شهد العالم في عام 2024 سلسلة من الأحداث العالمية، التي
ستترك بصمة واضحة على مختلف جوانب الحياة البشرية.
فمن الحروب والأزمات الجيوسياسية إلى التطورات التكنولوجية
المتسارعة، مرورا بالأحداث والكوارث الطبيعية، فلم يكن هذا العام عاديا بأي حال من
الأحوال.
في هذا السياق، نستعرض أبرز 10 أحداث شكّلت عناوين الصحف
العالمية وساهمت في صياغة واقع العالم لعام 2024، حسب مؤسسة "مجلس العلاقات الخارجية"
البحثية الأميركية:
- تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط: امتدت الحروب الإسرائيلية
لتشمل حزب الله وإيران، وشهدت سوريا تغييرا جذريا مع الإطاحة بنظام بشار الأسد القائم
منذ فترة طويلة ففي الأسابيع الأخيرة من العام 2024، بدأت فصائل مسلحة بقيادة هيئة
تحرير الشام هجوماً على مناطق سيطرة القوات التابعة للأسد لتنتزع السيطرة على مدن استراتيجية،
وصولاً إلى العاصمة دمشق التي فر منها الأسد ليلوذ بحليفته روسيا.
وأثارت هذه التطورات اهتماماً واسعا حول العالم بسبب الانهيار
المفاجئ لحكم عائلة ظلت مسيطرة على مقاليد الأمور في سوريا على مدار عقود طويلة، وصعود
قادة جدد يتزعمهم "أبو محمد الجولاني" الذي أضحى يُعرف باسمه الحقيقي، أحمد
الشرع، وسط تركيز على مصير من تعرضوا للقمع خلال حقبة الأسد ولاسيما في سجن صيدنايا.
- استشهاد حسن نصر الله ويحيى السنوار وإسماعيل هنية: مع
بداية عام 2024، كانت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تستحوذ على العناوين،
ليتواصل التفاعل الكبير من جانب الملايين من متابعينا على مختلف المنصات على مدار الأشهر
اللاحقة، مع استمرار ويلاتها وسقوط عشرات الآلاف من القتلى وتعذر التوصل إلى اتفاق
بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين حتى الآن.
وفي يوليو الماضي، استشهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي
لحماس خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران وفي وقت لاحق، قالت إسرائيل إنها كانت وراء
قتل هنية.
وفي أكتوبر قتل الجيش الإسرائيلي، في تبادل لإطلاق النار
جنوبي قطاع غزة، يحيى السنوار وكان لإنتشار الصور والمشاهد المرتبطة باستشهاد السنوار
ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
- الانتخابات الرئاسية الأميركية: انسحب جو بايدن من السباق
الرئاسي، وتعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، وأدين بـ34 جناية، ورغم ذلك أُعيد انتخابه،
عقب فوزه على كامالا هاريس.
ومع عودة ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض في يناير 2025،
ثمة حالة من الترقب لما سيفعله خلال ولايته الثانية، لاسيما على ضوء تصريحاته المثيرة
للجدل، مثل تهديده بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير مسجلين في تاريخ الولايات
المتحدة وباستعادة السيطرة على قناة بنما وتحذيره من عواقب خطيرة قد يشهدها الشرق الأوسط
إذا لم يُطلق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
- الكوارث الطبيعية: شهد العالم سلسلة من الكوارث الطبيعية،
بما في ذلك الزلازل والفيضانات، التي أثرت على ملايين الأشخاص.
- التطورات في الذكاء الاصطناعي: شهد عام 2024 تقدما كبيرا
في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين قدرات توليد الصور والنصوص والفيديوهات.
- الأحزاب الحاكمة تواجه صعوبات كبيرة: شهد عام 2024 موجة
من الانتخابات في نحو 80 دولة تمثل أربعة مليارات شخص الناخبون حول العالم عاقبوا الأحزاب
الحاكمة، حيث خسرت أحزاب بارزة في دول مثل الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا مقاعدها واضطرت
إلى تشكيل حكومات ائتلافية.
- سباق الفضاء: عام 2024 شهد إنجازات فضائية كبيرة مثل هبوط
اليابان على القمر واكتشافات محتملة للحياة على المريخ، لكن المنافسة الجيوسياسية زادت
مع اتهام روسيا بوضع أسلحة نووية في الفضاء وزيادة الصين لأقمارها العسكرية.
- الحرب في أوكرانيا: روسيا تقدمت في الحرب على أوكرانيا،
رغم الخسائر البشرية الكبيرة الدعوات لوقف إطلاق النار مستمرة، لكن شروط فلاديمير بوتين
تجعل الحل صعبا حتى الآن.
- استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية: سجل 2024 أكثر
الأعوام حرارة سخونة على الإطلاق في العالم ، مع تأثيرات كارثية مثل الجفاف والكوارث
الطبيعية، بينما بقي التقدم في مواجهة التغير المناخي محدودا مع توقعات بأن تصبح موجات
الحر أكثر تكراراً وأشد وطأة بسبب تبعات الاحتباس الحراري.
فارتفاع درجات الحرارة كانت سبباً في وفاه المئات خلال موسم
الحج مما أثار تفاعلاً كبيراً في دول عربية وإسلامية.
وكانت النسبة الأكبر من الوفيات من الحجاج المصريين وعلى
إثر ذلك، ألغت السلطات المصرية تراخيص العديد من الشركات السياحية التي كانت تتولى
تنظيم رحلات الحج.
- الحرب في السودان: استمرت الحرب الأهلية في السودان مع
معاناة إنسانية واسعة، تضمنت وفاة آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، وتشير تقديرات الأمم
المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن نزوح حوالي 5 ملايين طفل، بالإضافة إلى الإعلان عن تسجيل
مجاعة في مخيم في دارفور يؤوي مئات الآلاف من المهجرين بينما فشلت الجهود الدولية في
التوصل لحل.
- الاقتصاد الصيني: عودة الصين لاستراتيجية التصدير بعد
أزمة كوفيد تسببت بمخاوف من تدمير الصناعات المحلية في الدول المستوردة، مما دفع دولا
كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض رسوم جديدة.
- مصرف ليبيا المركزي: في عام 2024 استمرت أزمة مصرف ليبيا المركزي في التأثير على الاقتصاد الليبي والعالمي حيث تركزت الخلافات علي منصب المحافظ ومجلس إدارة المصرف ما أدى إلى تقليص الإنتاج الليبي من النفط الذي يعتبر من المصادر الرئيسية للطاقة العالمية هذا النقص في الإمدادات ساهم في رفع أسعار النفط على مستوى الأسواق العالمية خاصة في أوروبا وآسيا حيث تأثرت هذه الأسواق بشكل غير مباشر من أزمة ليبيا كما أن تراجع قدرة البلاد على الاستثمار في قطاع النفط والغاز زاد من الضغوط على أسعار الطاقة العالمية مما أثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
المصدر:
سكاي نيوز عربية
التاريخ
: 24/12/2024
---------------------------------
المصدر:
بي بي سي نيوز
الكاتب
: أمير رواش
التاريخ
: 29/12/2024