وكالة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى)
فرع القاهرة

 

للمساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة

وهي مصدر رئيسي لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل ويتمركز أكثر من 10,000 من موظفيها في قطاع غزة إن الأونروا فريدة من نوعها من حيث أنها وكالة الأمم المتحدة الوحيدة المخصصة لمجموعة محددة من اللاجئين في مناطق محددة وفي حين أن هدفها هو دعم اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن الأونروا ليس لديها تفويض لإعادة توطينهم، وهو التفويض الذي تتمتع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع ذلك، فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليس لديها ولاية على اللاجئين الفلسطينيين داخل مناطق عمليات الأونروا وفي العام الماضي، بلغت ميزانية الوكالة 16 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخيمات اللاجئين

وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح

تأسيس وكالة الأونروا

في أعقاب حرب عام 1948 ، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950

وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا وكان آخرها تمديد عمل الأونروا لغاية 30 حزيران 2026

تعد الأونروا فريدة من حيث التزامها الطويل الأجل لمجموعة واحدة من اللاجئين وقد ساهمت في رفاه أربعة أجيال من لاجئي فلسطين وفي تحقيق تنميتهم البشرية وحيث أنه كان يتوخى أصلا أن تكون منظمة مؤقتة، فقد عملت الوكالة تدريجيا على تعديل برامجها للإيفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين

ووفق التعريف العملياتي للأونروا، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين حزيران 1946 وأيار 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب عام 1948

إن خدمات الأونروا متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة إن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى الأونروا وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750,000 لاجئ فلسطيني واليوم، فإن حوالي خمسة ملايين وتسع مائة الف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا

تمويل الأونروا

تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة وأكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول أخرى مثل دول الخليج العربي والدول الإسكندنافية واليابان وكندا

وفي 8 مارس 2024 حذر فيليب لازاريني، المدير العام لـ"الأونروا" من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "مهددة بالموت ومعرضة لخطر التفكيك " بعد أن أوقف عدة مانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل وبسبب الوضع الإنساني "الكارثي" الذي يشهده قطاع غزة، أعلنت كندا والسويد، استئناف تمويل الأونروا، وهما ضمن 16 دولة علّقت تمويلها للمنظمة ووصف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، قرار كندا والسويد باستئناف تمويل الوكالة بأنه "يعبِّر عن الثقة في العمليات التي تقوم بها في غزة وغيرها من المناطق التي تغطيها" وأعرب المفوض العام لوكالة الأونروا عن "تفاؤل حذر" باستئناف الدعم المالي الدولي للوكالة وفي 12 مارس 2024 قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: لا بديلَ عن "الأونروا" في غزة، ولا تستطيع أي منظمة أُخرى أن تقوم بعمل الأونروا في الوقت الحالي وبرغم ذلك لن تستأنف الولايات المتحدة تقديم أي مبالغَ أُخرى للوكالة إلا بعد الحصول على موافقة الكونغرس الذي يستعد لمنافشة مشروع قانون لتمويل تكميلي يمكن أن يحوِّل التعليق المؤقت لتمويل الأونروا إلى وقف نهائي وفي 15 مارس 2024 أعلنت أستراليا أنها ستستأنف تمويل الأونروا بعد شهرين تقريبا من تعليق التمويل، بعدما تشاورت مع الوكالة والدول المانحة الأخرى وأوضحت أنها راضية عن الضمانات الإضافية التي وُضِعَت وفي 20 مارس 2024 تعهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان بالتبرع بمبلغ وقدره 40 مليون دولار لتعزيز تمويل المملكة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لإغاثة غزة

وفي 20 مارس 2024 نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن الكونجرس الأميركي والبيت الأبيض توصلا إلى اتفاق لاستمرار حظر التمويل الأميركي عن الأونروا حتى مارس 2025 وفي 24 مارس 2024 حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، من التداعيات الخطيرة على اللاجئين في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط، بعد قرار الكونجرس الأميركي حظر تمويل الوكالة لمدة عام وفي 21 مارس 2024 قالت البرتغال إنها ستقدم (1089 مليون دولار) للوكالة في مساهمة لمرة واحدة تستهدف توفير الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين وفي 22 مارس 2024 أعلنت فنلندا أنها ستستأنف تقديم التمويل لوكالة الأونروا وفي 24 مارس 2024 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة الأونروا مشددا على أن ذلك يعد "عقاباً جماعياً للفلسطينيين الأبرياء" وفي 25 مارس 2024 دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تراجع الدول التي قررت وقف تمويل "الأونروا" إلى التراجع عن موقفها مشددا على أن الوكالة هي السبيل لتوفير الحياة للمدنيين في غزة وفي 26 مارس 2024، فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، إن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية مايو 2024 بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم بسبب الاتهامات الإسرائيلية بتورط بعض الموظفين في هجوم حماس في 7 أكتوبر وفي 28 مارس 2024 قالت الخارجية الفرنسية، إن باريس ستقدم أكثر من 30 مليون يورو للأونروا هذا العام لدعم عملياتها، وسط الحرب المدمرة في غزة

