لقد كانت ليلة الأول من نوفمبر عام 1954 لحظة مفصلية في تاريخ مواجهة الجزائريين للاحتلال الفرنسي. وفيها أطلقت أولى الرصاصات وبدأت حرب شرسة استمرت قرابة سبع سنوات، صنعت ملاحم كبيرة رغم قلة العدة والعدد وضعف التسليح، لكن بعضا من الشباب الجزائري تمكن من ان يقود هذا المشروع التحرري ويجبر فرنسا على الاعتراف بالجزائر ذات السيادة.
وأدى في النهاية إلى نيل الجزائر استقلالها عن فرنسا. كانت هذه الحرب مهمة لإنهاء الاستعمار وصراعًا معقدًا تميز بحرب العصابات وارتكاب جرائم الحرب. تحول الصراع أيضًا إلى حرب أهلية بين المجتمعات المختلفة. دارت الحرب بشكل رئيسي على أراضي الجزائر وكان لها تداعيات في فرنسا الأوروبية.
شارك في الحرب حوالي 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومة «منداز فرانس» إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى.