تأثير نقص امداد الوقود بالجناح الشرقي لشبكة الكهرباء

تواجه شبكة الكهرباء في ليبيا أزمة حاليًا، تتمثل في فقدان نحو 300 ميغاواط، بسبب نقص إمدادات الغاز الذي تعمل به محطات الكهرباء في أكثر من منطقة وأعلنت الشركة العامة للكهرباء الليبية حدوث اضطرابات في تشغيل الشبكة، بسبب نقص كميات الغاز المطلوبة لتزويد محطات توليد الكهرباء شمال بنغازي والزويتينة،. وأشارت الشركة العامة للكهرباء، إلى وجود نقص في إمداد الوقود بالجناح الشرقي، مما أثر على وحدات الإنتاج وزيادة ساعات طرح الأحمال، مؤكدة أن الكميات المتوفرة حالياً من الغاز هي 70 مليون قدم مكعب لإنتاج 400 ميغا وات، ولهذا قامت بتغيير بعض الوحدات من غاز إلى وقود سائل. كما أكدت الشركة العامة للكهرباء فقدان أكثر من 50% من قدرات التوليد بمحطات الإنتاج في المنطقة الشرقية جراء تأثرها بنقص إمدادات الوقود الناتجة عن إقفال عدد من الحقول النفطية وتوقفها عن الإنتاج. وتلقت الشركة العامة للكهرباء رسالة من شركة سرت لإنتاج النفط والغاز بشأن توقف إمدادات محطات الوقود بالغاز جراء توقف حقول تابعة لها عن الإنتاج بسبب امتلاء الخزانات جراء الإقفال وإيقاف تصدير النفط، مؤكدة أن توقف إمدادات الوقود يقوض القدرة الإنتاجية إلى أكثر من النصف بالجناح الشرقي للشبكة الكهربائية


هناك 810 قدرات التوليد المتاحة حاليا بالمنطقة الشرقية


قدر مسؤول بالشركة قدرات التوليد المتاحة حاليا بالمنطقة الشرقية بنحو «810 ميغاوات من أصل 1870 ميغاوات بالمنطقة الشرقية» كانت متاحة قبل أن تضطر الشركة إلى تخفيض الإنتاج بسبب نقص إمدادات الوقود لمحطات التوليد، داعيا المواطنين إلى الاستعداد لأحمال أقل من 50% في المنطقة الشرقية لو توقف ضخ الغاز بالكامل لمحطات التوليد هناك. واعتبر المصدر أن إخطار شركة سرت للشركة العامة للكهرباء بشأن توقف إمدادات الوقود لمحطات التوليد «سيؤثر سلبًا على إنتاج الكهرباء في محطتي الزويتينة وشمال بنغازي، وسيترتب عليه عجز كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية»، لافتا إلى أن الشركة تقوم «حاليا بتغيير بعض وحدات الشبكات بالوقود السائل بدلا من الوقود الغازي



شركة الكهرباء تدعو مؤسسات الدولة والنفط إلى معالجة أزمة 1إمدادات الغاز


كما أكد مسؤولي الشركة الكهرباء أنهم قاموا بعدة إصلاحات بعد تفاقم مشكلة الكهرباء في السنوات الأخيرة، لأنها «مشكلة أمن قومي للدولة الليبية وتحتاج تدخل مؤسسات الدولة بالكامل»، لاستئناف العمل بالعديد من المشروعات المتوقفة لنقل الطاقة من أجل إعادة تأهيل وصيانة الشبكة، مطالبا مؤسسات الدولة والمؤسسة الوطنية للنفط بمعالجة مشكلة إمدادات الغاز والوقود لمحطات التوليد التي «ليس للشركة العامة للكهرباء علاقة ولا دور فيها


معدل استهلاك ليبيا من الكهرباء


يصل معدل استهلاك الكهرباء في ليبيا خلال الصيف إلى «9 آلاف ميغاوات» في حين تبلغ القدرة الإنتاجية المتاحة «7 آلاف ميغاوات»، مشددا على ضرورة «أن تتحكم البلديات في الأعمال التجارية من دون أن تدفع مقابل للطاقة الكهربائية التي تحصل عليها» كما دعا المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء. أوضحت شركة الكهرباء الليبية أن العمل مستمر لإعادة دخول الوحدات إلى شبكة الكهرباء من جديد، لافتة إلى ضرورة أن يُسهِم المواطنون في الأزمة من خلال ترشيد استهلاكهم للكهرباء، وذلك لتخفيف الأحمال عن الشبكة. الشركة العامة للكهرباء في مؤتمرٍ صحفي حول نقص إمدادات الوقود السائل والغازي للشبكة العامة، أنّه قد ترتب عليه زيادة ساعات طرح الأحمال وتقليل الكميّات المُنتجة من وحدات الإنتاج، لتقوم بعدها الشركة بعقد اجتماع قررت فيه تغيير بعض الوحدات من الوقود السائل إلى الغازي


وهنا يظل التساؤل عن ما وراء عدم وجود قرارات فاعلة وحلول جذرية طيلة هذه السنوات لهذه الأزمة، رغم وضوح أسبابها وإمكانية معالجتها وتجنب حدوث هذه الإشكاليات مرارًا وتكراراً، خصوصا مع دخول فصل الصيف في كل سنة وبداية موجة الحر ينقطع الكهرباء لساعاتٍ تزيد تدريجياً كل يوم وربّما لأكثر من مرة في ذات النهار، أزمةٌ أخرى اعتاد الليبيون أن يتجرعوا مرارتها كلّ عام منذ عقدٍ من الزمن دون أدنى تغيير للأفضل في كل مرّة، ليكون للمولّدات الصوت الأعلى مُجدداً




:المصدر

المكتب الاعلامي للشركة العامة للكهرباء

ب.ن، 26/ يونيو/ 2022، نقص تزويد الغاز المغذي لمحطات المنطقة الشرقية، التفوق

المقالات الأخيرة