وفي 2 أبريل 2024 قالت وكالة "جيجي برس" اليابانية للأنباء إن الحكومة اليابانية رفعت تعليق تمويلها لوكالة "الأونروا" خاصة وأنه لا غنى عن دورها في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة ومن المقرر أن تقدم طوكيو نحو 35 مليون دولار كان من المقرر تسليمها في السنة المالية 2023 في 15 أبريل 2024 قررت الجزائر تقديم مساهمة مالية استثنائية لصالح الأونروا بقيمة 15 مليون دولار مؤكدة أن دور الوكالة الأممية أساسي وبقاؤها مرتبط باستمرار وجود لاجئين فلسطينيين وفي 23 أبريل 2024 دعت النرويج، التي ترأس مجموعة البلدان المانحة لفلسطين، جميع الدول التي لا تزال تجمّد مساهماتها إلى استئناف تمويلها لوكالة الأونروا وفي 25 أبريل 2024 أطلقت وكالة الأونروا نداء لجمع 121 مليار دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة والاستجابة للاحتياجات في الضفة الغربية وفي 27 أبريل 2024 دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدول المانحة التي أوقفت تمويل وكالة الأونروا إلى مراجعة مواقفها لأن استمرار عمل الوكالة "واجب إنساني"

وفي 8 مايو 2024 أعلنت الحكومة السويسرية منح الأونروا 11 مليون دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية وفي 18 مايو 2024 أعلنت النمسا أنها ستستأنف تمويل وكالة الأونروا الذي تم تعليقه بعد اتهامات إسرائيلية بأن موظفيها قد يكونوا متورطين في هجوم 7 أكتوبر وفي 23 مايو 2024 كشف جوزيب بوريل ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن جميع الجهات المانحة في الاتحاد استأنفت دعمها لوكالة الأونروا وفي 25 مايو 2024 أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني أن بلاده ستعاود تمويل الأونروا بـ5 ملايين يورو وفي 31 مايو 2024 أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قدم 16 مليون يورو لوكالة "الأونروا" لتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين وفي 25 يونيو 2024 حذّر فيليب لازاريني المفوّض العام للأونروا، من أنّ تمويل الوكالة سينفد بعد نهاية أغسطس المقبلوفي 12 يوليو 2024 وقعت 118 دولة على التزام مشترك بدعم وتعزيز الدعم المالي والسياسي لوكالة دعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، وقد قادت تعهد الالتزام المشترك كل من سلوفينيا والأردن والكويت، كما وقعت عليه جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15وفي 13 يوليو 2024 أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، أن الوكالة لديها أموال لمواصلة العمل لمساعدة الفلسطينيين حتى سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن التعهدات الجديدة بتقديم أموال ستساعد في ضمان عمليات الطوارئ حتى سبتمبروفي 19 يوليو أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستلغي تعليق تمويل وكالة الأونروا وستستأنف تمويل الوكالة الأممية من خلال تقديم تمويل بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني

* تُنفق أموال الأونروا على النحو الآتي:

- برامج التعليم 54%

- برامج الصحة 18%

- الخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية 18%

- برامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية 10%

الكنيست الإسرائيلي يحظر عمل الأونروا

أقرّ الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين 29 أكتوبر 2024 مشروع قانون يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل، إذ أقر أعضاء الكنيست المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة.

وفور صدور القرار، أدانت وكالة الأونروا القرار الذي وصفته بـ"المشين"، وقالت المتحدثة باسم الوكالة جولييت توما لوكالة فرانس برس: "إنه لأمر مشين أن تعمل دولة عضو في الأمم المتحدة على تفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة هي أيضاً أكبر مستجيب في العملية الإنسانية في غزة".

وحذّر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن القرار يشكّل "سابقة خطيرة ستفاقم معاناة الفلسطينيين"، مندداً بما اعتبره فصلاً جديداً من فصول "حملة للنيل من مصداقية" الوكالة الأممية التي تعد الجهة الفاعلة الرئيسية في العمليات الإنسانية في قطاع غزة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن تطبيق قانون يحظر على وكالة الأونروا العمل في إسرائيل "قد يكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر غير مقبول".

ورفضت الرئاسة الفلسطينية القانون الإسرائيلي، وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان القانون قائلاً" "إننا نرفض وندين التشريع الإسرائيلي بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا".

فتداعيات هذا القرار ستكون هناك تأثيرات كبيرة وخطيرة على عمليات الأونروا في الضفة وغزة وفي القدس الشرقية لأن القرار أو التشريع يتحدث عن تفصيلات خطيرة وغير مسبوقة.. قطع العلاقة مع الأونروا فهم تقريبا الوحيدون في غزة الذين نقوم بتقديم المساعدات.

إذن إسرائيل هي من تدفع العملية الإنسانية إلى الانهيار، ليس فقط في غزة، ولكن في الضفة أيضا وفي القدس الشرقية.

لابد أن يستمر التصعيد أملا في أن تختفي الأونروا، لأن القضية ليست قضية مساعدات إنسانية، وليست قضية أونروا وغيرها فالقضية الآن واضحة.. تصفية الأونروا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية الحل السياسي.

إسرائيل بدل أن تركز على وقف إطلاق النار، أصبحت تركز على الأونروا، التي أصبحت هدفا استراتيجيا لها.

 

 

المصدر: بالعربية

التاريخ : 30/1/2024

----------------------------------

المصدر: بي بي سي نيوز

التاريخ : 30/1/2024

---------------------------------

المصدر: سكاي نيوز عربية

التاريخ : 29/10/2024

 

المقالات الأخيرة