التيك توك في ليبيا

انتشر في الأونة الأخيرة تطبيق يسمى تيك توك tik tok، على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح يُستخدم بشكل مفرط وبدون وعي، وخاصة بين الأعمار الصغيرة. "تيك توك" صناعة صينية عبارة عن مقطع فيديو لا تزيد مدته من 15 ثانية الى 3 دقائق، تم إطلاقه في سبتمبر 2016 وبحسب آخر إحصاءات نُشرت عن التطبيق، فإنه أصبح منصة تريند عالمي؛ حيث شهد نموا سريعا ووصل مستخدمو التطبيق إلى أكثر من 1 مليار مستخدم نشط شهريا . وأخذ تطبيق "تيك توك" على موقع التواصل الاجتماعي اتجاها مقلقا أدى إلى نتائج كارثية، ليس فقط على مستوى العادات والتقاليد، بل راح لابعد من ذلك، وهو تهديد الأمن والسلام الاجتماعي، من خلال جمع بيانات شخصية وقوائم اتصال وبيانات مواقع وتفاصيل بطاقات ائتمان، وهو ما أشار إليه مشرّع أميركي يدعى " جوش هاولي" قام بإعداد قانون يحظر تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية


تأثير تيك توك على المراهقين


 الإدمان: نظرًا لأن التطبيق يضم "تدفقًا لا نهائيًا" من المواد، فمن المحتمل أن يقضي الطلاب وقتًا طويلاً في التطبيق

وقد يصبحون مدمنين على مشاهدة مقاطع الفيديو لساعات في كل مرة

التنمر: مدير مدرسة ثانوية في مدينة نيويورك أوضح علنا أن الطلاب يتعرضون للتنمر على تيك توك

يسخر بعض الطلاب من مقاطع فيديو بعضهم البعض، بينما يصنع آخرون مقاطع فيديو لمجرد سخرية زملائهم من الطلاب

المقارنة: ينشئ بعض الطلاب مقاطع فيديو شائنة، بل وخطيرة، للحصول على المزيد من الإعجابات والمتابعين. تُعد تحديات Hashtag طريقة سهلة للحصول على الإعجابات، ولكن بعض التحديات ليست مناسبة للمراهقين

مخاوف تتعلق بالسلامة: يمكن بسهولة استخدام تطبيقات مثل تيك توك لاصطياد القاصرين، خصوصا أن التطبيق يجعل من السهل على الغرباء توجيه رسائل للأطفال

 الصحة العقلية: أفاد بعض الخبراء أنه قد يكون من الصعب أحيانا اعداد محتوى جذاب لنشره على التطبيق، مما يمكن أن يعزز قضايا مثل إيذاء النفس أو اضطرابات الأكل.


التيك توك في ليبيا


يعد تطبيق تيك توك من التطبيقات المعاصرة و المؤثرة , و في ليبيا وكغيرها من دول العالم يوجد عدد كبير من مستعملي التيك توك ، وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد المستخدمين ألا أن الواقع يؤكد أنتشار التطبيق بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع خصوصا المراهقين ، يقول احد المختصين انه من الصعب أجراء حصر لعدد المستخدمين في بلد ما بسبب سهولة الاشتراك في التطبيق والذى لا يشترط التسجيل فيه استخدام الرمز البريدي للدولة بل تتعدد طرق الولوج لهذا التطبيق الكثير يستخدمون التيك توك للحصول على المال و زيادة المشاهدات و المتابعين في حسابهم ، ولانستطيع أن ننكر أن هناك من يستخدم التطبيق بشكل جيد لتقديم محتوي هادف سواء كان بالمجان أو كان هدفه الحصول على عوائد مادية يسمح القائمين على التطبيق له بالحصول عليها لمساهمته في جذب عدد كبير من المشاهدين ، لكن مجرد ألقاء نظرة سريعة على محتويات التطبيق تؤكد لنا أن غالبية هذا المحتويات هي محتويات فنية هابطة هدفها جذب أكبر عدد من المشاهدات أظهر تطبيق التيك توك الشهير اضراراً كبيرة على جميع فئات المجتمع ومن جميع النواحي، ومن ابرز هذه الاضرار

يزيد استخدام تطبيق تيك توك لساعات طويلة من العزلة والانطواء للأفراد، فبالرغم من التواصل مع الجمهور الا انه يتسبب في عزلة اجتماعية واقعية مع افراد الاسرة والأشخاص المحيطين ويقلل من الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الحقيقة. تضيع الوقت والجهد في أشياء لا فائدة منها، بالإضافة الى استنزاف الأموال عند شراء المنتجات التي ليس لها أي قيمة


التأثر بالمواد الإباحية المنشورة والعري الفاضح الذي يفسد اخلاق الشباب


. يعتبر مكان ملائم للتحرش والابتزاز الالكتروني، فقد تحدث هجمات ابتزاز الكترونية للأفراد عبر صناديق الدردشة الخاصة مما يؤدي الى مخاطر ومشاكل أكبر


. انتشار الظواهر النفسية الخطيرة مثل النرجسية وحب الظهور للذات، ويعتقد الكثيرين بأنهم يصورون مقاطع تظهرهم جذابين في اعين الناس، بالرغم من انها تكون ضارة في الكثير من الأحيان


التعذيب النفسي والألم الداخلي، مما يزيد من مستوى الجريمة والعنف في المجتمعات


. انتشار الاكتئاب والإحباط بين الافراد، وذلك عندما يفشل الافراد في تحقيق ما يريدونه عبر التطبيق. قد يؤدي في الكثير من الحالات الى الانتحار، وذلك في حال التسبب بمشاكل نفسية ضارة للأشخاص مثل انحسار الشهرة او الفضيحة وغيرها. السجن، فقد أظهرت الكثير من الحالات ان الشباب لا يدركون مدى خطورة استعمال هذا التطبيق في أشياء غير قانونية، مما يعرضهم للمساءلة القانونية والمحاكمة والسجن في نهاية المطاف. وحتى الأن لا توجد دراسات تتناول إحصائيات دقيقة عن استخدام التيك توك في ليبيا ولا عن مخاطر هذا الاستخدام كما أن الناس يحجمون عن إعطاء أي بيانات عن استخدامهم لهذا التطبيق بل وحتى أنكارهم لاستخدام هذا التطبيق لارتباطه في أذهان الناس بالمحتوي الفاضح والمبتذل

المقالات الأخيرة