فوز ترامب”التاريخي” ترامب بخطاب النصر: أميركا ستدخل عصراً ذهبياً
فرع القاهرة

فوز ترامب"التاريخي"

ترامب بخطاب النصر: أميركا ستدخل عصراً ذهبياً

 

بعد فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب، الأربعاء 6 نوفمبر 2024 بمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، ستكون لدى الرئيس الجديد مساحة أكبر لتنفيذ برنامجه أكثر مما كان عليه الحال في 2016، في ظل عوامل ساهمت بشدة في اعتلائه قمة البيت الأبيض.

أصبح الرئيس دونالد ترامب أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام فهو الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية

ففي 2016 فاز ترامب بالبيت الأبيض مع أغلبية جمهورية في الكونغرس لكن الأغلبية لم تكن متماشية تماما مع أجندته، إلا أنه هذه المرة سيحظى بدعم تشريعي واضح يسمح له بتمرير السياسات بسرعة وبمقاومة أقل من داخل الحزب.

وبالمقارنة مع عام 2016 كانت هناك انقسامات حينذاك داخل الحزب الجمهوري، وكان ترامب يواجه اعتراضات من الجانبين الجمهوريين والديمقراطيين، أما هذه المرة فالكثير من المرشحين الجمهورين يتماهون مع أجندته ما يقلل المعارضة داخل الحزب ويوجد توجها أكثر تركيزا على سياساته الداخلية والخارجية.

العوامل التي ساعدت علي عودة ترامب للسلطة

اولاً: الإيجابيات

أبرز الإيجابيات لهذا الوضع هو السيطرة الموحدة التي تمكن ترامب من دفع أجندته لا سيما في مجالات الهجرة، والضرائب، وتحرير التجارة والاقتصاد بسهولة أكبر ومن دون تنازلات كبيرة.

كذلك فإن مجلس الشيوخ الجمهوري سيتيح كذلك تعيين قضاة بشكل سريع، مما يرسخ النفوذ المحافظ في المحاكم لعقود قادمة.

كما ستعمل الحكومة الموحدة من دون عوائق من المشرعين مما يتيح لترامب الاستجابة بسرعة للقضايا الاقتصادية والأمنية.

 

 

 

ثانياً: السلبيات

في المقابل فإن ضعف قدرات المعارضة الداخلية داخل المؤسسات، قد يقلل الرقابة، مما يزيد من احتمال اتخاذ قرارات مثيرة للجدل أو غير مدروسة، فهذا المستوى من السلطة قد يعمق الانقسامات، حيث ستمرر أجندة حزبية قوية دون عوائق كبيرة.

كذلك فإنه ومع السيطرة الكاملة، سيتحمل ترامب والحزب الجمهوري كامل المسؤولية عن أي قرارات غير شعبية، مما قد يؤدي إلى رد فعل في الانتخابات المستقبلية.

أبرز المهنئين بفوز ترامب

هنأ مجموعة من الرؤساء والقادة حول العالم، دونالد ترامب، الأربعاء، على فوزه برئاسة الولايات المتحدة ليكون الرئيس الـ47.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رأس قائمة المهنئين حيث كتب على منصة "إكس": "تهانينا للرئيس دونالد ترامب".

بدوره، هنأ الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ترامب، قائلا: "سنطبق معا منهج السلام بالقوة الذي يجعل السلام العادل قريبا في أوكرانيا".

وأضاف: "نحن مهتمون بتطوير التعاون السياسي والاقتصادي المتبادل المنفعة والذي سيعود بالنفع على بلدينا إن أوكرانيا، باعتبارها واحدة من أقوى القوى العسكرية في أوروبا، ملتزمة بضمان السلام والأمن على المدى الطويل في أوروبا والمجتمع عبر الأطلسي بدعم من حلفائنا".

من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على العودة "التاريخية" للبيت الأبيض

وقال نتنياهو إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "تقدم بداية جديدة لأميركا وتمثل إعادة الالتزام القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا".

كما هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، ترامب مؤكدا أنه سيبقي الحلف "قويا".

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر: "أتطلع للعمل مع ترامب وسوف تستمر العلاقة بين بلدينا في الازدهار".

في السياق، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي: "نتطلع لتجديد تعاوننا وتعزيز العلاقات بين الهند والولايات المتحدة".

كما هنأ رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية قائلا: "إنه فوز كان العالم بأمسِّ الحاجة إليه".

