أوبك بلس وسياسات ترامب مفترق طرق في أسواق الطاقة العالمية
فرع القاهرة


 

بشكل عام، هناك عاملان اثنان يؤثران على أسعار النفط، ومن المتوقع أن يستمرا خلال العام الأول من ولاية الرئيس الأمريكي “ترامب، ترقبًا لخطوات عملية أعلنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة:

العامل الأول: في أكتوبر 2024، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سياسة طاقته في خطاب له أمام حشد من مؤيديه، حيث استخدم العبارة الشهيرة “احفروا يا عزيزي”، احفروا” للدلالة على استعداده لتوسيع عمليات التنقيب عن النفط والغاز وتهدف سياسته إلى استئناف واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز في الولايات المتحدة، مما يعكس رغبته في تعزيز إنتاج الطاقة المحلية وتقليل الاعتماد على واردات النفط كما وعد بوقف مشاريع طاقة الرياح البحرية التي كان يعتبرها تهديدًا للحياة البحرية ومنذ اليوم الأول له في البيت الأبيض، كان ترامب يتبنى سياسة طاقة تركز على زيادة الإنتاج المحلي والتوسع في الحفر والتنقيب، وهو ما سيكون له تأثير طويل الأمد على أسواق النفط العالمية

أما العامل الثاني الذي سيؤثر على أسعار النفط العالمية فهو قوة الدولار، التي قد تتأثر بشكل مباشر بسياسات ترامب الخارجية، خاصة تلك المتعلقة بالتوترات مع الصين والاتحاد الأوروبي إذا استمرت هذه التوترات في التصاعد، فقد يواجه العالم تباطؤًا في الطلب على النفط كجزء من تباطؤ النمو الاقتصادي الناتج عن السياسات التجارية المتشددة وهذا سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، مما يعرض منتجي الخام، خاصة تحالف “أوبك بلس، لمزيد من التحديات إذا استمر الطلب في الانخفاض بسبب هذه العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، فقد تزداد الضغوط على الدول المنتجة للنفط، مما يعقد محاولاتها لتحقيق التوازن بين الإنتاج والأسعار في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة

النفط في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قررت مجموعة أوبك بلس خلال الاجتماع الأخير في فبراير 2025 الاستمرار في تخفيضات الإنتاج التي تتبعها لضمان استقرار سوق النفط العالمي، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التحالف لخفض الأسعار هذه الخطوة تأتي في وقت حساس مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيراتها على الأسواق العالمية والجدير بالذكر إنه منذ عام 2022، تتبع أوبك بلس سياسة تخفيض الإنتاج بواقع حوالي 586 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 57% من الطلب العالمي، ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف لدعم الأسعار والحفاظ على توازن السوق

وفي خطوة أخرى، ألغت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك بلس إدراج”إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كمصدر رئيسي لمراقبة إنتاج النفط في دول المنظمة، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على استقلالية بياناتها يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين، وهو ما أثار اضطرابات في الأسواق المالية ومنح النفط دعمًا طفيفًا، وهنا تجدر الإشارة إلى أن احتياطيات النفط الخام في دول التحالف النفطي أوبك بلس قد وصلت إلى حوالي 1241 تريليون برميل من النفط الخام،

تحديات وتحولات مستقبلية لأسواق النفط في ظل سياسات ترامب

في المستقبل، من المتوقع أن تظل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الديناميكيات المستقبلية للأسواق النفطية، ولا سيما داخل تحالف أوبك بلس الذي يضم دول منظمة أوبك ومنتجي نفط من خارج المنظمة، مثل روسيا التأثير الأكبر لسياسات ترامب كان في مطالبته المستمرة بزيادة الإنتاج النفطي بهدف خفض الأسعار، هذه الضغوط تؤثر بشكل رئيسي على تحالف أوبك بلس، إذ يتعين على الأعضاء داخل التحالف الموازنة بين محاولات الولايات المتحدة لخفض الأسعار وبين الحاجة إلى الحفاظ على استقرار السوق وضمان استدامة الإنتاج كان ترامب يسعى في كثير من الأحيان إلى الضغط على أوبك بلس لتحقيق مصالح اقتصادية أمريكية، إلا أن أوبك بلس رفضت عادة التماشي مع هذه الدعوات، حيث اعتبرت المنظمة أن السياسة السليمة هي الحفاظ على استقرار السوق والابتعاد عن الخضوع لضغوط سياسية خارجية

