تحتفل ليبيا اليوم السادس عشر من مايو بالذكرى الحادية عشر لثورة الكرامة 2014، ثورة بزغ فيها فجر الأمل والنصر بعون الله وجهود قائدها المشيرأركان حرب خليفة بالقاسم حفتر ورجاله البواسل، الذين استعادوا الكرامة من قبضة الإرهاب الذي عكر صفو الحياة وهدد أمن ليبيا واستقرارها.
هذا اليوم لا يعبر عن ذكرى مضت، بل هو رمز للانتصار على صفحات مظلمة اكتنفت مدينة بنغازي ومدينة درنة، حيث كانت هاتان المدينتان تحت رحمة الجماعات الإرهابية المتطرفة قبل أن يقوم جيشنا البطل بتحريرهما وطرد المرتزقة الذين عاثوا فساداًفيهما ودمروا الحرث والنسل منهما.
بفضل الله أولاً، ثم بفضل همة جيشنا الباسل، انتقلنا من معارك الدفاع عن الأرض إلى بناء حاضر ومستقبل ليبيا، إذ تشهد المدن من شرق ليبيا وحتى غربها، تطورات كبيرة في البناء والتنمية واليوم، تدير عجلة الإعمار أيادي ليبية مخلصة، ساعية لرؤية ليبيا تنهض كقلعة ديمقراطية حرة، ذات سيادة.
تجسد ثورة الكرامة رحلة العزم والتحدي التي خاضها الشعب الليبي وجيشه الباسل الذي ظل يقدم الشهداء، الذين نحيي ذكراهم العطرة اليوم، مؤكدين التزامنا بمواصلة الطريق الذي رسمته لنا هذه الثورة، نجدد العهد بأن نستمر في النضال من أجل ليبيا الحرية، ليبيا الكرامة، ليبيا الديمقراطية.
تحية إلى كل من ساهم في هذه الملحمة البطولية من جنودنا الأبطال وإلى كل ليبي عانق هذا الطموح النبيل. عام جديد من الكرامة والعزة للجميع، ودمتم بخير وسلام، حفظ الله ليبيا وأهلها.
المركز الإعلامي الليبي للدراسات الإستراتيجية