الثروة البحرية في ليبيا
WhatsApp Image 2022-04-23 at 3.15.45 PM

يعتبر نشاط الثروة البحرية ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة للعناصر الوطنية وإقامة صناعات مكملة ذات قيمة مضافة. بلادنا ليبيا التي حباها الله بساحل يمتد قرابة 1900 كيلو متر ، تزهو بثروات سمكية ربما تكون هي الأغنى من بين دول البحر المتوسط ، وقد زادت أهمية مياهنا بعد صدور قرار رقم 37 لسنة 2005 بشان إعلان منطقة الصيد الليبية في البحر المتوسط بحيث امتدت مياهنا الى مسافة 62 ميل بحري وقد زادت أهميتها بعد صدور القرار رقم 260 لسنة 2009 بشان إعلان المنطقة الاقتصادية الخالصة وهذا ما وسع الرقعة المائية التي نبسط عليها ولايتنا وسيادتنا . ونسعى جميعا لحماية هذه المياه من أنشطة الصيد غير القانوني وغير المنظم على الصعيد المحلي والدولي. لا يخفى على أحد أهميّة الحياة البحريّة للبيئة والمجتمع، وأنّها جزء مهم للحياة البشريّة، وكذلك أهميّة الثروة السمكيّة في الاكتفاء الذاتي المحلّي للبلدان، كما أنّها واحدة من مصادر الدخل والنمو الاقتصادي والاستثماري للدول. في هذا التقرير سوف نسلّط الضوء على البحر في ليبيا وتحديدا واقع الحياة البحريّة في شواطئ ليبيا من إهمال وتحدّيات ومُبادرات محليّة، تعاني الشواطئ الليبيّة والتي تمثّل أكثر من ثلث السواحل الجنوبيّة للبحر المتوسط (حوالي 36% من الشريط الساحلي) من إهمال كبير في النظافة ممّا أدّى إلى تلوّث الحياة البحريّة؛ بيئة وبحرا وكائنات وشواطئا، الذي يؤثر بطبيعة الحال سلباً على الثروة السمكيّة البالغة نحو 450 نوعاً من الأسماك. غالباً ما يرتبط الحديث عن البيئة البحرية بالحديث عن الثروة السمكية، والعكس صحيح. ويمكن أن نفسر ذلك بأهمية الثروة السمكية كواحدة من أهم المكونات الحية للبيئة البحرية. والثروة السمكية لفظ عام يشمل أكثر من مجموعة من المجموعات الحيوانية، فهذه الثروة تشمل: الأسماك، والقشريات (مثل الربيان وأم الربيان)، و الرأس قدميات (مثل الحبار (النغر) والأخطبوط وغيرها). وتنتشر ما نطلق عليه الثروة السمكية في مناطق مختلفة من المياه البحرية أو غير البحرية، فهناك أسماك تعيش على القاع وأسماك تعيش في الطبقة السطحية، ونوع ثالث يعيش في المياه المتوسطة. والنوع الواحد من الأسماك أو من الأنواع الأخرى التي تشكل الثروة السمكية بمجملها قد يعيش أثناء أحد أطوار حياته المختلفة في أماكن متفرقة. فكثيراً ما نجد الحيوانات البالغة تعيش في المياه العميقة، فيما تعيش الصغار في المياه الساحلية الضحلة، أما اليرقات فغالباً ما تعيش في الطبقة السطحية من المياه. وقد تتبع أنواع أخرى من الأسماك أو الحيوانات المائية هجرات موسمية معينة بحثاً عن الدفء أو