استكمالًا لما سبق، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أصبح تحالف أوبك بلس في موقف حساس الضغط الأمريكي من جهة، والحاجة إلى التنسيق بين الأعضاء من جهة أخرى، يعكس التحديات التي يواجهها التحالف في اتخاذ قرارات استراتيجية حول الإنتاج تلك التوترات تضاف إلى التقلبات في أسواق النفط التي تعكس بشكل كبير متغيرات عالمية خارجة عن سيطرة التحالف على سبيل المثال، تأثير الصراعات والتوترات في دول منبع قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في العرض والطلب على النفط، مما يجعل أوبك بلس في وضع دقيق حول كيفية التعامل مع تلك التقلبات علاوة على ذلك، يظل قرار أوبك بلس بشأن حجم الإنتاج حساسًا ويعتمد على توافق آراء الدول الأعضاء الذين قد تكون لهم أولويات مختلفة، مثل السعودية والإمارات، في ظل الاختلافات الواضحة بين الدول الكبرى داخل التحالف حول سياسة الإنتاج والحصص النفطية

إلى جانب ذلك، تتحول أسواق الطاقة العالمية بسرعة بسبب التحولات نحو الطاقة المتجددة والاعتماد المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة هذه التحولات تضع أوبك بلس أمام تحديات جديدة تتعلق بكيفية تكييف سياسات الإنتاج لضمان استقرار الأسعار على المدى الطويل مع تزايد الوعي البيئي والتحول الكبير نحو السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية، فإن الطلب على النفط قد يتغير بشكل غير تقليدي، مما يستدعي من أوبك بلس أن تأخذ بعين الاعتبار هذه التحولات في استراتيجياتها المستقبلية إذا استمر انخفاض الطلب على النفط بسبب التحولات في أسواق الطاقة، فقد تجد أوبك بلس نفسها في وضع لا يمكنها فيه تحقيق التوازن بين زيادة الإنتاج والحفاظ على استقرار الأسعار

- هل النطاق السعري الحالي مناسب لتحالف أوبك بلس؟ بشكل عام، من المعتاد أن يحرص البعض على رفع الأسعار النفطية (الدول الكبري المنتجة للنفط الخام)، لكن دول أوبك لم تفضل تاريخيًا أوقاتًا طويلة من الأسعار المرتفعة، لأنها تدرك أن ذلك لن يؤدي إلا إلى خفض الطلب على نفطها، ويضرها على المدى الطويل وعليه اتبع تحالف أوبك بلس سياسة إبقاء ملايين براميل النفط تحت الأرض، وذلك لتجنب إغراق الأسواق بالنفط الخام التي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب العالمي على النفط الخام، وذلك منذ مايو من عام 2020، (لا يستهدف تحالف أوبك بلس الأسعار على أساس سنوي، وإنما يهدف إلى منع التقلبات الكبيرة في المخزونات النفطية)

تأسيسًا على ما سبق، نجد أن النطاق السعري 75 إلى 85 دولارًا قد يكون السعر الأنسب للمنتجين وحتى المستهلكين، ولكن تخطى سعر 90 دولارًا للبرميل النفطي الواحد، قد يشجع الإنتاج خارج أوبك بلس (أمر غير مرغوب فيه لدي دول التحالف النفطي)، في حين أن أسعار تحت 75 دولارًا لا تخدم كثيرًا أوبك بلس اقتصاديًا، لأنها لا تخدم معادلة السعر مع الكمية مقارنةً بما تخفض يوميًا، كما يوضح الشكل التالي حركة أسعار نفط سلة برنت خلال السنوات الماضية والنطاق السعري لدول أوبك

حتى الآن لا تُشكل الأسعار الحالية مشكلة بالنسبة إلى الدول المنتجة الكبري في التحالف مثل المملكة العربية السعودية والإمارات حيث تُعد الأسواق العالمية ما تزال مفتوحة للغاية للاستثمار داخل تلك الدول وغيرهما من دول المنبع وبالنسبة إلى اللاعبين الآخرين في التحالف النفطي أوبك بلس، مثل إيران والعراق ونيجيريا، فإن الوضع أكثر إلحاحًا، ولكنها غير قادرة فعليًا على زيادة الإنتاج بصورة كبيرة أو الوصول إلى الأسواق وذلك نظرًا لضعف البنية التحتية مع عدم توافر القدرة الإنتاجية، كما يوضح الشكل التالي القدرة الإنتاجية الفائقة لبعض دول التحالف النفطي

