الطاقة النظيفة وامكانية استخدامها في ليبيا
WhatsApp Image 2022-04-02 at 8.50.02 PM

المقدمة

تعرف الطاقة النظيفة بأنّها الطاقة التي لا تلوّث الغلاف الجوي، مثل الكهرباء أو الطاقة النووية، على خلاف الفحم والنفط التي تعمل على تلويث الغلاف ،وغالباً ما تكون هذه الطاقة نوع من أنواع الطاقة المتجددة والانبعاثات الصفرية أو الطاقة التي يتم توفيرها من خلال مقاييس كفاءة استخدام الطاقة ، تعد الطاقة المتجددة من أنواع الطاقة المستمدة من عمليات طبيعية متجددة، وتكون خلال فترة زمنية قصيرة ولا يمكن استنفادها، ومن أهم مصادر الطاقة المتجددة هي؛ الكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة المائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح

أثر الطاقة النظيفة على البيئة

أهم فوائد الطاقة النظيفة هي فوائدها على البيئة كجزء من مستقبل الطاقة العالمي، حيث تحافظ الموارد النظيفة والمتجددة أيضًا على الموارد الطبيعية للعالم، وتقلل أيضًا من مخاطر الكوارث البيئية مثل انسكاب الوقود أو المشاكل المرتبطة بتسرب الغاز الطبيعي من خلال تنويع الوقود ومن خلال محطات توليد الطاقة المختلفة التي تستخدم مصادر طاقة مختلفة، ولذلك يمكن إنشاء مصادر طاقة موثوقة لتعزيز أمن الطاقة وضمان وجود ما يكفي لتلبية متطلباتنا،وفيما يلي أثرها على البيئة


تتنوع مصادر الطاقة النظيفة، فمنها طاقة المد والجزر، والطاقة المائية، والطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، وأبرزها حاليا هي تلك التي تُنتج في محطات القوى الكهرومائية بواسطة السدود العظيمة. وتستخدم الطاقة المعتمدة على الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع في البلدان المتقدمة وبعض البلدان النامية، وهناك بلدان وضعت خططا لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بنسبة 20% من استهلاكها


:أنواع الطاقة النظيفة

توفر الطاقة النظيفة مجموعة متنوعة من الفوائد البيئية والاقتصادية بما في ذلك الحد من تلوث الهواء، كما يقلل الإمداد المتنوع للطاقة النظيفة من الاعتماد على الوقود المستورد والتكاليف المالية والبيئية المرتبطة به. الطاقة النظيفة المتجددة أيضًا لها وفورات متأصلة في التكاليف، حيث لا توجد حاجة لاستخراج الوقود ونقله مثل النفط أو الفحم، وتعمل الموارد على تجديد نفسها بشكل طبيعي

. الفوائد الصناعية الأخرى لمزيج الطاقة النظيفة هي خلق فرص عمل لتطوير مصادر الطاقة النظيفة وتصنيعها وتركيبها في المستقبل . ولذلك تزداد أهمية الطاقة النظيفة فهي المستقبل لاحتياجات الطاقة للبشرية في جميع أنحاء العالم حيث يستمر الاعتماد على الوقود الأحفوري في التقلص، ومع استمرار التقدم نحو طاقة نظيفة وخضراء ومتجددة سوف تنخفض التكلفة وسيتم إنشاء العمل لتطوير وتثبيت حلول الطاقة الجديدة


:مميزات الطاقة النظيفة:

متوفرة في معظم دول العالم • 

لا تلوث البيئة • 

تحافظ على الصحة العامة للكائنات الحية • 

اقتصادية في كثير من الاستخدامات • 

استمرار توافرها وتواجدها مضمونان • 

تستخدم تقنيات غير معقدة • 


 

:مستقبل الطاقة النظيفة في ليبيا

تتوافر لدى ليبيا إمكانات ضخمة لاستغلال الطاقة المتجددة، لكنها حتى الآن تعتمد على إنتاج النفط الخام الذي يتسبّب في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن عمليات إنتاجه وتكريره، وتؤدي إلى تلوّث الهواء المحيط وتغيّر المناخ. كما تعتمد في إنتاج الكهرباء على الوقود الأحفوري -مثل الديزل وزيت الوقود والنفط الخام والغاز الطبيعي- الذي يؤدي أيضًا إلى انبعاثات كثيرة من ثاني أكسيد الكربون وتتوافر في ليبيا موارد متعددة ومواد أولية يمكن استغلالها، ومن أهم تلك

الموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية


فما هي فرص ليبيا الممكنة للاستفادة من الطاقات النظيفة؟

أولًا: تقع ليبيا في منطقة الحزام الشمسي التي تتمتع بشدة الإشعاع الشمسي وتُعدّ الأعلى عالميًا، إذ يُقدر متوسطة الكلي على الأفقي في ليبيا بنحو 2500 كيلوواط/ساعة/متر مربع سنويًا

. ثانيًا: تتميّز الدولة بطول ساعات سطوع شمسي عالية تزيد على 3 آلاف و500 ساعة سنويًا، يكون أغلب التركيز عليها في مناطق الجنوب الشرقي والغربي من البلاد

 ثالثًا: بالنسبة إلى طاقة الرياح فإن المواقع التي تتمتع بتيارات رياح تكون على طول الساحل الليبي من طبرق شرقًا إلى طرابلس غربًا

. رابعًا: يُستفاد من هذه المصادر باستخدام التقنيات المتاحة في العالم من تركيب ألواح شمسية كهروضوئية أو حرارية تركيزية، واستخدام توربينات الرياح لإنتاج الطاقة



معوقات تنفيذ هذه الخطط

أولًا: تستهدف ليبيا -بحلول عام 2030- التعاقد على إنشاء محطات شمسية في مناطق الجنوب وفي مدينة غدامس ومنطقة الجغبوب، ومزارع رياح لإنتاج الطاقة لبعض المواقع التي تُدرس. ولم يُنجز أي مشروع حتى هذه الخطة، وعلى سبيل المثال مزرعة الرياح المتعاقد عليها في مدينة درنة لإنتاج الكهرباء، جرى استيراد معداتها ولم تُركّب حتى يومنا هذا، وغيرها من المشروعات التي لم تُنفذ حتى الآن

. ثانيًا: أغلب التقنيات التي دخلت إلى البلاد عبارة عن منظومات شمسية منزلية منفصلة عن الشبكة، إذ أدخلها القطاع الخاص أو بعض مشروعات الإنارة للشوارع عن طريق الأمم المتحدة، مثل مشروع الأمم المتحدة الإنمائي الذي أسهم في إدخال بعض التقنيات للاستفادة من الطاقة الشمسية في إنارة بعض الأحياء، ومن خلال الاستخدام الأنسب لهذه المصادر يُوفّر جزء كبير من الطلب على الكهرباء لتحقيق التنمية المستدامة

. ثالثًا: الحاجة إلى استثمارات ضخمة لاستغلال المواد الأولية من الرمال، وغيرها المستخدمة في إنتاج الألواح الشمسية. رابعًا: ضعف الاستقرار السياسي في البلاد وعدم استمرار الحكومات لوضع خطط للطاقة بعيدة المدى



المصادر

علي الفارسي ، 22.6.2021 ، مستقبل الطاقة المتجددة في ليبيا ، موقع الطاقة

جمال سالم النعاس، 1.10.2021 ، الطاقات المتجددة في ليبيا / دراسة لطاقة الشمسية ،Research Gate.

(ب ، ن ) ،23.3.2022 ، من المشاريع التي عملنا عليها ، موقع جهاز الطاقات المتجددة

المقالات الأخيرة