اليوم العالمي للتوعية ضد الاساءة للمسنين

:مقدمة

يُقام اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين WEAAD في 15 يونيو من كل عام والذي اُعترف به رسمياً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 66/127 الصادر في ديسمبر 2011، بناءاً على طلب من الشبكة الدولية لمنع إساءة معاملة المسنين INPEA، التي أنشأت الاحتفال لأول مرة في يونيو 2006 ليعبر فيه العالم بأسره عن معارضته للانتهاكات والمعاناة التي لحقت بالأجيال الأكبر سناً


إساءة معاملة المسنين هي فعل منفرد أو متكرر أو عدم اتخاذ إجراء مناسب، أو فعل يحدث في أي علاقة مما يتسبب في ضرر أو ضائقة لكبار السن، إنها قضية اجتماعية عالمية تؤثر على صحة وحقوق الإنسان لملايين كبار السن حول العالم وهي قضية تستحق اهتمام المجتمع الدولي ، ففي أجزاء كثيرة من العالم، تحدث إساءة معاملة المسنين وحتى وقت قريب، كانت هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة مخفية عن الرأي العام وتعتبر في الغالب مسألة خاصة وللأسف حتى اليوم، لا تزال إساءة معاملة المسنين من الأشياء المسكوت عنها، حيث يتم التقليل من شأنها في الغالب وتجاهلها من قبل المجتمعات في جميع أنحاء العالم ومع ذلك، تتراكم الأدلة التي تشير إلى أن إساءة معاملة المسنين هي مشكلة صحية عامة ومجتمعية مهمة ، من منظور صحي واجتماعي ما لم يكن كل من قطاعي الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية مجهزين جيداً لتحديد المشكلة والتعامل معها، فإن إساءة معاملة المسنين ستستمر في عدم التشخيص والتجاهل


:ظاهرة إساءة معاملة المسنين


من المتوقع أن تشهد جميع بلدان العالم على التقريب زيادة كبيرة في أعداد المسنيين والمسنات في الفترة 2015 - 2030، وستكون هذه الزيادة أسرع في المناطق النامية، ومن المتوقع أن تزيد سوء معاملة المسنين والمسنات مع تزايد أعدادهم ، وعلى الرغم من أن موضوع ’’إساءة معاملة المسنين‘‘ هو من الموضوعات التي تتغلفها الحُرمة الاجتماعية، إلا أن تسليط الضوء عليه هو في تزايد في كل أرجاء العالم، ويظل مع ذلك واحد من أنواع العنف التي يُحقق فيها في الدراسات الاستقصائية الوطنية، وهو كذلك أقلها حظوة بالاهتمام في خطط العمل الوطنية. حيث تعتبر إساءة معاملة المسنين مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يُبلغ عنها بشكل عام على المستوى العالمي، ولا توجد بيانات عن معدلات الانتشار أو التقديرات إلا في بلدان متقدمة معينة تتراوح من 1٪ إلى 10٪. وعلى الرغم من أن هناك جهل بمدى سوء معاملة المسنين، فإن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة، وعلى هذا النحو فإنها تتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه، تركز على حماية حقوق كبار السن. يجب وضع مقاربات تعريف وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين في سياق ثقافي وينظر إلى جانب عوامل الخطر المحددة ثقافياً، على سبيل المثال ، في بعض المجتمعات التقليدية ، تتعرض الأرامل الأكبر سناً للزواج القسري بينما في حالات أخرى ، تتهم النساء المسنات المعزولات بالسحر من منظور صحي واجتماعي، ما لم تكن كل من الرعاية الصحية الأولية وقطاعات الخدمات الاجتماعية مجهزة بشكل جيد لتحديد المشكلة ومعالجتها ، فإن إساءة معاملة المسنين ستظل غير مكروهة ولا يمكن تجاهلها


:أهداف اليوم العالمي


رفع وعي المجتمع وتسليط الضوء على موضوع إساءة معاملة كبار السن -

المطالبة باستجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن -

يجب وضع طرق وأساليب تعريف واكتشاف ومعالجة إساءة معاملة كبار السن في سياق ثقافي والنظر إلى عوامل الخطر -

المحددة ثقافيًّا




:المصدر

الموقع الرسمي لمنظمة الامم المتحدة

المقالات الأخيرة