اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
WhatsApp Image 2022-06-12 at 10.25.35 AM (1)

يتطلب القضاء على عمالة الأطفال نهجًا منهجيًا وسياسات فعالة لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والتعليم وفرص العمل اللائق للآباء ومقدمي الرعاية لمعالجة الظروف التي تدفع إلى عمالة الأطفال. اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال هو يوم دشنته منظمة العمل الدولية لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها

وتُقام هذه الاحتفالية في يوم 12 يونيو، تحت شعار "الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال" حيث أنشأت منظمة العمل الدولية هذه الاحتفالية في عام 2002 وتُقام سنويًا منذ ذلك الحين ، جاءت بتحفيز من التصديقات على الاتفاقية 138 لمنظمة العمل الدولية بشأن الحد الأدنى لسن التشغيل والاتفاقية 182 لمنظمة العمل الدولية بشأن أشكال عمل الأطفال


ما هو المقصود بعمالة الأطفال؟


عمالة الأطفال هي أعمال تضع عبء ثقيل على الأطفال وتعرض حياتهم للخطر، ويوجد في ذلك انتهاك للقانون الدولي والتشريعات الوطنية، فهي إما تحرم الأطفال من التعليم أو تتطلب منهم تحمل العبء المزدوج المتمثل في الدراسة والعمل. والقضاء على عمل الأطفال من أبرز الأهداف التي تولتها منظمة العمل الدولية منذ نشأتها في عام 1919، ومن الأدوات الرئيسية التي اعتمدتها المنظمة بمرور الزمن لتحقيق هدف القضاء الفعلي على عمل الأطفال، اعتماد ومراقبة معايير عمل تجسد مفهوم الحد الأدنى لسن العمل ، ووضع المعايير في هذا المجال كما تنص الاتفاقية رقم 138 ، وكذلك أدى اعتماد منظمة العمل الدولية للاتفاقية رقم 182 إلى تعزيز توافق الآراء العالمية بشأن ضرورة القضاء على عمل الأطفال


حيث قسمت الجمعية العامة للأمم المتحدة ،ومنظمة العمل الدولية عمل الاطفال الذي يحظره القانون الدولي إلى ثلاثة أقسام


الاستعباد والاتجار بالبشر والعمل سدادًا- لدين وسائر أشكال العمل الجبري، وتوظيف الأطفال جبرًا لاستخدامهم في -

النزاعات المسلحة والأنشطة غير المشروعة

العمل الذي يؤديه طفل دون الحد الأدنى للسن المخول لهذا النوع من العمل بالذات، والعمل الذي من شأنه إعاقة تعليم -

الطفل ونموه التام

العمل الذي يهدد الصحة الجسدية والفكرية والمعنوية للطفل -


الهدف من اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال


في يوم 12يونيو 2022 تدعو منظمة العمل الدولية واليونسف الى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من عمالة الأطفال ، لتحقيق هدف القضاء الفعلي على عمل الأطفال ففي حين تم إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال على مدى العقدين الماضيين، فقد تباطأ التقدم بمرور الوقت ، بل إنه توقف خلال الفترة 2016-2020. واليوم لا يزال 160 مليون طفل منخرطين في عمالة الأطفال بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الخامسة، وفي أقل البلدان نموا، يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين سني 5 و 17 سنة) في أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم. وبحسب الإحصائيات تحتل أفريقيا المرتبة الأولى في ما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل ، وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل ، وبالتالي يوجد في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ معًا ما يصل إلى تسعة من كل عشرة أطفال مصنفين ضمن ظاهرة عِمالة الأطفال ، بينما الأمريكيتين يصل الى 11 مليون ، وأوروبا وآسيا الوسطى يصل الى6 ملايين ،والدول العربية الى مليونا. فبناء على تقرير منظمة العمل الدولية واليونيسف حول الحماية الاجتماعية وعمل الأطفال والتي تظهر كيف أن الحماية الاجتماعية من خلال مساعدة الأسر على التكيف مع الصدمات الاقتصادية أو الصحية تقلل من عمالة الأطفال وتسهل التعليم، وان أنظمة الحماية الاجتماعية الحكومية ضرورية لمحاربة الفقر والضعف، والقضاء على عمالة الأطفال ومنعها، وهي حق من حقوق الإنسان وأداة سياسية فعالة لمنع الأسر من اللجوء إلى عمالة الأطفال في أوقات الأزمات


:المصادر

المصادر: ب. ن، 4-12-2019، اليوم العالمي لمكافحة عمل الطفل، موقع منظمة العمل الدولية

ب. ن، ب. ت، معلومات أساسية لليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، موقع للأمم المتحدة

المقالات الأخيرة