يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط كوكيز لضمان تجربة جيدة عند التصفح
أوافق
اليوم الدولي لحفظ السلام
المصدر: المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية

تحت شعار" الناس. السلام. التقدم. قوة الشراكات " الأمم المتحدة تحتفل اليوم الموافق 29مايو 2022باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة فعمليات حفظ السلام ساعدت في صون أنفس لا عد لها، فضلا عن إحلال السلام والاستقرار في عديد البلدان على مر العقود. لكن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لا يمكن أن تنجح بمفردها في تهيئة الظروف اللازمة لإنهاء الصراع وتأمين الحلول السياسية الدائمة

فشراكاتها مع الدول الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والأطراف الأخرى ضرورية لتحقيق تحسينات ملموسة في معايش عامة الناس، في مجالات من مثل: التنمية الاقتصادية، وسيادة القانون، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، وإتاحة خدمات الصحة والتعليم

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت ان يوم 29 مايو هو اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة منذ عام 2002 ،وذلك للإشادة بجميع الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام ولتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم من أجل قضية السلام. حيث خلد مقر الأمم المتحدة الدولي لحفظة السلام يوم الخميس الماضي الموافق 26 مايو 2022 تكريما لذكرى وفاة لحوالي 4200 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948، كما وضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إكليلا من الزهور تكريما لهم. وسلم غوتيريش ميدالية داغ هامرشولد بعد الوفاة للسفير المغربي لدى الأمم تكريما لذكرى وفاة المغربيين الملازم محمد زريك والرقيب رشيد مرغيش الذين سقطا في ميدان حفظ السلام. ومن بين حفظة السلام الذين تم تكريمهم بعد وفاتهم مصر العقيد شريف لطفي سعد منصور الذي خدم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرقيب شعبان أحمد شعبان حبيشي، والرقيب مصطفى العزب خليل، والملازم الأول عبدالله محمود البهنسي الذين خدموا جميعا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما). وكما منح الأمين العام للأمم المتحدة ميدالية “الكابتن امباي دياني للشجاعة الاستثنائية” بعد الوفاة للنقيب عبد الرزاق حميد بحر من تشاد والذي عمل ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) . والجدير بالذكر هذه الميدالية سميت باسم جندي حفظ سلام سنغالي قتل في رواندا عام 1994 بعد أن أنقذ أرواح عدد لا يحصى من المدنيين وتعتبر هذه المرة الثانية التي تُمنح فيها الميدالية منذ تقديم الميدالية الافتتاحية لعائلة النقيب دياني تكريما له عام 2016. كما ومنح الأمين العام «جائزة المدافع العسكري عن النوع الاجتماعي لعام 2021» للرائد وينيت زهاراري، وهو مراقب عسكري من زيمبابوي، خدم مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان

وخلال الاحتفالية قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش “اليوم ، نكرم أكثر من مليون امرأة ورجل عملوا في قوات حفظ سلام للأمم المتحدة منذ عام 1948، ونشيد بحوالي 4200 من الأبطال والبطلات الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضية السلام، ويتم تذكيرنا بحقيقة قديمة لا يمكن أبدًا اعتبار السلام أمرًا مفروغًا منه، السلام هو المبتغى والمكسب، نحن ممتنون للغاية لـ 87000 فرد مدني وشرطي وعسكري يعملون الآن تحت لواء الأمم المتحدة ويساعدون في تحقيق جائزة السلام في جميع أنحاء العالم “. و بهذه المناسبة قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا " في كل يوم، يعمل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة من أجل حماية الضعفاء في بعض من أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم

والأخطار التي يوجهونها أكبر من أي وقت مضى، مع تنامي التوترات العالمية، وتهديدات أكثر تعقيدا من ذي قبل من الهجمات الإرهابية إلى الجريمة المنظمة واستخدام الأجهزة الناسفة الارتجالية، وكذلك طفرة في المعلومات المضللة، والتي تستهدف بعثاتنا والمجتمعات التي نخدمها، وعلى الرغم من تلك التحديات، فإن حفظة السلام ماضون، بجانب شركائنا الكثيرين، في مسعانا الجماعي نحو السلام. واليوم، فإنني أشكرهم على مساهمتهم الهائلة وأتذكر بحزن بالغ زملائنا الذين قدموا التضحية الكبرى أثناء خدمتهم قضية السلام