سيناريوهات اجتماع أوبك القادم ومستقبل اسعار النفط

تحاول مجموعة أوبك بلس التنسيق بين سياساتها الإنتاجية مع اقتراب قرارها المرتقب بشأن إنتاج النفط للربع الثاني من عام 2025، إلا أن هناك تحديات كبيرة تعترض طريقها بسبب تأثيرات السياسات الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ففي الوقت الذي كان من المقرر أن تتخذ أوبك بلس قرارها في أبريل 2025 بشأن زيادة الإنتاج، لا يزال هناك تباين واضح في الآراء بين الأعضاء هذه الانقسامات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى بعض الأعضاء إلى زيادة إنتاجهم لتلبية الطلب العالمي على النفط، في حين أن آخرين، مثل السعودية، يتبنون سياسة أكثر تحفظًا بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان التوازن في السوق التوترات المستمرة في السوق العالمية بسبب سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية على بعض الدول الكبرى، تزيد من تعقيد المشهد ومن زواية أخري، تحتاج الدول العربية المنتجة للنفط وبالأخص السعودية إلى سعر مناسب وذلك لتحقيق ميزانيات بدون عجز في عام 2025

وعليه، من المتوقع أن يقرر تحالف أوبك بلس تأجيل زيادات الإنتاج المقررة التي كان من المقرر أن تبدأ في أبريل 2025، تدريجيًا حتى شهر يوليو بدلاً من إبريل حيث تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة لسوق النفط الذي يواجه تحديات متعددة، مثل التقلبات في الطلب العالمي على النفط والضغوط الجيوسياسية التي تؤثر على استقرار الأسعار إذ من المتوقع أن يكون هذا التأجيل ضروريًا لضبط السوق وحفاظاً على التوازن بين العرض والطلب

يتزامن هذا التعديل في الخطط مع حالة من الغموض حول المستقبل القريب لأسواق الطاقة، في ظل تباطؤ بعض الاقتصادات العالمية وتزايد القلق بشأن مستويات الاستهلاك لذا ترى أوبك بلس أن التأجيل سيكون حلاً ملائمًا للحفاظ على استقرار السوق وعدم دفع الأسعار نحو مستويات غير مرغوب فيها في الوقت الحالي إضافة إلى ذلك، فإن تحديد موعد مناسب لإعادة مستويات الإنتاج إلى طبيعتها يتطلب دراسة متأنية للمتغيرات الاقتصادية، بما في ذلك قرارات الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن سياسات الطاقة

ولذلك، تتوقع الأسواق النفطية العديد من السيناريوهات المحتملة لقرارات اجتماع “أوبك بلس المقرر في أبريل 2025، والتي قد تكون محورية في تحديد اتجاهات أسعار النفط العالمية في الفترة المقبلة وفيما يلي بعض السيناريوهات المتوقعة:

- السيناريو الأول: الحفاظ على سياسة الإنتاج الحالية أو تخفيض الإنتاج

في هذا السيناريو، قد تختار أوبك بلس إبقاء الإنتاج عند المستويات الحالية أو حتى تقليصه بشكل طفيف لمواصلة دعم الأسعار وضمان استقرار السوق يأتي هذا الخيار وسط تباطؤ الطلب العالمي على النفط بسبب العوامل الاقتصادية أو التوترات الجيوسياسية إذا استمرت الحرب في أوكرانيا أو زادت التحديات الاقتصادية العالمية، قد تقرر أوبك بلس تأجيل الزيادة المتوقعة في الإنتاج حتى توفر الظروف المناسبة لاستئناف زيادة الإنتاج دون التأثير على الأسعار بشكل سلبي

- السيناريو الثاني: زيادة الإنتاج بشكل تدريجي

من الممكن أن تقرر أوبك بلس المضي قدماً في خططها لزيادة الإنتاج تدريجيًا بدءًا من أبريل 2025 كما هو مقرر، لكن بشكل محسوب لتجنب فائض غير مرغوب فيه في السوق قد تتم الزيادة بناءً على تقييم دقيق للطلب العالمي على النفط، وخاصة من أسواق مثل الصين والهند هذا الخيار قد يتم تطبيقه إذا كانت الأسواق تظهر علامات على استقرار في الطلب وارتفاع الأسعار بما يكفي لدعم الإنتاج الإضافي دون التأثير سلباً على الاستقرار

