المستخدمة بكثرة مثل النيكل، والكروم، والزنك، والقصدير، والرصاص كما أنها أيضًا لا توجد بتركيزات عالية قابلة للاستخراج
تصنيف مجموعة المعادن النادرة
:
تصنف المعادن النادرة على النحو الآتي
المعادن الأرضية النادرة الخفيفة
يتم إنتاجها بكثرة وفي جميع أنحاء العالم وبشكلٍ فائض، تشمل العناصر الآتية: سكانديوم، والجادولينيوم، والأوروبيوم، والسماريوم، والبروميثيوم، والنيوديميوم، والبراسيوديميوم، واللانثانم، والسيريوم
المعادن الأرضية النادرة الثقيلة
: يتم إنتاجها بشكل أساسي في الصين وهي محدودة العرض، تشمل العناصر الآتية؛ الإيتريوم، واللوتيتيوم، والإيتربيوم، والثوليوم، والإربيوم، والهولميوم، والتيربيوم، والديسبروسيوم
تمتلك الصين أكبر مصانع لمعالجة المعادن الأرضية النادرة في العالم، وتأتي في مقدمة الدول القليلة المنتجة لهذا النوع من المعادن، حيث تحتكر قرابة نصف الاحتياطي العالمي للمعادن الأرضية النادرة
وفي عام 2002، أغلقت الولايات المتحدة منجم "ماونتن باس" للمعادن النادرة في كاليفورنيا، والذي كان يرمز لسيطرة الولايات المتحدة على إنتاج المعادن التي أصبحت حيوية لصناعة السيارات والاتصالات والطاقات المتجددة والتسليح، بسبب التكلفة ومخاطر التلوث
.
ورغم أنها أعادت افتتاحه في 2010، فإن طاقته الإنتاجية لا تقارن حاليا بمناجم منطقة باوتو في منغوليا الداخلية، والتي يُطلق عليها اسم "وادي سيليكون المعادن النادرة".
وقد أثارت هذه المسألة قلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو ما دفعه إلى اقتراح شراء جزيرة غرينلاند الغنية بهذه الموارد الثمينة
.
وبطريقة أكثر دبلوماسية، أعلن الرئيس الحالي جو بايدن عن إعطاء الأولوية لتأمين موارد 4 منتجات حيوية، هي أشباه الموصلات وبطاريات السيارات والمكونات الصيدلانية النشطة والمعادن النادرة، وهو قطاع سيستغرق 10 سنوات على الأقل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
في عام 2019، هددت الصين بتقليص صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، ردا على حظر شركة "هواوي" (Huawei)، وخلال الأيام الماضية أطلقت بكين تهديدا مماثلا لثني واشنطن عن بيع مقاتلات "إف-35" (F-35) إلى تايوان، كما تعتزم الصين حظر التصدير إلى الدول المعادية لتقنيات تكرير المعادن
.
وتخوض الصين هذا الصراع غير المسلح بكل هدوء وتفرض شروطها، في انتهاك واضح لقواعد منظمة التجارة العالمية، وقد زادت المخاطر على معادن أساسية مثل المغناطيس الدائم المستخدم في محركات السيارات الكهربائية والمحركات النفاثة وتوربينات الرياح وأجهزة التصوير الطبي.
واميركا تشعر بالقلق من هيمنة الصين حيث وفرت الصين 80% من احتياجات الولايات المتحدة للمعادن النادرة بين عامي 2014 و2017.
ويشعر صانعو السياسية الامريكية بالقلق بشكل خاص من تهديد الصين المحتمل لصناعة الدفاع الامريكية التي تستخدم المعادن النادرة في مجموعة واسعة من التقنيات وكل مقاتلة اميركية من طراز اف خمسة و ثلاثون تحتاج الى 417 كيلوغراما من المعادن النادرة
استخدامات المعادن النادرة
:
تعد المعادن النادرة مواد خام أساسية لمجموعة واسعة من التطبيقات ، كعلم المعادن واشهر استخداماتها هي
صناعات السيارات الكهربائية-
المواصلات الفائقة والبطاريات-
.
_ احمد الطالب ، 9 / اغسطس / 2021 ، حرب المعادن ، الطاقة
_ هديل الداغستاني ، ٢٠ يناير ٢٠٢٢ ، المعادن النادرة ، موضوع