وجاء في قائمة المهنئين: أمير قطر هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يهنئ ترامب بالفوز ويتطلع لمواصلة التعاون والشراكة القوية بين بلديهما لتعزيز السلام والأمن والرخاء المشترك.

كما هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دونالد ترامب بفوزه قائلا: "‏أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأميركي، ونتطلع لأن نصل سويا لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين".

هنأ رئيس الوزراء الإسباني اليساري بيدرو سانشيز ترامب، وتعهد العمل على "تعزيز الشراكة عبر الأطلسي".

أردوغان يهنّئ "صديقه" ترامب بعد إعلان الجمهوري فوزه بالبيت الأبيض.

فون دير لايين تهنّئ ترامب وتؤكد أهمية العلاقات الأوروبية الأميركية.

حماس بعد إعلان ترامب فوزه بالبيت الأبيض: يجب "وقف الدعم الأعمى" لإسرائيل.

هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ترامب بفوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية وقال إنها يتطلع إلى التعاون المشترك.

هنأت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجا ميلوني ترامب بعد فوزه، مضيفة أن ذلك من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين.

رحب وزيران ينتميان لليمين المتطرف في حكومة نتنياهو بفوز ترامب، وكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على موقع إكس: "نعم، حفظ الله ترامب"، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "حفظ الله إسرائيل، حفظ الله أميركا".

باختصار، فوز ترامب في 2024 مع حكومة موحدة سيمنحه سيطرة غير مسبوقة، ولكن مع مسؤولية أكبر، واحتمال متزايد للاستقطاب، وضوابط داخلية أقل مقارنة بعام 2016.

من جانبه، قال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن سمير التقي إن هناك 3 قوى رفعت ترامب لمنصب الرئيس وهي الإنجيليين التقليديين والقوى المحافظة من الجمهوريين إضافة إلى كتلة من رجال الأعمال الموجودين في وادي السليكون.

وأوضح التقي لقناة "سكاي نيوز عربية" أن كتلة رجال الأعمال حضّرت للأمر واعتقدت أنها بإيصال ترامب للسلطة فرض أجندتها وهو ما يعد موضع تساؤل بشأن مدى تجاوب ترامب مع ذلك.

وكشف عن نقاط تلاقي بين ترامب وهذه النخبة أبرزها اتجاه ترامب نحو تفكيك العولمة منذ مدة لا سيما بعد ما وضع في السابق حواجز اقتصادية على أوروبا والصين واليابان.

كذلك يرى التقي أن ترامب يريد التخلص من مسؤولية الولايات المتحدة عن إدارة الاقتصاد العالمي، ويسعى إلى نفض يد الولايات المتحدة من التدخل العسكري في العالم، وكذلك اعتبار واشنطن ليست مسؤولة عن حماية الطرق البحرية وعن ما يجري في العالم.

ولفت إلى أن هذه السياسات سيرافقها عدم التوجه نحو الحروب وترك كل إقليم في العالم يعيد تعديل الموازين الاستراتيجية فيه دون تدخل الولايات المتحدة، وهو ما يشير إلى أين ستذهب الأمور في كندا والصين وأوروبا التي قد يصعد فيها اليمين المتطرف.

من جانبه، قال المحلل السياسي لقناة "سكاي نيوز عربية" عماد الدين أديب إن هناك مخاوف مشروعة من الديمقراطيين من فوز ترامب.

وأضاف أديب أن هناك ملفات لها علاقة بشخصيات ما يطرح تساؤلات عن المستقبل فعلى سبيل المثال كيف سيتعاطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فوز ترامب بعدم توترت العلاقات بينهم في آخر سنة من فترة حكم ترامب الأولى.

وتابع: "كيف سيفهم المرشد الإيراني علي خامنئي وصول ترامب للبيت الأبيض وهل يمكن للرجل الذي ألغى الاتفاق النووي أن يكون وسيلة لاتفاق نووي جديد أم ستكن فترة قطيعة في فترة حكم ترامب؟"

كما أردف: "كيف سيقرأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأمر وهو يعتبر ترامب الأفضل لحكم أميركا ما يعطي روسيا ضوءا أخضر في استكمال مشروعه بالحرب الأوكرانية، أم يستفيد من وعد ترامب بإنهاء الحرب واستغلال هذه الفرصة؟".

وأوضح أن هناك تساؤلات أخرى عن كيفية فهم الصين وكوريا الشمالية وصول ترامب للحكم.

 

 

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

6/11/2024

--------------------------------

المصدر: العربية

6/11/2024

-------------------------------

المصدر: CNN العربية

6/11/2024

المقالات الأخيرة