الغذاء أو للتزاوج أو لوضع البيض، مثل أسماك السلمون، وثعبان الماء


أهمية الثروة السمكية


تعد الثروة السمكية واحدة من أهم المصادر الطبيعية التي استغلها الإنسان منذ القدم عن طريق الصيد. فقد تطورت مهنة صيد الأسماك على مر الأزمان تطوراً كبيراً، وتطورت أيضاً وسائل ومعدات الصيد، كما تغيرت مناطق الصيد. فبعد أن كانت مهنة للكفاف، ولتوفير القوت اليومي، تحول صيد الأسماك، في أيامنا هذه، إلى مهنة توفر المادة الخام للكثير من الصناعات: الغذائية، وصناعة الأعلاف، والصناعات الدوائية والكيميائية، وغير ذلك. ولم يعد الأمر يقتصر على تناول الأسماك كما هي طازجة بعد صيدها، فقد أصبح تصنيع الأسماك والمنتجات السمكية من الصناعات الناجحة في هذا الوقت. فهناك الكثير من أنواع الأسماك التي يتم تثليجها، وتجميدها تمهيداً لنقلها إلى بلدان وأسواق بعيدة. كما تجري في الوقت الحالي عمليات أخرى لتصنيع وتعليب الأسماك والمنتجات السمكية، وذلك كوسيلة لحفظها لمدة أطول وبقائها صالحة للاستخدام كغذاء بشري لأطول مدة ممكنة. فهناك المنتجات المعلبة، والمثلجة، والمملحة، والمدخنة، كما أن هناك المنتجات الكاملة، والمقطعة، والمعالجة، والمطبوخة، والمشكّلة، وغيرها



العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية



تتأثر الثروة السمكية، وهي أحد مكونات البيئة البحرية، بعاملين رئيسيين هما

الظروف الطبيعية -

تأثير الإنسان عليها -

تأثير الإنسان عليها -


أولاً: الظروف الطبيعية


إن الظروف الطبيعية التي نعنيها في هذه الورقة هي كافة الظروف التي لا يد للإنسان فيها، مثل

: أ - درجات حرارة المياه وملوحتها، والتيارات المائية، وتوزيع المغذيات والعناصر الغذائية الأساسية

، ب - وفرة الغذاء الكافي لكل طور من أطوار حياة الأسماك

ج - علاقاتها مع أنواع الأسماك ومكونات البيئة البحرية الأخرى (مفترسة أم غذاء لأسماك أخرى)، حسب موقعها من السلسلة الغذائية 


، حياة الأسماك مثل حياة الإنسان، تحتاج إلى بيئة مناسبة صالحة للعيش، وأي خلل يطال بيئتها، يعكر صفو الحياة لها في أعماق البحار، ويحيلها قفراً مائياً وقاعاً صفصفا


ثانيا: تأثير الأنسان على الثروة السمكية


أشارت الدراسات إلى أنّ الإنسان هو المُسبّب الرئيسيّ لتلوّث مياه البحار؛ نتيجة نشاطه السلبيّ، ومن أسباب هذا التلوّث -

رمي الإنسان النّفايات؛ حيث يظنّ بأنّ هذا البحر يستطيع تنظيف نفسه بنفسه، وأنّ هذه النّفايات لن تظهر نتيجة صغر حجمها مقارنةً مع حجم البحر

تسرّب النّفط أثناء عمليّات استخراجه من أعماق البحار والمحيطات؛ حيث أدّت اكتشافات الإنسان إلى وجود النّفط في -

المناطق المائيّة؛ فاتّجه إلى استخراجه باستخدام الأجهزة الحديثة، وعلى الرغم من الحرص الشّديد إلّا أنّه قد تتسرّب بعض الكميّات من النّفط وتُسبّب تلوّث المياه، كما أنّ هذا النّفط يمكن أن يتسرّب من النّاقلات عند مرورها عبر المياه

دفن النّفايات الفيزيائيّة والكيميائيّة في أعماق البحار؛ فهذه النّفايات على الأغلب من المواد المشعّة الخطِرَة -

هطول الأمطار الحمضيّة التي تحتوي على نِسبةٍ عاليةٍ من الشّوائب والأملاح الضارّة، وعند تساقطها فوق مياه البحار فإنّها -