- السيناريو الثالث: زيادة الإنتاج بشكل مفاجئ

في هذا السيناريو، قد تقرر أوبك بلس زيادة الإنتاج بشكل أكبر من المتوقع في محاولة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط بعد تحسن اقتصادي كبير في بعض المناطق قد يكون هذا القرار مدفوعًا بتحسن العلاقات الجيوسياسية أو حالة التعافي السريع للاقتصادات الكبرى لكن هذا الخيار سيكون محفوفًا بالمخاطر، حيث أنه إذا لم يكن الطلب كافيًا، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الأسعار وضرر طويل الأمد للاقتصاد النفطي

- السيناريو الرابع: تعليق خطط زيادة الإنتاج إلى موعد لاحق

في حالة عدم وضوح المشهد الاقتصادي العالمي، قد يقرر تحالف أوبك بلس تأجيل زيادات الإنتاج المقررة حتى وقت لاحق من العام أو حتى 2026، إذا كانت أسواق النفط لا تزال تحت ضغوط تقلبات اقتصادية أو جيوسياسية قد يستند هذا القرار إلى استمرار ضعف الطلب أو زيادة المخاوف من التضخم الاقتصادي في بعض الأسواق الرئيسية وبالتالي، ستسعى أوبك بلس للحفاظ على استقرار السوق والحد من التقلبات المفاجئة

بناءً على هذه السيناريوهات، سيظل تأثير التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية على قرارات أوبك بلس في عام 2025 بالغ الأهمية، حيث سيضطر التحالف إلى التكيف مع المتغيرات لضمان استقرار سوق النفط

في الختام، يُعد اجتماع أوبك بلس القادم في عام 2025 نقطة حاسمة في تحديد مستقبل أسعار النفط واستراتيجيات الإنتاج في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة مع استمرار التأثيرات العميقة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أسواق الطاقة العالمية، يُتوقع أن يشهد هذا الاجتماع نقاشات معقدة حول كيفية تلبية ضغوط الولايات المتحدة بزيادة الإنتاج لتخفيض الأسعار، وسط التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية إن سياسة ترامب المتمثلة في الضغط المستمر على أوبك بلس لزيادة الإنتاج وتهديداته المتكررة بالتحكم في أسعار النفط لصالح مصالح الولايات المتحدة تضع التحالف في موقف دقيق، حيث يسعى لتحقيق استقرار السوق في وقت تتزايد فيه التوترات الدولية

إلى جانب الضغوط السياسية الأمريكية، فإن التحولات الكبيرة في أسواق الطاقة العالمية، وخاصة التحول إلى الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ستضع أوبك بلس أمام تحديات إضافية في تحديد استراتيجيات الإنتاج ستحتاج المنظمة إلى الموازنة بين الحفاظ على استقرار السوق والحفاظ على توازن الإنتاج في مواجهة تراجع الطلب المحتمل على النفط بسبب الاعتماد المتزايد على البدائل النظيفة هذا الوضع يتطلب من التحالف النفطي أن يكون مرن ومستعد لتغيير استراتيجياته، وخاصة مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا والاقتصاد العالمي في الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل تأثير الحرب الروسية الأوكرانية وأزمات الطاقة الناجمة عنها، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على التوجهات المستقبلية لسوق النفط

على الرغم من التحديات التي يواجهها تحالف أوبك بلس، فإن قدرته على التنسيق بين الأعضاء وتحقيق اتفاق مشترك حول سياسات الإنتاج ستظل عاملًا حاسمًا في تحديد مصير أسواق النفط في المستقبل في هذا السياق، يجب أن تكون الاستراتيجيات المستقبلية للتحالف أكثر مرونة وأكثر توافقًا مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم

وفي الأخير، إن العوامل المتعددة التي تؤثر في قرار أوبك بلس سواء كانت متعلقة بالتوجهات السياسية للولايات المتحدة، أو التغيرات في الطلب على الطاقة، أو التحولات الاقتصادية الكبرى تضع مستقبل أسعار النفط تحت تهديد مستمر من التقلبات وفي ظل هذا المشهد المعقد، يجب على أوبك بلس أن تظل يقظة ومتجاوبة مع المتغيرات وأن تسعى لتحقيق استراتيجيات مستدامة قادرة على الحفاظ على استقرار السوق وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المستقبلية

 

 

المصدر: المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

الكاتب : د أحمد سلطان

التاريخ : 25/3/2025

--------------------------------------------------

المصدر: المتداول العربي

التاريخ : 28/2/2025

المقالات الأخيرة