تسبب تلوّثها

 إلقاء مخلّفات المصانع في البحار، ويَظهر ذلك جليّاً في المَناطق الصناعيّة التي تكثر فيها المصانع -



ما هو التلوث


يعرف التلوث بانه اي تغير كمي او نوعي في المكونات البيئية على ان يكون هذا التغير خارج مجال التذبذبات لأي من هذه المكونات بحيث يؤدي الي اختلال في اتزان الطبيعة ، كما وتعرف الملوثات بانها اية مواد صلبة او سائلة او غازية واية ميكروبات او جزيئات تؤدي إلى لزيادة او نقصان في المجال الطبيعي لأي من المكونات البيئية. إن تلوث البيئة ظاهرة خطيرة، و مصادرها كثيرة دخلت على الإنسان من مختلف جوانب حياته، حتى ليكاد يعجز عن درء أخطارها التي تغلغلت في كل مجال مع تيار المدنية الدافق بخيره و شره

ليس هناك مصدر واحد للتلوث بل هناك عدة مصادر كثيرة منها: _ تلوث الهواء،تلوث المياه، و تلوث التربة

التلوث البحري قد يكون آجلاً وفتاكاً ، ضرره لا يظهر في الحال ، بل بعد مرور عشرات أو مئات السنين، وقد يصل إلى آلاف السنين ، إذا ما اعتبرت أعماق المحيطات مقلباً تلقى فيه النفايات المشعة المتخلفة عن استخدامات الطاقة الإشعاعية في الأغراض المدنية أو العسكرية ، وذلك بعد حفظها في أوعية مغلقة مقاومة للتحلل ، إلا أنها مهما أحكم إغلاق تلك الأوعية ، فإنه في يوم ما ، قرب أو بعد ، سيحدث تحلل لجزء منها أو كلها ، عندئذ تحدث الكارثة التي قد تؤدي إلى نهاية الحياة في تلك المياه ، خاصة إذا علمنا أن بعض العناصر المشعة مثل بلوتونيم 239 يصل نصف عمره الإشعاعي إلى 24400 سنة ، مثل هذا العنصر يحتاج إلى حوالي نصف مليون سنة ليصبح آمناً



كما ينتج عطب البحار من كثرة تدفق الملوثات عبر الأنهار والمصارف ، فإن إيقاف تدفق مياه الأنهار بإقامة السدود والحواجز تؤثر تأثيراً ضاراً على الحياة البحرية ، فإقامة الحواجز لمنع وصول مياه الأنهار إلى البحار كان له تأثير كبير على كثير من الأسماك المهاجرة التي تقضي جزءاً من حياتها في الماء المالح وجزأ آخر في المياه العذبة

. وقد حدث ذلك لأسماك السلمون عند عدم تمكنها من الوصول إلى أماكن وضع البيض في بعض الأنهار التلوث البحري ، أيا كان مصدره فهو من فعل الإنسان ، الذي يعيش طبيعياً على اليابسة ، ويتجول بسفن وبوارجه في البحار … في حياته اليابسة يصدر ملوثات للبحر تقدر بحوالي 77% من مجمل الملوثات التي تصل منه إلى البحر ، والباقي وهو حوالي 23% من الملوثات يصدرها

الإنسان للبحار أثناء تجواله بها ، ويمكن تصنيف مصادر التلوث كما يأتي


44% ملوثات الصرف من البر إلى البحر

33% ملوثات تصل إلى الهواء فوق البحار من النشاط البري للإنسان

12% ملوثات تنتج عن سير البواخر 10% ملوثات تلقى في المحيطات ، حيث تستخدم بعض الدول الصناعية المناطق العميقة من المحيطات لدفن النفايات العسكرية والنووية والسامة ، رغم المنع الدولي لذلك 

ملوثات تلقى في المحيطات ، حيث تستخدم بعض الدول الصناعية المناطق العميقة من المحيطات لدفن النفايات العسكرية والنووية والسامة ، رغم المنع الدولي لذلك

1% ملوثات تنتج عن التعدين البحري وتشمل حفارات البترول البحرية في المياه القريبة من الشواطئ



تتسبب كافة الملوثات البحرية في نقص المحصول السمكي العالمي عن المعتاد بجانب كافة التلوثات السابق الحديث عنها ، هناك أضراراً أخرى بالبيئة البحرية نتيجة إدخاله أنواع من الأحياء غريبة عن المنطقة التي أدخلت بها … يستوردها من مكان ويدخلها في مكان آخر غريب عنها وسط أحياء مختلفة عن مخالطيها في بيئتها الأصيلة فيخل بالتوازن بين الأحياء البحرية ، مما يعتبر هذا تلوثاً وراثياً . وقد أدى فتح قناة السويس واتصال مياه البحرين الأحمر والأبيض المتوسط إلى ظهور حوالي 250 نوع من أحياء البحر الأحمر في مياه البحر الأبيض المتوسط ، من ذلك نوع قنديل البحر روبيليما نوماديكا Rhopilema nomadica والذي قلل من المحصول السمكي بشرق البحر الأبيض المتوسط وأثر تأثيراً واضحاً على سياحة الشواطئ




الصيد الجائر


ايضا هناك اضراراً بسبب الصيد الجائر مما تسبب في تناقص أعداد بعض الأحياء البحرية وإبادة بعض الأنواع البطيئة التكاثر ، من ذلك حوت المحيط الأطلسي الرمادي الذي اختفى وحيوان المنك البحري sea mink الذي اختفى . أما الحوت الأزرق، أكبر أحياء كوكبنا فقد تناقصت أعداده تناقصاً واضحاً وكما يحدث في اليابسة في كثير من المناطق الجافة من رعي زائد تسبب في تصحير كثير من المراعي بالعالم

، فكذلك فإن الصيد الزائد سوف يؤدي إلى ندرة الحياة في مناطق الصيد الكثيف بالبحار أيضا تأثير الاحتباس الحرارى (الحرارة الزائدة) على الثروة السمكية ترتفع درجة حرارة اليابسة كثيرا نظرا لزيادة كميات الطاقة المستخدمة فى العالم كأحد متطلبات الثروة الصناعية، و هذا ينتج كميات كثيرة من ثانى أكسيد الكربون الذى يعمل مثل الصوبة الزجاجية الذى يسمح بمرور الطاقة الضوئية مثل أشعة الشمس ولا يسمح بخروج الحرارة الزائدة إلى طبقات الجو مما يزيد من درجة حرارة اليابسة مما يزيد من درجة حرارة الماء، الذى يسبب مشاكل عديدة للثروة السمكية وكذلك باقى الكائنات المائية وكذلك العوالق النباتية والحيوانية التى تعتبر غذاء طبيعيا للأسماك. وقد لوحظ أن زيادة درجات الحرارة تحدث مجموعة من الطفرات في الكائنات وهى أكثر من الطفرات التي تحدث نتيجة الإشعاع، هذا يعنى أن ارتفاع درجة الحرارة تضر بالتراكيب الوراثية للكائنات الحية. الارتفاع في درجات حرارة الماء يؤدى إلى هجرة الأسماك لعدم تحملها هذه الظروف إلى أماكن أخرى، والتي لا تستطيع أن تهاجر يضعف نموها وتموت في النهاية


التأثير السلبي لانتشار السلاح في ليبيا الذي يهدد كل أنواع الحياة على أرضها، امتدّ أذاه إلى البحر أيضاً، حيث انتشرت في السنوات الماضية، ظاهرة خطيرة، تُعد مهدداً حقيقياً للحياة البحرية، إذ بات الصيادون يلجؤون إلى استخدام نوع من الديناميت المصنَّع محلياً لصيد الأسماك، يخلّف انفجاره قاعاً بحرياً خاوياً ومدمراً يُصنّع الديناميت المحلي في ليبيا، والذي يسمى محليا "الجولاطينة"، من مادة الـ تي أن تي " وساهم انتشار مخلفات الحروب في كل مكان بليبيا، في زيادة هذه الظاهرة، نظراً إلى سهولة الحصول على المادة المتفجرة، التي تُستخدم في هذا النوع المحرّم والمجرّم قانوناً من الصيد، بعدما كان الوصول إليها عسيراً خلال فترة حكم معمر القذافي، إذ يُعد ضبطها بحوزة أي شخص تهمةً سياسية عواقبها وخيمة



 إنقاذ ما يمكن

قال الصحافي عماد بن عامر عضو فريق الغطس في نادي بنغازي البحري، إن "الغطس الذي كان متعتي الأكبر، قبل سنوات، تحول إلى رحلة مؤلمة بالنسبة إليّ، بسبب ما بتّ ألاحظه من انهيار للبيئة البحرية وتناقص أعداد الأسماك، والدمار المخيف في أعماق البحر". وأضاف أن "هناك كهوفاً صخرية وشعباً مرجانية دُمرت بالكامل، بعدما كانت تعج بكل أنواع الأسماك، بسبب هذه الطريقة التي تُعد أشد أنواع الصيد جوراً، وفتكاً بالحياة البحرية، فقنبلة صغيرة منها، قادرة على تدمير بيئة بحرية بشكل كامل، في دائرة قطرها مئات الأمتار، وبما أن هذا الجرم، بات يقوم به الصياد الواحد، مرات عدة في اليوم، فلنا أن نقيس حجم الكارثة التي تحدث". ورأى بن عامر أنه "على الرغم من كل هذا الدمار ما زال هناك أمل، إذ يمكن اتخاذ إجراءات عاجلة عدة، للحد من العبث بالحياة البحرية، مثل إنشاء المحميات الطبيعية، للحفاظ على الأنواع النادرة المهددة بالانقراض، وإنشاء مزارع الأسماك والقشريات، وإصدار قوانين تجرّم الصيد لأنواع ومواسم محددة، وفي عمر محدد، حتى تتكاثر هذه الأنواع، ورفع مستوى الوعي إلى أهمية الأحياء البحرية بهدف حمايتها، والمشاركة في كل الاتفاقيات الدولية، لترشيد الصيد في البحر



ًختاما

إن ما نرغب في تأكيده، في نهاية هذه الورقة، هو أن الثروة السمكية عرضة للتأثر بعدد كبير من العوامل، قد يكون بعضها معروفاً والآخر مجهولاً. والصيد ما هو إلا عامل واحد، ولو أنه من أكبرها تأثيراً، على هذه الثروة، إلا أن انخفاض الصيد أو تدهور حالة المخزون السمكي قد تكون في بعض الحالات نتيجة لعوامل أخرى غير الصيد. مما يستلزم إعداد وتنفيذ برامج دراسات مستفيضة نحو فهم طبيعة علاقة المخازين السمكية بالمؤثرات المختلفة التي تحيط بها، وتتفاعل معها، بالشكل الذي يمكن من فهمها وتنظيم استغلال المخزون على ضوئها



المصادر


زايد هدية ، 15.7.2020 ،الجولاطينة : ديناميت محلي الصنع يهدد الحياة البحرية في ليبيا ، انذبينذت عربية

 رامي التلغ ، 26.8.2018 ، الثروة السمكية ضحية فوضى الشواطئ في ليبيا ، بوابة أفريقيا الإخبارية

 (ب، ن) ، 17.11.2004 ، الثروة السمكية في العالم العربي قابلة للتطوير لتأمين الأمن الغذائي لسكانه ، جريدة الشرق الأوسط

المقالات الأخيرة